في سياق حرب التهديدات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، لوح يحيى رحيم صفوي، أحد كبار مساعدي المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، بضرب القواعد والسفن العسكرية الأمريكية في الخليج، مؤكداً أنها تقع في مرمى صواريخ بلاده.
التهديدات الإيرانية هذه المرة هي الأقوى، خصوصا بعد التصعيد الأخير بين الجانبين، ما يفرض احتمالات عدة، أهمها: هل حقا صواريخ إيران قادرة على استهداف القواعد العسكرية الإيرانية؟.
وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء فارس، قال صفوي: إن "للأمريكيين أكثر من 25 قاعدة عسكرية في أنحاء المنطقة"، مبيناً أنهم "يعلمون جيداً بأن هذه القوات هي في مرمى صواريخ إيران، وأن كل الأسطول الأمريكي والأجنبي في الخليج هو في مرمى صواريخ (ساحل –بحر) التابعة للقوة البحرية للحرس الثوري".
وأكد أن "هذا المدى البالغ أكثر من 300 كم يصل من ساحل إيران إلى ساحل الدول المقابلة".
المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام لقوات الحرس الثوري أشار إلى أن "ترامب قد أضفى الطابع الاقتصادي على الأمن، ولن يدخل أبداً أي حرب إن لم تكن فيها جدوى اقتصادية".
وأضاف أن ترامب "يعلم أن أي حرب مع إيران ستنتهي بهزيمته العسكرية وتكلفه نفقات اقتصادية كبيرة".
اللواء صفوي أعرب عن اعتقاده بأن أول إطلاقة تطلق في الخليج سترفع سعر برميل النفط إلى أكثر من 100 دولار؛ وهو أمر لا يطاق بالنسبة لأوروبا وأصدقاء أمريكا مثل اليابان وكوريا الجنوبية، مشدداً بالقول: "قواتنا المسلحة اليوم هي على أهبة الجهوزية والاستعداد، وتعتبر القوة العسكرية الكبرى في منطقة غرب آسيا".
وفي وقت سابق قال الرئيس الإيراني حسن روحان، إن بلاده مستعدة للمحادثات إذا أظهر الجانب الآخر الاحترام واتبع القواعد الدولية لا أن يصدر أمراً بالتفاوض.
وجدد روحاني استعداد بلاده للتفاوض مع الولايات المتحدة حول الخلافات المتعلقة ببرنامجها النووي، وما يتصل به من عقوبات أمريكية على أساس من الاحترام، بحسب التلفزيون الإيراني.
يشار إلى أن العلاقات بين واشنطن وطهران توترت بشكل مضطرد خلال الأيام الماضية، بعد أن أصدر ترامب قرارا لمحاولة وقف صادرات إيران النفطية بشكل كامل، وعزز الوجود العسكري الأميركي في الخليج ردا على ما قال مسؤولون في إدارته إنها تهديدات إيرانية "وشيكة" لمصالح واشنطن في المنطقة.