منذ قرابة 50 يوما والدماء لم تتوقف في العاصمة الليبية طرابلس، على خلفية صدام بين قوات حكومة الوفاق الليبية، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقبل ساعات، شهد جنوب العاصمة الليبية طرابلس اليوم السبت، مواجهات جديدة بين قوات السراج وقوات خليفة حفتر، في محور طريق المطار.

وذكرت وكالة الأناضول نقلاً عن مراسلها أنّ مواجهات اليوم هي الأعنف منذ بدء شهر رمضان المبارك قبل نحو أسبوعين.

وأضافت أن قوات حفتر تمكنت من السيطرة على معسكر "النقلية" بطريق المطار لساعات، قبل أن تتمكن قوات "الوفاق" من إعادة السيطرة عليه من جديد‎.

وفي سياق متصل، نفذ الطيران الحربي التابع لـ"الوفاق" المعترف بها دولياً 6 طلعات قتالية صباح اليوم السبت، استهدفت تمركزات لقوات حفتر المنسحبة من محور الأحياء البرية القريب من مطار طرابلس الدولي، حسب بيان لقوات "بركان الغضب".

والخميس الماضي، شن الطيران الحربي التابع لقوات حفتر ضربات جوية استهدفت مقر مجلس النواب الليبي ومواقع أخرى بالعاصمة طرابلس ما أدى إلى أضرار مادية فيه.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة "الوفاق"، وسط رفض واستنكار دوليَّين، باعتبار الهجوم وجَّه ضربة لجهود الأمم المتحدة الساعية إلى معالجة النزاع في ليبيا.

وتمكنت قوات حفتر من دخول 4 مدن رئيسة تمثل غلاف العاصمة، كما توغلت في الضواحي الجنوبية لطرابلس، لكنها تعرضت لانتكاسات وتراجعت في أكثر من محور.

وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعاً على الشرعية والسُّلطة، يتركز حالياً بين حكومة "الوفاق" وحفتر، الذي يقود الجيش في الشرق.