رئيس التحرير: عادل صبري 01:18 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

آخر التطورات في السودان.. ما قصة فض اعتصام القيادة؟

آخر التطورات في السودان.. ما قصة فض اعتصام القيادة؟

العرب والعالم

فض اعتصام السودان

آخر التطورات في السودان.. ما قصة فض اعتصام القيادة؟

أيمن الأمين 03 يونيو 2019 15:00

بأكثر من 13 قتيلا ومئات الجرحى، أسدل المجلس العسكري السوداني الستار على اعتصام دام قرابة الشهرين، أمام مقر القيادة العامة بالجيش.

 

فض الاعتصام والذي بدأ فجر اليوم نفته القيادة العامة للجيش، في حين أكده قادة الحراك الثوري.

 

الجيش بعد ساعات قليلة خرج، المتحدث باسمه الفريق ركن شمس الدين كباشي قائلا: إن ما حدث فجر اليوم الاثنين ليس فضا للاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، وإنما هو عمل قامت به القوات الأمنية المشتركة لولاية الخرطوم استهدف منطقة كولومبيا المتاخمة لمنطقة الاعتصام.

 

وقال كباشي في تصريحات متلفزة، إن هذه المنطقة عُرفت بأنها بؤرة للكثير من المظاهر السالبة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين في الخرطوم، والجميع كان يرى أنه لا بد من فض التجمع الذي كان موجودا في هذه المنطقة وتنظيفها من هذه المظاهر.

وأوضح أن هذه العملية تمت من خلال قوات الشرطة بالدرجة الأولى، مدعومة بعدد من وكلاء النيابة، بالإضافة إلى قوات مشتركة لتأمين الحماية لقوات الشرطة، بما يمكنها من أداء واجبها في هذا الموقع وهذه الظروف، نظرا لوجود مسلحين في هذه المنطقة حسب معلومات لدينا.

 

وأضاف أن القوات بعد أن بدأت التنفيذ ونتيجة لضغطها على المتفلتين في كولومبيا، دخل عدد كبير منهم منطقة الاعتصام، مما خلق بؤرا داخل منطقة الاعتصام، وبالتالي خروج عدد كبير من الثوار، حيث حدثت احتكاكات محدودة مع القوات التي كانت في المقدمة والمتفلتين الذين دخلوا منطقة الاعتصام.

 

ووصف كباشي الوضع الحالي قائلا "الأمور طبيعية جدا، واتصل علينا عدد من قادة الثوار قبل ساعات قليلة من التنفيذ، منزعجين من الحشود التي رأوها بجوار ساحة الاعتصام، لكننا قمنا بطمأنتهم تماما بأن الأمر يستهدف منطقة كولومبيا، وليست له علاقة بالاعتصام".

 

وقال إن منطقة الاعتصام الآن قائمة في مكانها والخيام موجودة، وهناك عدد مقدر من الثوار، وإن قل كثيرا عما كان معهودا خلال الأيام الماضية بسبب هذا الظرف الاستثنائي، بحسب قوله.

وأكد كباشي كلامه مخاطبا مذيع الجزيرة بقوله "لو وجهت الكاميرا الآن إلى الميدان ستجد ذلك"، وحينها ذكّر المذيع المتحدث العسكري بأن السلطات تمنع الجزيرة من تغطية الأحداث في السودان.

 

وختم كباشي بأن المجلس مستمر في المسار السياسي والتفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير، وأعرب عن أمله في استكمال ما تبقى من خطوات للتفاوض، وقال إن العودة للمفاوضات هي الطريق السريع لحل المشكلة.

 

على الجانب الآخر، أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير وقف التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي والدخول في عصيان مدني ردا على ما سمتها "مجزرة اعتصام القيادة" في الخرطوم، وأكدت أن منطقة الاعتصام لا تضم الآن إلا أجساد القتلى الذين لم يتسن إجلاؤهم.

وتعهدت قوى الحرية والتغيير التي تقود الحركة الاحتجاجية في السودان- بتقديم قادة المجلس العسكري لمحاكمات أمام قضاء عادل ونزيه في "سودان الثورة"، وقالت إنهم يتحملون مسؤولية إراقة الدماء.

 

جاء ذلك في بيان شديد اللهجة أصدرته قوى الحرية والتغيير ظهر اليوم الاثنين بعد ساعات من اقتحام قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام المقام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى وفقا لقوى الحرية والتغيير ولجنة أطباء السودان المركزية.

 

وقالت قوى التغيير في بيانها "حسب الإحصاءات الأولية قد فقدنا 13 شهيدا برصاص المجلس الانقلابي الغادر، ومئات الجرحى".

 

وأضاف البيان "نعلن وقف كافة الاتصالات السياسية مع المجلس الانقلابي ووقف التفاوض ونعلن أنه لم يعد أهلا للتفاوض مع الشعب السودانى، وأن قادة وأعضاء هذا المجلس يتحملون المسؤولية الجنائية عن الدماء التي أريقت".

 

وتابع قائلا "تعلن قوى الحرية والتغيير عن الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل والمفتوح اعتبارا من اليوم ٣ يونيو ٢٠١٩م ولحين إسقاط النظام".

وناشدت القوى من وصفتهم بالشرفاء من قوات الشعب المسلحة والشرطة والأمن والدعم السريع القيام بواجب حماية الشعب السوداني من "مليشيات المجلس الانقلابي" والانحياز إلى خيار الشعب المتمثل في إسقاط النظام وإقامة سلطة مدنية انتقالية كاملة.

 

كما ناشدت القوى المجتمع الإقليمي والدولي بعدم الاعتراف بالانقلاب والانحياز لخيارات ثورة الشعب السوداني.

 

في السياق نفسه، دعا تجمع المهنيين السودانيين وهو أحد مكونات قوى الحرية والتغيير المواطنين إلى الخروج للشوارع وتسيير المواكب وإغلاق الشوارع والجسور والمنافذ؛ لإسقاط ما وصفه بالمجلس العسكري الغادر القاتل واستكمال الثورة.

 

وقال التجمع إن المجلس العسكري الانتقالي يتحمل المسؤولية الكاملة عن عملية فض الاعتصام، ودعا إلى إعلان العصيان المدني الشامل ردا على ذلك.

 

في السياق، أفادت "لجنة أطباء السودان المركزية" المعارضة بارتفاع عدد ضحايا عملية فض الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات السودانية بالخرطوم إلى 13 قتيلا.

 

وتتهم المعارضة المجلس العسكري الانتقالي بفض الاعتصام بالقوة وباستخدام الرصاص الحي.

 

وأضافت لجنة الأطباء، وهي تجمع نقابي غير رسمي، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه "تم تأكيد أكثر من 116 إصابة حتى الآن، جرى نقلها لمستشفيات الخرطوم المختلفة".

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان