رئيس التحرير: عادل صبري 08:51 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

قايد صالح يدعو الجزائريين للتعاون مع الجيش ويحذّر من «المخططات الخبيثة»

قايد صالح يدعو الجزائريين للتعاون مع الجيش ويحذّر من «المخططات الخبيثة»

العرب والعالم

أحمد قايد صالح

قايد صالح يدعو الجزائريين للتعاون مع الجيش ويحذّر من «المخططات الخبيثة»

أحمد علاء - وكالات 21 مايو 2019 21:53
دعا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الثلاثاء، الجزائريين إلى التحلي باليقظة ووضع يدهم في يد جيشهم لمنع من وصفهم بـ"أصحاب المخططات الخبيثة" من التسلل وسط المحتجين.
 
وفي خطاب جديد ألقاه أمام قادة القوات المسلحة خلال زيارة ميدانية إلى ورقلة (جنوب البلاد) نشره موقع وزارة الدفاع، أضاف صالح- الرجل القوي في الدولة بحكم الواقع - أن "محاربة الفساد" التي شملت خصوصًا رجال أعمال بارزين ومسئولين سياسيين، تستند إلى ملفات ثابتة القرائن وثقيلة بل وخطيرة، ما أثار الرعب لدى "العصابة" فسارعت إلى عرقلة جهود الجيش والعدالة.
 
وتابع: "محاربة الفساد تفرض على الشعب الجزائري أن يتحلى بيقظة شديدة وأن يضع يده في يد جيشه، وألا يسمح لأصحاب المخططات الخبيثة التسلل بين صفوف الشعب".
 
وكان رئيس أركان الجيش قد رفض في خطاب أمس الاثنين، المطلبين الرئيسيين للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في 22 فبراير، وهما تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع يوليو ورحيل كل رموز "النظام" الموروث من عشرين سنة من حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المستقيل في 2 أبريل.
 
واعتبر أنّ إجراء الانتخابات الرئاسية، يمكّن من تفادي الوقوع في فخ الفراغ الدستوري، وما يترتب عنه من مخاطر وانزلاقات غير محمودة العواقب، كما أشار إلى أنّ ذوي المخططات المريبة يستخدمون المسيرات للمطالبة بالرحيل الجماعي لكافة إطارات الدولة بحجة أنهم رموز النظام، وهو مصطلح غير موضوعي وغير معقول، بل خطير وخبيث.
 
وأوضح صالح أنّ الفساد لديه امتدادات سياسية ومالية وإعلامية ولوبـيات متعددة متغلغلة في مؤسسات البلاد، وأعاد التذكير بأنَّ حملة محاربة الفساد التي بدأت مباشرة بعد استقالة بوتفليقة استلزمت رصد وتفكيك كافة الألغام المزروعة في مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها بالارتكاز على معلومات صحيحة ومؤكدة.
 
ويخشى مراقبون أن يكون الهدف من هذه الحملة تحقيق غرضين، هما تقديم "قرابين" لإرضاء الحركة الاحتجاجية التي أحد شعاراتها "أكلتوا البلد أيها اللصوص"، والتخلص من رموز الفريق المعارض في إطار صراع عُصب.
 
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، تظاهر الطلاب مجددًا في الجزائر العاصمة ومدن أخرى عدة لرفض الانتخابات والمطالبة برحيل رموز "النظام" ومنهم قايد صالح.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان