لليوم الثاني على التوالي، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة، عقب انتهاء فترة اقتحامات المستوطنين، وتوفير الحماية لهم أثناء تجولهم في المسجد الأقصى.
وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس بأن 46 مستوطنا واثنين من عناصر مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات في ساحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين للمسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، وذلك في ظل أجواء روحانية إيمانية تشهدها ساحات المسجد خلال شهر رمضان المبارك.
وكانت شرطة الاحتلال حاصرت منصف الليلة الماضية، الشبان المعتكفين بالمسجد الأقصى، وأخرجتهم بالقوة من المسجد.
ويتعرض الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعلى فترتين صباحية لمدة ثلاث ساعات ونصف ومسائية بعد الانتهاء من صلاة الظهر ولمدة ساعة.
يذكر أن الضفة الغربية شهدت خلال الشهر الفائت نحو 25 حالة اعتداء من جيش الاحتلال ومستوطنيه على المقدسات الإسلامية، شملت اقتحام المسجد الأقصى وإقامة طقوس يهودية فيه، والاعتداء على حراس المسجد، وإغلاق الحرم الإبراهيمي بوجه المصلين.
بينما شهد هذا الشهر أيضا، قيام المستوطنين ب 39 حالة اعتداء وهجوم على المواطنين الفلسطينيين تمثلت بدهس مواطنين، ورشق حجارة على سياراتهم ومنازلهم، وقطع أشجارهم، واقتحام للبلدات، والاعتداء الجسدي على المواطنين.