رئيس التحرير: عادل صبري 07:03 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد فشله في تشكيل الحكومة.. نتياهو في مأزق وإعادة الانتخابات أمر واقع

بعد فشله في تشكيل الحكومة.. نتياهو في مأزق وإعادة الانتخابات أمر واقع

وائل حسن 26 مايو 2019 15:52

تعقدت أزمة تشكيل الحكومة الجديدة، أمام بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال، بسبب حقيبة وزارة الدفاع.

 

وطلب نتنياهو عقد اجتماع طارئ الأحد مع وزراء حزب الليكود لبحث الأزمة التي يواجهها في تشكيل الائتلاف الحكومي، وذلك قبل 3 أيام من انقضاء المهلة الأخيرة له لتشكيل حكومته.

 

وباتت خيارات نتنياهو محدودة للغاية، في ظل رفض وزير الدفاع السابق زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الانضمام إلى الائتلاف اليميني دون الاستجابة لطلبه الأساسي بإقرار قانون التجنيد، المرفوض من قبل الأحزاب الحريدية.

 

محاولات نتياهو

 

 

وحسب صحيفة ”يسرائيل هيوم“ المقربة من زعيم حزب الليكود، فإن نتنياهو يسعى في جهد أخير لتشكيل حكومة يمينية عبر التوصل إلى حل وسط يرضي طرفي الخلاف حول قانون التجنيد المثير للجدل في إسرائيل، وهما حزب إسرائيل بيتنا (5 مقاعد) من جهة، والحزبان الحريديان يهدوت هتوراه (8 مقاعد) وشاس (8 مقاعد) من جهة أخرى“.

 

وكان نتنياهو قال في بداية اجتماع حكومة تسيير الأعمال الأحد إنه ”لا يرى ضرورة لجر الدولة إلى انتخابات جديدة، لكن يبدو أن هناك من يريد ذلك“، في إشارة إلى أفيغدور ليبرمان زعيم حزب ”إسرائيل بيتنا“، حسب ما نقلت عنه صحيفة ”هآرتس“.

 

ووضع ليبرمان صيغة القانون العام الماضي بعقوبات مخففة جدًّا على الحريديين الرافضين للخدمة العسكرية وتم إقراره في الكنيست العام الماضي بالقراءة الأولى، لكن قادة ”يهدوت هتوراه و“شاس“ يرفضان فكرة الخدمة العسكرية بشكل تام.
 

انتخابات جديدة

 

 

ومع بقاء 3 أيام فقط على انتهاء المهلة الثانية والأخيرة لنتنياهو لتشكيل حكومته (تنتهي منتصف ليلة الأربعاء المقبل)، فإن حزب الليكود بات يجري استعداداته لإجراء انتخابات جديدة، لكن قادة في الحزب قالوا لـ“يسرائيل هيوم“ إن قرارًا نهائيًّا بالذهاب للانتخابات لم يتخذ بعد.

 

ويبدو خيار الذهاب إلى انتخابات جديدة الأبرز حاليا بين عدة خيارات يتيحها القانون الإسرائيلي لكل من الرئيس رؤوفين ريفلين، لكونه صاحب الصلاحية بتكليف أحد أعضاء الكنيست بتشكيل الائتلاف الحكومي، أو لنتنياهو الذي يملك صلاحية إعلان حل الكنيست الجديد والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

 

وكتب ايتمار آيخنر في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إنه في حال فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة فإن القانون يفرض على ريفلين تكليف عضو كنيست آخر -غير نتنياهو- بهذه المهمة، بعد إجراء جولة مشاورات جديدة مع قادة الأحزاب الممثلة في الكنيست، ويمنح عضو الكنيست المكلف الجديد مهلة واحدة مدتها 28 يوما فقط لتشكيل الحكومة.

 

وفي حال اقتناع ريفلين بأن أيا من أعضاء الكنيست لن يكون قادرا على تشكيل ائتلاف حكومي، فإن له صلاحية إبلاغ رئيس الكنيست يولي أدلشتاين بذلك، وهذا يعني الذهاب إلى انتخابات جديدة خلال 100 يوم.

 

لكن في الحالة السابقة، أو في حالة فشل المكلف الجديد بتشكيل الائتلاف الحكومي، فيمكن لأعضاء الكنيست تجنب حلّه عبر رفع كتاب توصية لريفلين بتكليف عضو كنيست معين بهذه المهمة، شرط أن يقدم هذا العضو إقرارا خطيا بموافقته على هذه التوصية، وفي هذه الحالة يتوجب على الرئيس الإسرائيلي تكليف هذا العضو خلال يومين من تسلمه كتاب التوصية، لكنه سيمنح 14 يوما فقط لتشكيل الائتلاف الحكومي.

 

ومن ناحيتها، قالت تال شاليف في موقع “واللا” الإسرائيلي إن حالة التشاؤم هي السائدة في حزب الليكود في ظل الأزمة مع ليبرمان الذي حصل حزبه على 5 مقاعد في الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي، وقد يرى قادة الليكود أنه لا مناص من الذهاب لانتخابات مبكرة.

 

وأضافت شاليف أن قادة مقربين من نتنياهو قالوا إنه يدرس خياراته، وبات التصويت على قانون حل الكنيست والذهاب لانتخابات مبكرة جديدة الأكثر جدية بين هذه الخيارات، وقد يقدم نتنياهو على ذلك قبل انتهاء المهلة الثانية التي منحها له القانون والتي تنقضي منتصف ليلة الأربعاء المقبل.

 

تعثر المفاوضات

 

دعا رئيس حكومة الاحتلال ورئيس “الليكود” بنيامين نتنياهو حزبه لفتح مقر انتخابه من جديد، في إشارة للذهاب لانتخابات برلمانية جديدة في ظل تعثر عملية تركيب حكومته الخامسة، إذ ستنتهي المدة القانونية الممنوحة له لاستكمال تشكيل ائتلاف حكومي يوم الأربعاء.

 

وبالتزامن نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة الأحد عن مصدر في “الليكود” قوله إن هناك احتمالا كبيرا لتوحيد حزب “الليكود” الحاكم مع حزب “كلنا” برئاسة وزير المالية موشيه كحلون الذي سبق وخرج من صفوف الليكود قبل سنوات وأسس حزبا جديدا.

 

قانون جديد

 

 

وصعّد “الليكود” الأحد تهديداته بطرح مشروع قانون جديد في الأيام القريبة لحل البرلمان المنتخب في الشهر الماضي بحال لم تتوج المفاوضات الائتلافية بالنجاح. وضمن التهديدات العلنية والمسربة نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مصادر في “الليكود” قولها إن أصرّ ليبرمان على إسقاط الحكومة، فإنه جاهز للانتخابات المقبلة وأضافت: “لكننا لم نتخذ قراراً بعد بحلّ الكنيست”.

 

ووصلت مفاوضات تشكيل الحكومة بين نتنياهو وشركائه على خلفية خلاف شديد بين الحزب العلماني الذي يستمد دعمه بالأساس من المهاجرين الروس “يسرائيل بيتنا” وبين حزبي المتدينين المتزمتين “شاس” و”يهدوت هتوراه” حول ما يعرف بـ”قانون التجنيد”.

 

ويقضي قانون التجنيد بضرورة فرض الخدمة العسكرية على الشباب اليهود المتدينين المتزمتين المعروفين بـ”الحريديم” ممن يعارضون التجند للجيش الإسرائيلي زاعمين أنهم منغمسون في تعلم التوراة وبنظرهم هي أهم من الخدمة العسكرية بالنسبة لليهود.

 

يشار إلى أن هذه الجدل قد بدأ غداة النكبة وتأسيس إسرائيل، لكن الأحزاب المتدينة المتزمتة كانت تستغل الصراع على السلطة بين “الليكود” وبين “العمل” للتهرب من الخدمة العسكرية مقابل المشاركة في حكومة كل منهما.

 

وفي منشور على حسابه بالفيسبوك، توجّه ليبرمان الأحد إلى أعضاء حزب “الليكود” بالقول: “توقّفوا عن الكذب ومرّروا قانون التجنيد”، بينما قال رئيس حزب “يهدوت هتوراه”، يعكوف ليتسمان، إنه لا يخشى من الانتخابات الجديدة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان