رئيس التحرير: عادل صبري 06:20 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالفيديو والصور| مادونا خدعتهم..علم فلسطين يصفع الإسرائيليين في مسابقة «يوروفيجن»

بالفيديو والصور| مادونا خدعتهم..علم فلسطين يصفع الإسرائيليين في مسابقة «يوروفيجن»

العرب والعالم

علم فلسطين على منصة العرض

بالفيديو والصور| مادونا خدعتهم..علم فلسطين يصفع الإسرائيليين في مسابقة «يوروفيجن»

إنجي الخولي 21 مايو 2019 01:43

سعت دولة الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال مسابقة الأغنية الأوروبية "الأوروفيجن" التي أقيمت في تل أبيب هذه المرة من أجل تحقيق غايات دعائية وربما نجحت بذلك لكنها فوجئت برفع أعلام فلسطين خلالها بالبث الحي والمباشر مما تسبب بحالة إرباك.

 

وأثار ظهور علم فلسطين في المسابقات ضجة عالمية، وكان بمثابة صفعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي المنظمة للحفل .

 

وعلى الرغم من التشديد الأمني لوجود توقعات بأن يسعى مشاركون في المسابقة الشهيرة للفت الانتباه إلى الصراع المستمر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ُرفع العلم الفلسطيني على المنصة وبثت صورته في العرض المباشر للمسابقة .

 

 وقالت هيئة البث الإسرائيلية، التي نقلت نهائي مسابقة «يوروفيجن» في نسختها الـ12، إن تلويح الفرقة الآيسلندية بأعلام فلسطينية دون تصريح، قد يُعرضها للعقوبة من الجهات المنظمة.

 

وتسبب ظهور العلم الفلسطيني في العرض المباشر لمدة كافية، في حرج كبير للسلطات المحلية، التي تستمر في عدوانها ضد الفلسطينيين منذ عقود.

 

وتسعى تل أبيب بتنظيمها لهذا الحدث البارز لتحسين صورتها عالمياً، إلا أن النتائج جاءت عكسية تماماً، فقد لفتت المسابقة الغنائية أنظار العالم مجدداً إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

 

فرقة آيسلندا

 

فاجأ الفريق الأيسلندي المشارك في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، التي أقيمت في الأراضي المحتلة ،المشاركين برفع علم فلسطين أثناء التصويت.

 

وأثارت خطوة الفريق هذه سخط بعض الحاضرين الإسرائيليين، كما أنها أحرجت منظمي الحفل الذين أسرعوا إلى مصادرة العلم الفلسطيني من الفريق.

 

فخلال عملية احتساب النقاط رفع أعضاء فرقة «هاتاري» أعلاماً فلسطينية، ولوح أحدهم بعلامة النصر، الأمر الذي أثار غضب الجمهور الإسرائيلي في قاعة العرض.

 

لم يكن تصرف الآيسلنديين عشوائياً؛ لقد كان مخططاً له؛ وفقاً لأحد أعضاء الفرقة، الذي قال إنهم يريدون جعل الناس يطرحون بعض الأسئلة- في إشارة إلى الوضع في الأراضي المحتلة.

وقامت بعض الوفود الصحافية الأوروبية بزيارة الضفة الغربية، وقال أحد الصحافيين: "إنه يدرك أن رفع الأعلام في مناسبة مهمة كان ضرورياً، لتذكير الغرب بما يحدث في هذا الجزء من العالم".

 

يشار إلى أن المراقب الرسمي الخاص بمسابقة اليوروفيجن قد قال قبل المسابقة في تل أبيب إنه قلق من احتمال قيام الوفد الآيسلندي باحتجاج سياسي خلال العرض، مهددا بمعاقبتها بحال فعلت وحققت ما وعدت به مسبقا. وكان قد قال للقناة الإسرائيلية 12 “لن يفعلوا ذلك لأنهم يدركون أن هذه ستكون نهايتهم ونحن لن نحتمل ذلك”.
 

وعلى الرغم من أن المشاركون يرفعون أعلامهم الأوروبية داخل قاعات العرض وأمام الشاشات أو في الخارج لكن عندما أدرك مسئول في الهيئة التنظيمية أن ممثلي آيسلندا يستعدون للتعبير عن تضامنهم مع مجموعة أخرى مضطهدة ومهمشة – الفلسطينيون-بذل محاولات لمصادرة الأعلام الفلسطينية .

 

مادونا صفعت إسرائيل

 

ولم تخلو مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" هذا العام من الرسائل السياسية، حيث شهدت فقرة مغنية البوب الأمريكية الشهيرة، مادونا، (كانت ضيفة على المهرجان) في الليلة الختامية للمسابقة رفع العلمين الفلسطيني والإسرائيلي، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

فقد رافق أغنية مادونا ظهور فتى وفتاة وهما يرقصان خلفها، بجوار بعضهما البعض، حيث ظهر العلم الإسرائيلي مرسوما على قميص الفتى من الخلف، بينما ظهر العلم الفلسطيني مرسوما على قميص الفتاة.

وكانت مادونا قد رفضت الدعوات إلى عدم مشاركتها في نهائيات مسابقة "يوروفيجن" في تل أبيب، باعتبارها واجهة لتجميل الاحتلال للأراضي الفلسطينية.

 

وقالت المغنية الأمريكية معلقة على ذلك إن الموسيقى توحد الناس، وإنها جاءت لإسرائيل بسبب الموسيقى وليس لأسباب سياسية.

 

وتكفل الملياردير الكندي-الإسرائيلي سيلفان آدامز بجلب مادونا و100 من فريق عملها وراقصيها إلى الحفل على أمل أن يساهم وجودها في تحسين صورة إسرائيل كمنظم للمسابقة.

وعندما يتضامن أوروبيون مع القضية الفلسطينية فهذا يزعج السلطات الإسرائيلية، وعندما تشارك المغنية الشهيرة، مادونا، في عرض يضم مغنيين أحدهما يظهر علماً إسرائيلياً والآخر علماً فلسطينياً، فإن ذلك يزيد من آلم الصفعة .

 

ومن جانبه ، قالت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريجيف: "لقد كان هذا خطأ، لا يمكننا مزج السياسة مع حدث ثقافي، مع كل الاحترام الواجب لمادونا".

وردا على سؤال من الصحفيين، انتقدت الوزيرة الإسرائيلية، الجهة المنظمة لحفل "يوروفيجن"، وقالت إنها فشلت في مهمتها، بتركها للأعلام الفلسطينية تظهر على الهواء مباشرة.

 

فظهور مادونا في المسابقة الأوروبية يعتبر ذروة الحفل بالنسبة للإسرائيليين، وقال منظمو الحفل أن وضع العلم الفلسطيني على ظهر إحدى عضوات فرقتها كان دون علمهم، ولم يكن ظاهراً خلال فترة التدريبات السابقة، وإنه كان رسالة سياسية في مسابقة غير سياسية.

وهاجمت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" مغنية البوب الأشهر في العالم، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن ما قامت به مادونا شكل مفاجأة للجميع.

 

أما صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من الحكومة فكتبت: "استفزاز من ضيفة الشرف: مادونا تخيب الظن"، وفق ما نقلته "وكالة الأناضول".

 

وأضافت الصحيفة: إن "أداء مادونا السيئ فنياً تكلل في النهاية باستفزاز الإسرائيليين، وهذه رسالة سياسية في مسابقة غير مسيسة".

 

وانضمت صحيفة "معاريف" إلى منتقدي مادونا أيضاً، وكتبت "خيبة أمل كبيرة فاقت التوقعات: مادونا خدعت المشاهدين، وغنت فترة قصيرة، ورفعت علم فلسطين".

 

وجاء رفع العلم الفلسطيني بالتزامن مع تظاهرات خارج القاعة لحركة المقاطعة الدولية "BDS" تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وخاصةً قطاع غزة في ظل تعرضه للعدوان والحصار المتواصلين من قبل الاحتلال.

 

وأصدرت هيئة البث الأوروبية الراعية للمسابقة بياناً، تشجب فيه ما حدث، وتذكر المشاركين بأن المنافسة «ليست سياسية».

 

وكانت حركة المقاطعة BDS طالبت بمقاطعة المسابقة، ونجحت في إلغاء عدد من الفنانين مشاركتهم في "يوروفيجن".

 

كما انطلقت عريضة رافضة لها في سبتمبر 2018، ضمت تواقيع فنانين من 17 دولة، تلبية لنداء أطلقه فنانون فلسطينيون. ونشر الفنانون دعوتهم في عريضة عبر عدة صحف غربية، بينها "الغارديان" البريطانية.

وطالبت 22 مجموعة طلابية، تمثل طلابًا في 21 جامعة في المملكة المتحدة بمقاطعة المسابقة ، وطالبت المجموعات الطلابية التي وقعت على بيان، جميع الطلاب والأكاديميين والفنانين مقاطعة مسابقة "يوروفيجن"، كذلك إزالة دولة الاحتلال من الدول التي يحق لها تنظيم هذه المسابقة الأوروبية.

 

وتعد المسابقة الغنائية التي ينظمها اتحاد البث الأوروبي، أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين حول العالم، ويتابعه عشرات الملايين، وستقام مسابقة يوروفيجن العام المقبل في هولندا.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان