توغَّلت قوات الحكومة السورية باتجاه المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في ريف إدلب، وذلك للمرة الأولى منذ بدء جيش نظام بشار الأسد هجومه في أبريل، حسبما أفاد ناشطون اليوم الاثنين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، إن القوات الحكومية تقدمت باتجاه بلدة القصابية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح نشطاءٌ في المنطقة أنّ الطائرات الحربية السورية شنّت أكثر من 100 غارة على البلدة والمزارع الواقعة على أطرافها، ما أجبر مقاتلي المعارضة على التراجع.
وقال أبو رائد، وهو أحد قادة فصائل المعارضة في المنطقة: "المنطقة ليست استراتيجية وصغيرة... فهم يستخدمون طائراتهم لمجرد أنهم لا يمكنهم القتال على الأرض".
من جانبه، صرح رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري، بأنّ القتال العنيف أسفر عن مقتل تسعة من مقاتلي المعارضة وأربعة من عناصر القوات الحكومية وحلفائهم.
وفي أواخر الشهر الماضي، بدأت قوات الأسد ، بدعم من القوات الجوية الروسية، حملة واسعة النطاق ضد فصائل المعارضة في حماة وإدلب، آخر معاقل المعارضة الرئيسية في سوريا.
وتسبّب التصعيد الأخير في سوريا التي مزقتها الحرب في نزوح الآلاف من الناس وأثار مخاوف من انهيار هدنة مدتها ثمانية أشهر تقريبًا في إدلب.
وكانت موسكو قد أبرمت العام الماضي اتفاقًاً لوقف إطلاق النار مع أنقرة لمنع هجوم قوات الحكومة السورية على إدلب.