رئيس التحرير: عادل صبري 12:44 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

أطلقه ماكرون ورفض ترامب توقيعه.. ما هو«نداء كرايست» لمواجهة التطرف؟

أطلقه ماكرون ورفض ترامب توقيعه.. ما هو«نداء كرايست» لمواجهة التطرف؟

العرب والعالم

توقيه المبادرة بحضور الرؤساء

أطلقه ماكرون ورفض ترامب توقيعه.. ما هو«نداء كرايست» لمواجهة التطرف؟

إنجي الخولي 16 مايو 2019 06:15

بعد شهرين من الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجدين بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، والذي بثّ منفذُه وقائعه على فيس بوك، أُطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن،  الأربعاء في باريس مع قادة آخرين ومسئولي شركات تكنولوجيا، مبادرة "كرايست شيرش" لمكافحة التطرف على الإنترنت ، فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يوقع على المبادرة.

 

وأطُلقت المبادرة على هامش استضافة الاليزيه للقاء  Tech For Good الدولي، في نسخته الثانية، بمشاركة رؤساء دول وحكومات وحوالي 60 شركة رقمية، بمن فيهم العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس السنغالي ماكي سال ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، و رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، الذي عانت بلاده من الإرهاب، وتعد وموطن عدد كبير من شركات التكنولوجيا ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إلى جانب جين رومتي المديرة التنفيذية لــ‘‘أي بي أم’’ و جاك دورسي (تويتر) ودارا خسروشاهي (أوبر) و كين هو (هواوي)، بالإضافة إلى ممثلي آبل وسامسونغ  ومايكروسوفت وغوغل وأورانج الفرنسية.

ويُعد مارك زوكربرغ الرئيس التنفيذي لفيسبوك، الذي ترأس النسخة الاولى للقاء Tech For Good، أبرز الغائبين عن النسخة الثانية. لكنّ  الأخير كانت قد التقى  بالرئيس الفرنسي قبل خمسة أيام في الاليزيه، حيث أشاد بجهود فرنسا لفرض ضوابط تنظيمية على محتوى خطاب الكراهية على الإنترنت، معتبراً أنها نموذجا يحتذى بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

 

وتعهدت كبرى شركات التكنولوجيا الرقمية الأربعاء بتبني حزمة من الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى وضع حد لنشر المحتوى المتطرف العنيف على الإنترنت، وسط تزايد الضغوط من الحكومات بعد المجزرة التي وقعت في مسجدين في مدينة كرايست شيرش النيوزيلندية.

 

وكانت أرديرن قد دعت إلى هذه المبادرة بعد المجزرة التي وقعت في مارس 2019 حين قام رجل من المنادين بتفوق العرق الأبيض بإطلاق النار في مسجدين، ما أدى إلى مقتل 51 شخصا.

 

 وبث المعتدي الهجوم مباشرة على " فيس بوك" من كاميرا مثبتة على رأسه.

 

وورد في بيان وقع عليه المشاركون "إن نشر مثل هذا المحتوى على الإنترنت له تأثيرات عكسية على حقوق الإنسان الخاصة بالضحايا وعلى أمننا الجماعي وعلى الناس في جميع أنحاء العالم".

 

قيود "فيس بوك
 

وفي وقت سابق الأربعاء أعلنت مجموعة " فيس بوك" تشديد القيود على استخدام خدمتها للبث المباشر، بهدف منع التشارك الواسع لتسجيلات عنيفة مثلما حصل خلال مجزرة مسجدي كرايستشيرش.

 

وكان " فيس بوك" قد واجه انتقادات شديدة لتأخره في حذف شريط الفيديو الذي انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وأعلن نائب رئيس شؤون النزاهة لدى مجموعة فيسبوك غاي روزن الاربعاء عن تشديد القيود على خدمة البث المباشر.

 

وقال إن الأشخاص الذين خالفوا قواعد معينة بينها تلك التي تمنع "الاشخاص والمنظمات الخطيرة" سيحرمون من استخدام خدمة فيسبوك لايف للبث المباشر.

وذكر روزن في بيان "في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة المروعة في نيوزيلندا، أجرينا مراجعات لما يمكننا القيام به لمنع استخدام خدماتنا في التسبب بأذى أو نشر الكراهية".

 

وشارك " فيس بوك" في صياغة الالتزامات الجديدة. كما شاركت شركة غوغل ووحدة يوتيوب التابعة لها في التعهد، إضافة إلى تويتر وويكيبيديا وديلي موشن ومايكروسوفت.

 

وأعلنت تلك الشركات أنها ستتعاون لإيجاد أدوات جديدة لتحديد المحتوى المتطرف بسرعة مثل تبادل قواعد البيانات للمنشورات أو الصور العنيفة لضمان عدم انتشارها في العديد من المنصات.

 

وأكدت أنها ستدرس طرق تعديل اللوغريتمات (برامج معلوماتية) لمنع انتشار المحتوى العنيف أو الذي يحرض على الكراهية بسرعة على الإنترنت وتسهيل عملية إبلاغ المستخدمين عن المنشورات الضارة.

وصرح مكتب ماكرون في بيان "لأول مرة تتفق الحكومات والمنظمات الدولية والشركات والمؤسسات الرقمية على سلسلة من الإجراءات والتعاون الطويل المدى لجعل الإنترنت أكثر أمانا".

 

ولكن تطوير أدوات وسياسات محددة هو أمر يعود إلى الشركات.


ويأتي ذلك فيما تعكف فرنسا على اعداد قانون يرغم شبكات التواصل الاجتماعي على سحب المضمون الذي يبلغ عنه في غضون 24 ساعة تحت طائلة دفع غرامة باهظة. وترغب باريس في ترويج هذه المبادرة على المستوى الاوروبي.

 

ترامب: ندعم المباردة ولن نوقع

 

من جهته أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن واشنطن لن تنضم إلى المساعي الدولية لوقف الدعوات إلى التطرف على الإنترنت، لكنه أكد أن واشنطن تدعم أهداف المبادرة.

 

وقال البيت الأبيض "رغم أن الولايات المتحدة ليست في وضع الآن يسمح لنا بالانضمام إلى التعهد، إلا أننا نواصل دعمنا لأهدافه الواردة" في "نداء كرايس تشيرش".

 

وقال البيت الأبيض في بيانه إن على القطاع الخاص تنظيم محتواه، لكنه أكد على ضرورة حماية حرية التعبير. وأضاف "نواصل جهودنا الاستباقية لمواجهة المحتوى الإرهابي على الإنترنت، كما نواصل احترام حرية التعبير وحرية الصحافة".

 

وتابع "نشجع شركات التكنولوجيا على تنفيذ شروط الخدمة الخاصة بها والمعايير المجتمعية التي تحظر استخدام منصاتها لأهداف إرهابية".

وقال "إضافة إلى ذلك فنحن نؤكد على أن أفضل طريقة لهزيمة الخطاب الإرهابي هو الخطاب المنتج، وبالتالي نركز على أهمية تشجيع الحوار الموثوق ليكون الوسيلة الرئيسية التي نهزم بها رسائل الإرهابيين".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان