منذ قرابة الشهرين، أكثر من 10 هجمات حوثية استهدفت مناطق عسكرية ومدنية داخل السعودية، آخرها اليوم على خلفية إعلان الحوثي استهداف مطار جازان.
وقبل ساعات، قالت جماعة الحوثيين في اليمن، اليوم الأحد، إنها شنت عدة هجمات بطائرات مسيَّرة، على مطار جازان السعودي قرب الحدود مع اليمن.
وذكر تلفزيون "المسيرة"، الناطق باسم الحوثيين، نقلاً عن مصدر بسلاح الجو المسيَّر، أن الهجمات الجوية على المطار "استهدفت مرابض ومحطات الطائرات من دون طيار المشارِكة في العدوان على اليمن".
ولم يصدر بعدُ تأكيد أو نفي من السعودية لهذه الهجمات.
وخلال الآونة الأخيرة، كثفت جماعة الحوثيين قصفها منشآت حيوية في السعودية بطائرات مسيَّرة، حيث أقر التحالف السعودي الإماراتي بقصف أهداف حساسة في مدينتي جازان ونجران جنوبي المملكة، بطائرات محمَّلة بمتفجرات.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً لدعم قوات الحكومة اليمنية، لاستعادة حُكم البلاد، الذي انتزعه الحوثيون منذ 26 مارس 2015، إثر سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير بالبنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصةً الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.
وتأتي هذه التطورات بينما تشهد المنطقة توترا متزايدا بين طهران من ناحية ودول الخليج العربية والولايات المتحدة من ناحية أخرى، فضلا عن الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من أربعة أعوام.
وأرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات كما نقلت قاذفات بي 52 الاستراتيجية إلى منطقة الخليج وسط اتهامات لإيران بالتخطيط لاستهداف المصالح الأمريكية.
واتهمت المملكة إيران بتدبير هجمات بطائرات بدون طيار الأسبوع الماضي على محطتين لضخ النفط في المملكة، وهو الهجوم الذي تبناه الحوثيون الذين يُعتقد على نطاق واسع أنهم يلقون دعم إيران.
وتشهد العلاقات بين واشنطن وطهران توترا حادا بخصوص الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه واشنطن العام الماضي وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على إيران.