رئيس التحرير: عادل صبري 06:53 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في آخر أيام التصويت.. توقعات باكتساح يميني بانتخابات البرلمان الأوروبي

في آخر أيام التصويت.. توقعات باكتساح يميني بانتخابات البرلمان الأوروبي

العرب والعالم

انتخابات البرلمان الأوروبي

في آخر أيام التصويت.. توقعات باكتساح يميني بانتخابات البرلمان الأوروبي

وائل حسن 26 مايو 2019 16:15

توجه الناخبون في 21 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 571 نائبًا في برلمان أوروبي جديد، في آخر يوم من انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجرى على مدار أربعة أيام.

 

خلال هذا الاستحقاق يصوت الأوربيون من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على من ينوبهم لمدة خمس سنوات.

 

وانطلقت الانتخابات يوم الخميس الماضي، حيث يحق لنحو 418 مليون ناخب في أنحاء أوروبا انتخاب أعضاء البرلمان الأوروبي البالغ عددهم 751 عضواً، في ما يوصف بأنه أكبر انتخابات عابرة للحدود الوطنية في العالم.

 

مراكز الاقتراع

 

 

فتحت مراكز التصويت أبوابها في الساعة السابعة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) في دول الشرق وستغلق الساعة 11 مساء (2100 بتوقيت جرينتش) في إيطاليا.

 

وقد أجريت الانتخابات من قبل في سبع دول وتجري الأحد في 21 دولة فيما يمثل أكبر ممارسة للديمقراطية على مستوى العالم بعد الهند.

 

ويُطلق التصويت دورة سياسية جديدة، حيث يتضمن تغيير القيادة في المؤسسات الرئيسية بالاتحاد الأوروبي.

 

كما تأتي الانتخابات في وقت يشهد حالة من البحث عن الذات بسبب خروج بريطانيا المقرر من التكتل (بريكست) والتهديدات من داخل وخارج التكتل. وعادة ما تتسم انتخابات هذه المؤسسة الأوروبية التي لم تكف عن تعزيز صلاحياتها بمشاركة ضعيفة، إذ بلغت 42.6 بالمائة في 2014.

 

تصدر اليمين

 

 

وترجح استطلاعات الرأي حول الانتخابات الأوروبية أن تحقق كل القوى المشككة في الوحدة الأوروبية والشعبوية والقومية على المستوى الأوروبي بشكل عام تقدماً كبيراً داخل البرلمان الاوروبي.

 

ويتصدر استطلاعات الرأي أصحاب التيار الشعبوي اليميني في اثنتين من الدول الأربع الكبرى الأعضاء في الاتحاد، وهما إيطاليا وبريطانيا التي يفترض أن تنفصل عن الاتحاد، ومن المحتمل أن يحقق هذا التيار الفوز في دولة ثالثة هي فرنسا ليهز بذلك حملة الدعاية المؤيدة للاتحاد التي تصدرها الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون.

 

غير أن استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم في بعض الدول التي أجريت الانتخابات فيها أتاحت للأحزاب المؤيدة للاتحاد قدرا من الارتياح. إذ يبدو أن حزب العمل الهولندي، الذي كان من المستبعد فوزه، سيحتل المركز الأول بفضل عوامل منها مشاركة مرشح الاشتراكيين الرئيسي في الاتحاد الأوروبي فرانز تيمرمانز النائب الحالي للرئيس التنفيذي للاتحاد.

 

وفي هولندا حصلت الأحزاب المؤيدة للاتحاد على 70 في المئة من الأصوات بزيادة قدرها ثلاث نقاط عن انتخابات البرلمان الأوروبي السابقة في 2014 ليحتل حزب تيري بوديت الجديد المناهض للهجرة المركز الرابع بحصوله على 11 في المئة.

 

أعداد كبيرة

 

 

كما شارك الناخبون الهولنديون بأعداد أكبر رغم أن نسبة الإقبال بلغت 41 في المئة فقط الأمر الذي يعزز الآمال في بروكسل بحدوث تحول في تيار تراجع الإقبال على المشاركة في الانتخابات السائد منذ 40 عاما والذي يصفه منتقدون بأنه "عجز ديمقراطي" يضعف شرعية العملية التشريعية في الاتحاد الأوروبي.

 

كما أجريت الانتخابات يوم الخميس في بريطانيا وتشير الاستطلاعات التي سبقت التصويت إلى أن حزبا جديدا يركز نشاطه على الخروج من الاتحاد الأوروبي سيتصدر نتائجها لكن لم تتوفر بيانات عن استطلاعات آراء الناخبين عند خروجهم من مراكز التصويت.

 

وتركز الاهتمام في بريطانيا على استقالة رئيسة الوزراء تيريزا ماي. وستعلن النتائج في وقت متأخر يوم الأحد بعد انتهاء التصويت في جميع دول الاتحاد.

 

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن اليمينيين المتطرفين والشعوبيين المتخوفين من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يفوزوا بثلث المقاعد في البرلمان الجديد، ما قد يعيق عملية صنع القرار في الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الخمس المقبلة.

 

ففي فرنسا وضع استطلاع للرأي أُجري مؤخراً حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تالياً خلف حزب الجبهة الوطنية بزعامة اليمينية المتطرفة مارين لوبان التي تعهدت بالانضمام إلى حزب الرابطة الشعبوي الإيطالي الحاكم داخل البرلمان الأوروبي.

 

وفي ألمانيا يبدو أن الأداء الضعيف للديمقراطيين الاشتراكيين - الذين سيتم اختبارهم أيضاً في انتخابات ولاية بريمن - يمكن أن يبشر بالسوء للشريك الأصغر في الائتلاف الكبير للمستشارة أنغيلا ميركل.

 

وتم تعليق إعلان النتائج إلى ما بعد انتهاء التصويت في الجولة النهائية من انتخابات البرلمان الأوروبي اليوم الأحد، وذلك مع انتهاء التصويت في إيطاليا في الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي (التاسعة مساء بتوقيت غرينتش).

 

أما في إسبانيا فيأمل رئيس الحكومة بيدرو سانشيز في تعزيز موقعه على المستوى الوطني وفي أوروبا، إذ يأتي هذا التصويت بعد شهر تقريباً من انتخابات 28 نيسان/ أبريل التي فاز فيها الحزب الاشتراكي بقيادة سانشيز الذي لا يملك مع ذلك أغلبية مطلقة في البرلمان.

 

وتعد إسبانيا التي لا يطالها صعود المشككين في أوروبا المتوقع في دول عدة أخرى، هي البلد الكبير الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي يتمتع فيه الاشتراكيون بفرصة للوصول إلى الطليعة، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الاشتراكي سيحصل على حوالى ثلاثين بالمئة من الأصوات.

 

وينوي سانشيز الذي يرى فيه الاشتراكيون الديموقراطيون الأوروبيون أملاً كبيراً، الاستفادة من هذا الفوز المرجح، ليشغل إسباني أحد المناصب الأساسية في الاتحاد الأوروبي.

 

ويتم التصويت في الانتخابات الأوروبية اليوم أيضاً في كل من النمسا وبلجيكا وبلغاريا وكرواتيا وقبرص والدنمارك وإستونيا وفنلندا وليتوانيا ولوكسمبورغ وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد.

 

وبإعلان النتائج تبدأ أسابيع من المساومات بين الأحزاب لتشكيل أغلبية مستقرة في البرلمان وبين الزعماء على مستوى الدول لاختيار من يخلف جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية وكبار المسؤولين في الاتحاد.

 

ويتوقع كثيرون صداما يوم الثلاثاء إذ من المرجح أن يتجاهل القادة المجتمعون في بروكسل مطالب البرلمان الأوروبي بأن يدير المفوضية واحد من النواب الجدد في البرلمان.

 

يتجه الناخبون في 21 دولة من دول الاتحاد الأوروبي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 751 نائباً في برلمان

أوروبي جديد، حيث ترتفع إلى أقصى حد رهانات الجماعات اليمينية بعد وضعت نصب عينها التشكيك في جدوى الوحدة الأوروبية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان