رئيس التحرير: عادل صبري 12:16 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

6 مرشحين يتنافسون لخلافة الرئيس الموريتاني.. من يفوز؟

6 مرشحين يتنافسون لخلافة الرئيس الموريتاني.. من يفوز؟

العرب والعالم

يافطة انتخابية للمرشح للانتخابات الرئاسية في موريتانيا محمد ولد الغزواني

6 مرشحين يتنافسون لخلافة الرئيس الموريتاني.. من يفوز؟

إسلام محمد- وكالات 07 يونيو 2019 21:00

بدأ ستة مرشحين في موريتانيا الجمعة حملتهم الانتخابية على خلفية تحسين رصيد البلد في مجال حقوق الانسان بدون المساس بالاستقرار الذي يشهده منذ عشر سنوات في ظل رئاسة محمد ولد عبد العزيز.

 

ورغم انتقادات المعارضة والمجتمع المدني فإن هذه الانتخابات الرئاسية ستشهد أول تسليم للسلطة من رئيس منتهية ولايته لخلف منتخب في هذا البلد الصحراوي الشاسع في غرب افريقيا البالغ عدد سكانه 4,5 ملايين نسمة وشهد العديد من الانقلابات العسكرية بين 1978 و2008

.

ولا يمكن لمحمد عبد العزيز الجنرال السابق الذي تولى الحكم اثر انقلاب في 2008، وانتخب في 2009 ثم أعيد انتخابه في 2014 في اقتراع قاطعته احزاب المعارضة الرئيسية، الترشح مجددا وفق الدستور مع انتهاء ولايته الثانية.

 

واختار حزبه جنرالا سابقا ليترشح للمنصب هو محمد ولد الشيخ محمد أحمد الملقب ولد الغزواني، الذي اشترك معه في انقلابين في 2005 و2008 السنة التي أصبح فيها رئيسا للأركان. وقد تولى حقيبة الدفاع في الحكومة من نوفمبر 2018 إلى مارس 2019

.

وسيواجه في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في 22 حزيران/يونيو ستة مرشحين بينهم رئيس وزراء انتقالي سابق (2005-2007) سيدي محمد ولد بوبكر المدعوم من ائتلاف يضم حزب تواصل الاسلامي ورجل الاعمال الموريتاني الفرنسي المقيم في المنفى محمد ولد بوعماتو.

 

وفي حال الانتقال الى جولة ثانية فمن المقرر ان تنظم في 6 يوليو، ولدى اطلاق حملته في نواذيبو (شمال غرب) بحضور الرئيس المنتهية ولايته، وعد مرشح السلطة ب "عدم ترك أي فرد على حافة الطريق".

 

من جهته دعا ولد عبد العزيز الى تجنيب "موريتانيا العودة الى الوراء" معتبرا أن باقي المرشحين "ينتمون الى الماضي، الى فترة انعدام الامن والاستقرار".

 

وشهدت موريتانيا اعتداءات جهادية وعمليات خطف أجانب في سنوات الالفين. واعتمدت سياسة تقوم على دعم الجيش ومراقبة أكبر لاراضيها وتنمية المناطق النائية خصوصا قرب الحدود مع مالي.

 

من جهته دعا بوبكر الذي توجه صباح الجمعة الى مدينة النعمة لعقد أول تجمعاته، مساء الخميس أنصاره الى "تغيير فوري من أجل نظام مدني" في اشارة الى امكان تعاقب جنرالين على الحكم.

 

وتتركز الانتقادات للنظام على حقوق الانسان في مجتمع يتسم بالفوارق الاجتماعية.

 

ودعت منظمة العفو الدولية وثلاثون منظمة غير حكومية ناشطة في موريتانيا في الثالث من يونيو المرشحين الستة الى توقيع بيان يتضمن 12 تعهدا منها خصوصا التصدي لمظاهر العبودية والعنف ضد النساء.

 

وبين المرشحين أيضا محمد ولد مولود زعيم حزب اتحاد قوى التقدم اليساري، الذي أكد في بداية حملته أنه يريد "تحرير الشعب الموريتاني من نظام استعبده وينهب ثرواته وصفى مؤسساته".

 

وكان ولد مولود ندد في مايو بـ"تبديد الثروات المنجمية الوطنية" وذلك اثر توقيع اتفاق بين الشركة الوطنية الصناعية والمنجمية والشركة المنجمية الاسترالية "بي سي ام" وذلك لاستغلال منجم الحديد في افديرك.

 

وفي تقرير نشر في 23 مايو، اشاد البنك الدولي ب "استقرار الاقتصاد الكلي" مع ارتفاع نسبة النمو من 3 الى 3,6 % بين 2017 و2018 وتوقعات بمعدل نمو بنسبة 6,2 بالمئة في الفترة بين 2019 و2021

.

لكنه دعا الى "ازالة العراقيل البنيوية التي تعطل نمو القطاع الخاص" مشيرا في المقام الاول الى صعوبات "الحصول على قروض" و"الفساد".

 

وانتقد المرشح الناشط في مكافحة العبودية بيرام ولد اعبيدي الذي كان ترشح في انتخابات 2014، بشدة النظام الحالي معتبرا أنه "يجسد الاستبداد والظلم ونزعة التقسيم" مؤكدا أنه يمد يده "لكافة أطياف" البلد.

 

وتضم لائحة المرشحين أيضا الصحافي كان حاميدو بابا الذي هزم في الانتخابات الرئاسية في 2009 (حصل على أقل من 2 بالمئة) والخبير المالي والموظف الكبير في وزارة المالية محمد الأمين المرتجي الوافي.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان