أصيب ثمانية معتصمين في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأربعاء؛ في إطلاق رصاص بمحيط مقر الاعتصام، بحسب شهود عيان، وذلك في هجوم هو الثاني من نوعه في 72 ساعة.
وقال شهود عيان لوكالة "الأناضول"، إنّ عناصر من قوات الدعم السريع (تابعة للجيش)، أطلقت الرصاص على المعتصمين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، وأنّ إطلاق الرصاص جرى في شارع الجمهورية المؤدى إلى مقر الاعتصام، أمام قيادة الجيش، ما أسفر عن ثماني إصابات بعضها خطيرة، دون تفاصيل.
ولم يرد على الفور توضيح من قوات الدعم السريع، أو أي جهة رسمية، بخصوص هذه الاتهامات.
وأطلقت لجنة أطباء السودان، نداءً عاجلًا إلى الأطباء بالتوجه إلى العيادات الميدانية، لمساعدة الجرحى.
وأمس الأول الاثنين، أطلق مسلحون الرصاص على المعتصمين، فقتلوا ستة أشخاص، وقالت قوى "إعلان الحرية والتغيير"، التي تقود الحراك الشعبي، إن المهاجمين كانوا يرتدون زي قوات "الدعم السريع"، ويستخدمون سيارات تحمل شعارها.
بينما ذكرت هذه القوات، أمس الثلاثاء، أنّ جهات ومجموعات تتربص بالثورة (لم تسمها) تقف خلف الهجوم على المعتصمين.
وفجر اليوم الأربعاء، اتفق المجلس العسكري السوداني و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، على كامل هياكل المجلس السيادي، ومجلس الوزراء، والمجلس التشريعي، وصلاحيتهم.
وأعلن المجلس العسكري، تشكيل لجنة تقصي حقائق في أحداث محيط الاعتصام، ولجنة أخرى ميدانية مشتركة بشأن الاعتصام، وثالثة تشرف وتنسق بين لجنتي تقصى الحقائق واللجنة الميدانية.
ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل الماضي، أمام مقر قيادة الجيش؛ للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل، عمر البشير من الرئاسة، بعد 30 عامًا في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.