مصر العربية - وكالات
16 مايو 2019 21:05
ضمن موجة مد عاتية في إطار الزلزال السياسي الذي ضرب منطقة الشرق الأوسط، فقد سحبت الولايات المتحدة موظفيها غير الأساسيين من العراق،، مع إشارتها للخطر والتهديدات الإيرانية في المنطقة.
وقال مسؤول أمريكي للصحفيين في واشنطن، بحسب وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إنّ التهديد وشيك ويستهدف العاملين الأمريكيين، متهمًا الميليشيات العراقية تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني بالسعي لتنفيذه.
كما نقلت الوكالة عن مصدر حكومي أمريكي أنّ خبراء الأمن الأمريكيين يعتقدون أنّ إيران قد باركت هجمات الناقلات التي حصلت قرب إمارة الفجيرة يوم الأحد الماضي.
وكانت أربع ناقلات نفطية، اثنتان من السعودية وواحدة ترفع علم الإمارات وأخرى ترفع علم النرويج، قد تعرّضت لأعمال تخريبية، لم ينتج عنها أي أضرار بشرية أو تسريب لمواد ضارة.
وبحسب المصدر الأمريكي، فإنَّ الولايات المتحدة تعتقد أن إيران شجعت مسلحين على القيام بتلك الأفعال، مع اعترافها بعدم امتلاك أي دليل يثبت ذلك.
بدورها عبّرت إيران، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، عن أسفها على أحداث الأحد، ودعت إلى توضيح الأبعاد الدقيقة للحادث.
وتبع تلك الحادثة، تعرض محطتين لضخ النفط في السعودية لهجوم بطائرات بلا طيار، تبنت مسؤوليته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وبدأ تصاعد التوتر بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، عقب إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، في 8 مايو، عن تراجع دولته عن تخصيب اليورانيوم لمدة 60 يومًا، كمهلة قدمها للأطراف الباقية في الاتفاق النووي لتنفيذ التزاماتها، بمساعدة إيران في الحصول على فوائد في مجال النفط والمصارف، مهددًا باستئناف بيع وإنتاج اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.
وفرضت الولايات المتحدة بعد ذلك الإعلان المزيد من العقوبات على إيران، شملت قطاع التعدين والصلب، بعد سلسلة من العقوبات خلال العام الماضي كان أولها حظر استيراد النفط الإيراني.
وقال وزير الخارجية الإيراني، خلال زيارته إلى طوكيو، اليوم الخميس، إنّ بلاده لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي، ووصف تصعيد واشنطن للعقوبات بأنه "غير مقبول".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت إرسال حاملة للطائرات وقوة من القاذفات إلى الخليج العربي تحذيرًا لإيران من مغبة تهديد مصالح أو حلفاء أمريكا في المنطقة.
وحذّرت كلٌ من بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وروسيا من خطورة التصعيد مع نفي كلا الطرفين رغبتهما ببدء الحرب، ونشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر حسابه على "تويتر" تغريدة أمس ذكر فيها أن إيران لا بد سترغب بالحوار قريبًا.
