رئيس التحرير: عادل صبري 07:24 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

حرب على مواقع التواصل.. ألمانيا تبيع كنائسها لتتحول إلى مساجد

حرب على مواقع التواصل.. ألمانيا تبيع كنائسها لتتحول إلى مساجد

العرب والعالم

ألمانيا تبيع كنائسها لتتحول إلى مساجد

حرب على مواقع التواصل.. ألمانيا تبيع كنائسها لتتحول إلى مساجد

محمد يوسف 09 يونيو 2019 18:24

تسبب أحد مواطني باكستان والمقيم في ألمانيا من إثارة الجدل مؤخرا، بعد نشره 3 صور على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: إحداها لعقد شراء كنيسة، والأخريان تظهرانه ومعه شخص آخر يصلي بداخل تلك الكنيسة، التي سوف يحولها إلى مسجد ومركز للدعوة الإسلامية، في مدينة هاجن الواقعة في ولاية ويستفاليا.

 

ردود عنيفة

 

ورد رواد وصفحات شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات والمواقع اليمينية المتطرفة والشعبوية، على المنشور باتخاذ نهج تصعيدي، عبروا عنه بمفردات تحريضية، محذرين مما وصفوه بـ«الأسلمة في ألمانيا تخطو خطوات جديدة، كنائس مسيحية تصبح مساجد»، وأن أجراس الكنائس تصمت بينما يعلو صوت مكبرات المساجد التي تؤذن للصلاة.

وتتصدر ألمانيا قائمة الدول الأوروبية الأكثر بيعًا للكنائس، إذ تعتبر كنيسة دورتموند يوهانس، أبرز تلك الكنائس وتبلغ مساحتها ألف و700 متر مربع، اشتراها الاتحاد الإسلامي التركي «ديتيب» قبل 10 أعوام، وأطلق عليها «جامع مركز دورتموند» ، ويتسع لألف و500 مصلٍ.

 

ألمانيا تبيع وتركيا تشتري

 

كما تم شراء كنيسة كابيرنايوم بولاية هامبورج عام 2012، وتحولت إلى مسجد، ويسيطر الاتحاد التركي على هذه المساجد، ويهدف إلى تعليم الأطفال اللغة التركية وعلوم التاريخ ومبادئ العلوم الدينية، وتزويد اليافعين والشباب بالعلوم الإسلامية، وفق المناهج المتبعة في ثانويات الأئمة والخطباء في تركيا.

 

وفي سبتمبر الماضي، افتتح مسجد النور في هامبورج شمال ألمانيا، الذي كانت بنايته في وقت سابق كنيسة؛ حيث كانت المرة الأولى التي يتم فيها تحويل دار عبادة تابعة لاتحاد الكنائس الإنجيلية في ألمانيا (EKD) إلى مصلى خاص بالمسلمين، فمعظم الكنائس التي يتم بيعها لا تتبع الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية، بل هي كنائس مستقلة.

 

ويرى اليمين المتطرف في ألمانيا، أن المسلمين لا ينتمون للهوية الألمانية ثقافيًّا، حتى إذا حملوا الجنسية، واندمجوا في المجتمع، كما أنهم يعتبرون انتشار المظاهر الإسلامية كملابس المحجبات واللحية لا تتفق مع المجتمع الألماني -بحسب رؤيتهم- وأن وجود المسلمين يزيد من فرص تكوين إرهابيين في البلاد، خاصة مع زيادة عدد الهجمات الإرهابية في نفس الوقت

 

ويعد حزب «البديل من أجل ألمانيا» أكثر الأحزاب اليمينة شعبوية، ويرى أن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا، وأن السماح بوجود المسلمين في برلين هو أسلمة للمجتمع، إلا أن حركة «الهوية» الألمانية، بدأت تأخذ مبادرات تطالب بأن يكون الألمان أكثرية في بلادهم في مواجهة المسلمين المهاجرين إليها، داعين إلى فصل المسلمين في أماكن محددة لهم، حتى لا يغيروا الوجه المعروف لألمانيا.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان