رئيس التحرير: عادل صبري 09:45 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالأرقام| العجز بلغ 52%.. الأدوية والاحتلال يحاصران مرضى قطاع غزة

بالأرقام| العجز بلغ 52%.. الأدوية والاحتلال يحاصران مرضى قطاع غزة

العرب والعالم

أزمة أدوية تضرب قطاع غزة

نقص حاد في كافة المستشفيات

بالأرقام| العجز بلغ 52%.. الأدوية والاحتلال يحاصران مرضى قطاع غزة

محمد يوسف 25 مايو 2019 17:45

يشهد الواقع الصحي بغزة أزمات مركبة نتيجة لاستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وآثار الانقسام بين حركتي فتح وحماس، الأمر الذي أدى في الكثير من المرات لتوقف بعض الخدمات الصحية نتيجة لحالة العجز في الأدوية والمستلزمات الطبية.

 

وعادت أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في مشافي قطاع غزة المختلفة لتدقّ ناقوس الخطر، في ظل تحذيرات وزارة الصحة من حجم المخاطر التي تهدد العمل في القطاع الطبي مع استمرار أزماته المركبة.

 

ولا يزال القطاع الصحي متأثرا بفعل الحصار الإسرائيلي الذي يقترب من دخول عامه الثالث عشر على التوالي، وهذه المرة تزامن مع نفاد الأدوية، ما يهدّد حياة مرضى الكلى والأورام، إلى جانب الأطفال وعدم توفر الحليب الخاص بهم.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن إجمالي قائمة الأدوية في غزة يقدر عددها بنحو 516 صنفاً، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الأدوية التي نفدت نحو 249 صنفاً، أما في ما يتعلق بالمستلزمات الطبية فيقدر عددها بـ900 صنف نفد منها 300 كليا.

 

وأضاف القدرة أن الأزمة القائمة حالياً حقيقية وتمس بشرائح مختلفة، على رأسها الأطفال، وهو ما يتطلب تحركاً عاجلاً، مشيراً إلى أن اتصالات ومباحثات متواصلة تجري مع جهات دولية كمنظمة الصحة العالمية ومؤسسات أخرى.

 

ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إلى أن السلطة الفلسطينية لم تقم بإرسال أية إرساليات دوائية منذ بداية العام الجديد بالرغم من قيام المسؤولين عن القطاع الصحي في غزة بإرسال قائمة الأدوية المطلوبة، مشيراً إلى ضرورة سرعة إرسال الأدوية.

 

وبين المسؤول الحكومي بغزة أن القائمين على القطاع الصحي يستثمرون ما هو متوفر من أدوية ومستلزمات طبية حالياً، إلا أن إجمالي ما هو متوفر لدى وزارة الصحة حالياً سينفد في فترة ما بين 3 أسابيع على أقصى تقدير.

 

وعن أبرز الأدوية غير المتوفرة، أوضح القدرة أنها تخص مرضى الأورام التخصصية، إلى جانب قائمة أخرى من الأدوية والمستلزمات الطبية، داعياً الجهات المحلية والعربية والدولية لسرعة التحرك من أجل سد العجز القائم حالياً.

 

أسوأ أزمة

 

وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من تداعيات خطيرة على المرضى في غزة بسبب أزمة الأدوية التي وصفتها بـ«الأشد على الإطلاق»، حيث وصل معدل العجز في الأدوية والمستهلكات الطبية لأكثر من 52 في المائة.

 

ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام»، اليوم (السبت)، عن المدير العام لمجمع الشفاء الطبي الدكتور مدحت عباس قوله إنّ أكبر المستشفيات الحكومية في قطاع غزة، باتت تفتقر لكثير من الأدوية الأساسية والمضادات الحيوية، والأدوية الخاصة بمرضى الضغط والسكري وأدوية الأورام، وكذلك المستهلكات الخاصة بمرضى الفشل الكلوي.

 

وأوضح أنّ معظم الأصناف الدوائية غير المتوفرة حالياً في صيدليات المشافي الحكومية، لا تتوفّر أيضاً في صيدليات القطاع الخاص.

 

وأشار المدير العام لمجمع الشفاء الطبي، إلى أن «فقدان الأدوية يشكل خطراً على حياة المرضى، كالحليب العلاجي لمرضى التبول الفينولي والذي يتسبب بحدوث التخلف العقلي في حالة عدم تلقي الطفل المصاب بالمرض له، وكذلك أدوية البروغراف الخاصة بزارعي الكلى، حيث قد يتسبب غياب الدواء إلى رفض الكلية المزروعة، وبالتالي فشل عمليات الزراعة».

 

وناشد الدكتور عباس، جميع الداعمين للقطاع الصحي وجميع الضمائر الحية سرعة التدخل لإنقاذ مرضى غزة، في سياق عدم تلقي المرافق الصحية للحصص الدوائية الخاصة بها منذ مطلع العام الحالي.

 

وتتزامن هذه الأزمة ونفاد عشرات الأصناف من الأدوية والمستلزمات الطبية، مع استمرار مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار التي مر أكثر من عام على انطلاقها، قدم خلالها القطاع الصحي خدماته لعشرات الآلاف من الجرحى الذين أصيبوا برصاص الاحتلال.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان