رئيس التحرير: عادل صبري 11:08 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

52 عامًا على احتلال القدس.. هذا ما تبقى من زهرة المدائن

في ذكرى تدنيس المدينة القديمة..

52 عامًا على احتلال القدس.. هذا ما تبقى من زهرة المدائن

أيمن الأمين 02 يونيو 2019 13:15

52 عاما من الاحتلال والاغتصاب اليهودي للمدينة المقدسة، ولا يزال المحتل الإسرائيلي يدنس كل ما تبقى من الأراضي الفلسطينية.

 

فوسط صمت دولي وخذلان عربي يُغتال مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأولى القبلتين (المسجد الأقصى)، اقتحامات لزهرة المدائن وضعت المدينة المقدسة في عدد المدن الأكثر اضطهادا في العالم.

 

وتحيي "إسرائيل" اليوم ذكرى احتلالها لمدينة القدس عام 1967 وشارك المئات من المستوطنين بمسيرة "رقص الأعلام" قرب المسجد الأقصى.

وذكرت القناة "13" العبرية أن المسيرة ستبدأ في تمام الرابعة عصرًا وستطوف البلدة القديمة وتنتهي قرب المسجد المبارك عبر صلوات خلف حائط البراق.

 

وعززت شرطة الاحتلال من قواتها في البلدة القديمة خشية حدوث مواجهات، على خلفية عملية الطعن التي وقعت الجمعة وتسببت بإصابة مستوطنين اثنين بجراح.

 

وكانت محكمة للاحتلال سمحت لمئات المتطرفين بتنظيم المسيرة المذكورة والطواف بالبلدة القديمة من القدس خلال شهر رمضان المبارك وفي العشر الأواخر منه.

في السياق، داهمت قوات الاحتلال المصلى القبلي لإخراج المعتكفين منه بالقوة، إلا أنها عادت وانسحبت منه وأغلق المصلون أبواب المصلى، في حين انتشر المعتكفون في باحاته، وصدحت حناجرهم بهتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات جديدة واستفزازية للمستوطنين، ما أدى إلى اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالدفع والضرب، وأصيب عدد منهم، كما اعتقل عدد من المصلين وتم اقتيادهم إلى مراكز التحقيق.

 

ولازال المسجد المبارك يشهد توترا كبيرا بفعل تدنيسه من قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين والاعتداء على المصلين، وسط محاولات من الاحتلال لإخراج المعتكفين من المسجد بالقوة.

 

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت فجر اليوم بابي الأسباط وحطة، ومنعت دخول المصلين بحجة أنه لا يوجد اعتكاف اليوم بالأقصى.

 

وتشير إحصاءات إسرائيلية رسمية إلى أن 80% من الفلسطينيين في شرق القدس فقراء، وأن نسبة البطالة بين الفلسطينيين في القدس تصل إلى 25%، أما معدل الدخل فيبلغ للفلسطيني نحو ألف دولار، وهو أقل من نصف تكلفة المعيشة بالمدينة.

ويعيش في شرق القدس 320 ألف فلسطيني يشكلون 36% من مجمل سكان القدس بشطريها، في المقابل يعيش نحو مئتي ألف مستوطن شرق القدس.

 

وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، فإنه منذ مطلع العام 2018، زاد الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة والقدس بنسبة 1000%، وتضاعفت موازنة الاستيطان حتى وصلت إلى 600% في نفس العام، وارتفع عدد المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة إلى رقم قياسي وصل حتى 503.

 

وفي الفترة الأخيرة، دأب الاحتلال الإسرائيلي على التهام ما تبقى من الأراضي الفلسطينية المحتلة بمدينة القدس، ومحاولة ضمها لسلطاته الاستيطانية.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان