للمرة الثانية خلال 24 ساعة، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية تنفيذها هجوماً بطائرة مسيّرة على مطار نجران جنوبي السعودية.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، صباح اليوم الأربعاء: "إن طائرة مسيّرة استهدفت مرابض الطائرات الحربية في مطار نجران"، دون مزيد من التفاصيل.
وحتى الساعة لم يصدر أي تعليق من الجانب السعودي، أو أي تفاصيل عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.
وأمس الثلاثاء، أقرَّ التحالف السعودي الإماراتي بقصف مليشيات الحوثي هدفاً حيوياً في مدينة نجران جنوبي السعودية بطائرة مسيَّرة تحمل متفجرات، في حين أكد الحوثيون استهداف مطار المدينة بطائرة قاصفة "k2".
بدورها، نقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، عن مصدر في سلاح الجو الحوثي، أن طائرة من دون طيار استهدفت مخزناً للأسلحة بمطار نجران؛ وهو ما أدى إلى نشوب النيران فيه.
يشار إلى أن الحوثيين شنوا، الأسبوع الماضي، هجوماً بسبع طائرات مسيّرة على خط أنابيب نفط رئيسي في السعودية، ما أدى إلى إيقاف ضخ النفط فيه لساعات، أدى إلى خسارتها بعد الحادث قرابة 31 مليار دولار.
كما اعترفت الرياض بتعرُّض ناقلتين سعوديتين لـ"هجوم تخريبي"، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات، تشتبه وكالة استخبارية أمريكية بوقوف إيران خلف الهجوم.
يذكر أن جماعة الحوثي عادت في الأسبوع الأخير لاستهداف منشآت سعودية حيوية، وفي تصعيد لافت هذه المرة قصفت قبل أيام سبع طائرات مسيرة أنابيب وخطوط الضخ النفطي التابعة لشركة أرامكو السعودية ومواقع أخرى تحت مسمى "العملية العسكرية الكبرى".
الهجوم والتصعيد الحوثي الأخير، اعتمد على الطائرات المسيرة من جانب، والصواريخ الباليستية من الجانب الآخر، ليضع معها المنطقة أمام أزمة كبيرة.
وتأتي هذه التطورات بينما تشهد المنطقة توترا متزايدا بين طهران من ناحية ودول الخليج العربية والولايات المتحدة من ناحية أخرى، فضلا عن الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من أربعة أعوام.