على خلفية التصريحات والتهديدات الأخيرة التي شنتها جماعة أنصار الله الحوثي لدولة الإمارات، وجهت الجماعة رسالة تهديد جديدة لسلطات أبو ظبي بعد يومين من بثهم لمقطع فيديو قالوا إنه يعود لاستهدافهم منشآت في مطار أبو ظبي الدولي عام 2018 بطائرة مسيرة.
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن بإمكان سلطات أبو ظبي أن تحافظ على مركزها المالي والاقتصادي ودورها السياسي إذا توقفت عن عدوانها الظالم على اليمن.
وما زالت أبو ظبي تواصل الصمت بعد بث فيديو استهداف مطارها، ولم تعلق حتى الآن على هذا الفيديو الذي يقول الحوثيون إنه أكد ما ذهبوا إليه سابقا من استهداف مطار أبو ظبي بطائرة مسيرة.
وكانت قناة المسيرة التابعة للحوثيين قد بثت قبل يومين مشاهد ذكرت أنها تعود لاستهدافهم منشآت حيوية في مطار أبو ظبي، في 26 يوليو 2018، بطائرة مسيرة.
وقال الحوثيون إن الطائرة التي استعملت في الهجوم على مطار أبو ظبي يطلق عليها اسم "صماد 3"، واستهدفت محطة المسافرين رقم واحد.
من جهته أكد الناطق العسكري باسم الحوثيين أنه تم الحصول على هذه الصور من مصادر خاصة من داخل المطار، مؤكدا أن ثمة صورا لعمليات أخرى سيكشف عنها لاحقا.
ويأتي نشر الحوثيين صورا لاستهداف مطار أبو ظبي في وقت أعلنت فيه الجماعة تنفيذ هجوم ثالث في أقل من 48 ساعة بطائرة مسيرة على مطار نجران جنوبي السعودية، وجرى في الهجوم استهداف منظومة صواريخ الباتريوت المضادة للصواريخ والقاعدة الجوية بالمنطقة.
يذكر أن جماعة الحوثي صعدت من هجماتها على دول الخليج، تحديدا السعودية والإمارات في الآونة الأخيرة.
وكانت جماعة الحوثي استهدفت منشآت نفطية سعودية بمنطقة الطائف وجدة، لتربك بموجبها المنطقة.
وقبل أيام، اعترضت الدفاعات الجوية السعودية، تحديدا فجر الاثنين الماضي، صاروخين باليستيين قادمين من اليمن، فوق سماء مدينتي الطائف وجدة التابعتين لمنطقة مكة المكرمة، غربي المملكة.
وهذا الهجوم هو الأول بعد تهديد جماعة الحوثي، الخميس الماضي، السعوديةَ والإمارات بـ"رد قاسٍ"؛ في حال لم تتوقف عن "سياستها وحربها المستمرة منذ خمسة أعوام ضد اليمنيين".