رئيس التحرير: عادل صبري 10:47 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

التايمز: تتار القرم يخشون من الاضطهاد الروسي المعتاد

التايمز: تتار القرم يخشون من الاضطهاد الروسي المعتاد

وكالات 29 مايو 2019 10:30

 

نشرت صحيفة التايمز تقريرا بعنوان "تتار القرم يخشون من الاضطهاد الروسي المعتاد".

 

تبدأ مراسلة الصحيفة في سيمفيروبول في أوكرانيا هانا لوسيندا سميث تقريرها برواية تقصها غولنارا عاديلوفا من تتار شبه جزيرة القرم "حين اقتحام رجال الاستخبارات الروسية منزلهم في مارس الماضي ضمن حملة موسعة في المنطقة التي يقطنوها".

 

تنقل هانا عن غولنارا قولها "في ذلك الصباح الباكر استيقظت على صوت نباح الكلب ثم فجأة اقتحم رجال ملثمون ويرتدون زيا عسكريا منزلنا وأجبروا زوجي على الانبطاح أرضا قبل أن يعتقلوه، كان من الواضح أن لديهم قائمة طويلة من أسماء الأشخاص المطلوب اعتقالهم. فقد اعتقلوا يومها 20 شخصا من المنازل المجاورة".

 

وتوضح هانا أن "حملة الاعتقالات الأخيرة كانت الحلقة الأحدث في سلسلة من الاعتقالات التي نظمتها السلطات الروسية بحق تتار القرم"، وهم مسلمون يشكلون نحو 12 في المئة من سكان شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا بعد استفتاء شعبي فيها من أوكرانيا قبل 5 أعوام.

 

وتضيف أن "أكثر من 80 تتريا يقبعون الآن رهن الاعتقال في السجون الروسية وأغلبهم في انتظار المحاكمة بسبب اتهامهم بالانتماء لحزب التحرير الإسلامي"، وهو حزب معترف به في أوكرانيا لكن روسيا صنفته على قوائم المنظمات الإرهابية .

 

وقال التقرير إن غولنارا تقول إن زوجها بلال عاديلوفا لم يكن يوما ينتمي لهذا الحزب لكنهم اعتقلوه لأنه تحدث علنا عن رفضه اعتقال التتريين تعسفيا و عارض ضم شبه الجزيرة لروسيا.

 

وتنقل المراسلة عن غولنارا قولها "ليس ما تمارسه السلطات الروسية ضدنا أمرا جديدا بل هو أمر معتاد لنا فنحن لم نخلد ليلة واحدة للنوم ونحن آمنين خلال الأعوام الخمسة الماضية".

 

وتوضح هانا أن حزب التحرير ظهر في أعقاب انهيار الشيوعية حيث أبعدهم النظام السوفيتي السابق خلال حكم ستالين إلى آسيا الوسطى، لكن بعد عام 1991 عادوا إلى موطنهم ليواجهوا حملات مضادة من السلافيين لكن أعضاء حزب التحرير رغم أن أعدادهم على أقصى تقدير لم تكن تصل إلى عدة آلاف إلا أنهم كانوا شديدي التنظيم.

 

وتنقل هانا عن إلميرا مرادوفا، أستاذة العلوم السياسية في جامعة سيمفوروبول، قولها "لقد أصبح أعضاء حزب التحرير ضحية للسلطات لانهم فريسة سهلة ولأنهم يشكلون خطرا عليها في الوقت نفسه".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان