حذَّر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، اليوم الأربعاء، من فشل جهود الأمم المتحدة لتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، ما لم يتم إحراز تقدم نحو إنهاء الانقسام الفلسطيني.

 

وفشلت اتفاقات وجهود عديدة في تحقيق مصالحة بين حركتي "حماس" وفتح"، في ظل انقسام سياسي وجغرافي منذ صيف 2007.

 

وأضاف ميلادينوف، خلال جلسة دورية لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بحسب وكالة "الأناضول"، أنّ مقدمي الخدمات الصحية في غزة يكافحون لمعالجة الأعداد الكبيرة من الإصابات (على أيدي الجيش الإسرائيلي)، خلال المظاهرات الأسبوعية.

 

وأضاف في إفادة عبر دائرة تلفزيونية من القدس: "يحتاج الكثير من المصابين إلى عمليات جراحية معقدة غير متوفرة حاليًّا.. ومع ذلك، ما يزال الوصول إلى العلاج خارج غزة يمثل تحديًّا".

 

ودعا إلى "توثيق التفاهمات الأخيرة بين حركة حماس وإسرائيل، والتي جرت برعاية مصرية، والعمل على توسيعها".

 

وتزيد الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية من معاناة أكثر من مليوني نسمة تحاصرهم إسرائيل في غزة، منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية، عام 2006.

 

ولفت ميلادينوف، إلى اجتماع لجنة الاتصال الدولية في بروكسل، نهاية أبريل الماضي، حيث تمَّ التأكيد علي دعم حزمة من المساعدات الإنسانية والاقتصادية العاجلة لغزة.

 

وكشف أنه خلال أكتوبر 2018 وأبريل 2019، تم جمع حوالي 112 مليون دولار، ما أتاح زيادة كبيرة في إمدادات الكهرباء، عبر محطة غزة للطاقة، وإيجاد آلاف الوظائف المؤقتة.

 

وأعرب ميلادينوف، عن خالص تقديره للمساعدة التي قدمتها دولة قطر لغزة، بقيمة 480 مليون دولار، في السادس من مايو الجاري، التي بدونها كانت الحالة في غزة لا يمكن تحملها.