رئيس التحرير: عادل صبري 10:20 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

في شهر الصيام.. هكذا يقسو الاحتلال على أسرى فلسطين

في شهر الصيام.. هكذا يقسو الاحتلال على أسرى فلسطين

العرب والعالم

أسرى فلسطين

في شهر الصيام.. هكذا يقسو الاحتلال على أسرى فلسطين

أيمن الأمين 26 مايو 2019 13:18

معاناة جديدة يعيشها أسرى فلسطين في محبسهم، من قبل السجان الإسرائيلي المغتصب للأرض.

 

تلك المعاناة ازدادت في شهر رمضان المبارك، فبين التجويع المتعمد والإهانة، والحر الشديد، يقسو الاحتلال على الأسرى في محبسهم.

 

وقبل ساعات، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير)، الأحد، إن المعتقلين الفلسطينيين في مركز توقيف "عصيون" الإسرائيلي، جنوبي بيت لحم بالضفة، يعانون ظروفاً صعبة وقاسية بسبب سوء المعاملة، خاصة في شهر رمضان.

 

وذكرت محامية الهيئة التي زارت أسرى مركز التوقيف، أن الأسرى يصومون أياماً متتالية، ولا يتناولون سوى بعض الماء بسبب سوء الأطعمة التي تقدم لهم كإفطار من حيث الكم والنوعية؛ ما يدفع المعتقلين للرفض والاحتجاج بإرجاعها وعدم تناولها.

 

 

وأوضحت في بيان، أنه وفي بعض الأحيان، تتكون الوجبة من بيضة باردة سيئة الطعم، مضى على طهيها عدة ساعات، وأحياناً أخرى قطعة خبز عليها قليل من اللبنة عند منتصف الليل، وتتعمد الإدارة أيضاً تقديم مياه ساخنة وغير نظيفة للمحتجزين.

 

وأضافت الهيئة، أن من "أساليب التنغيص على المعتقلين خلال شهر رمضان، رفض إدارة السجون توفير مراوح لهم في مراكز التوقيف والسجون الصحراوية؛ لتلطيف الأجواء الحارقة في فصل الصيف شديد الحرارة والرطوبة".

 

وطالبت الهيئة، المؤسسات الحقوقية الدولية "بضرورة التدخل لوقف انتهاكات الاحتلال بحق المعتقلين والموقوفين خلال هذا الشهر الفضيل، والعمل على توفير احتياجاتهم من الطعام الجيد والماء البارد لا سيما بظروف الطقس الحالية".

 

وتعتقل "إسرائيل" في سجونها نحو 6 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء ومرضى، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

 

 

المحامي والحقوقي الفلسطيني، محمود أبو عهد، قال إن ملف المعتقلين في سجون الاحتلال من أعقد الملفات الفلسطينية، خصوصا وأن عدد من تم اعتقالهم وفق نادي الأسير يتجاوز الـ 7000 أسير، غالبيتهم أمضوا أكثر من 20 عامًا.

 

وأوضح في تصريحات سابقة لـ"مصر العربية" أن اعتقال الفلسطينيين يأتي بغير سند قانوني، فالاعتقالات تعسفية من قبل السجان الإسرائيلي، أيضا هناك المئات من الأطفال يقبعون خلف القضبان بدون تهم، ناهيك عن من يتم تصفيتهم، كما حدث مؤخرا مع الشهيد عويسات داخل محبسه.

 

وتابع: الأسرى هم صداع في رأس الاحتلال، ومع ذلك يسعى عبر تشريعات جائرة للنيل من الأسرى وحقوقهم، عبر قانون وتشريع التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام الذي أقر منذ فترة، وغيره من القوانين الظالمة.

 

وعن المنظمات الدولية والحقوقية، أشار أبو عهد إلى أنه لم يعد هناك من ينصر المظلوم، وبالتالي لا نعول على تلك المنظمات التي هي في الأساس تابعة للاحتلال.

 

 

ومنذ مطلع 2019، تشهد السجون الإسرائيلية توترا، على خلفية إجراءات تتخذها مصلحة السجون بحق المعتقلين الفلسطينيين، وتزايدت وتيرة التوتر في الأيام الماضية، إثر اقتحام قوات خاصة عددا من المعتقلات، والاعتداء على السجناء بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات.

 

ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى، فقد وصل عدد الأسرى الفلسطينيين إلى نحو 5700 أسير، من بينهم 48 سيدة، و230 طفلًا، و500 معتقل إداري.

 

وتعتقل إسرائيل في سجونها حوالي 6 آلاف فلسطيني، بحسب هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان