جدّد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، التأكيد على الأهمية، التي توليها مصر لدعم الاستقرار والسلام في السودان في ضوء العلاقات التي تربط بين البلدين.
وأكد خلال استقباله ثابو مبيكي رئيس آلية الاتحاد الإفريقي المعنية بالسودان وجنوب السودان، الجهود المصرية التي تهدف إلى تعزيز التنسيق الإقليمي وإيجاد أرضية تقوم على فهم واضح من الأطراف الإقليمية للتطورات على الساحة السودانية.
وشدد الرئيس على أهمية بحث سبل تقديم المعاونة والمؤازرة للسودان، لمساعدته على إنهاء المرحلة الانتقالية بنجاح والوفاء بطموحات الشعب السوداني المشروعة.
من جانب آخر، أكد السيسي مساندة مصر لمختلف الجهود التي تهدف إلى تحقيق تطلعات شعب جنوب السودان نحو الاستقرار والتنمية، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود لدعم تنفيذ اتفاق السلام المُنشط في جنوب السودان، وذلك باعتباره يمثل مرجعية أساسية في الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد، ومستعرضا الجهود والمساعدات المصرية في هذا الصدد لمواطني جنوب السودان.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بسام راضي، في بيانٍ له، بأنّ الرئيس السيسي أكّد الأولوية التي توليها بلاده، وبخاصة خلال رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي، لمعالجة مختلف ملفات السلم والأمن بالقارة، من خلال تطوير بنية السلم والأمن الإفريقية بشكل متكامل.
وذكر راضي أنّ "مبيكي" أشاد من جانبه بالدور المصري المقدر والدؤوب في دعم جهود صون السلم والأمن في إفريقيا والوفاء بمبادرة إسكات البنادق في القارة بحلول عام 2020، والذي تعاظم مع رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي، مؤكدًا أهمية مصر وثقلها كفاعل رئيسي في إرساء دعائم العمل الإفريقي المشترك، أخذًا في الاعتبار أنّ الرئاسة المصرية تأتي خلال مرحلة دقيقة من عمر الاتحاد والتي تفرض بدورها تحديات ضخمة.
كما عرض "مبيكي" أنشطة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لتثبيت الأمن والاستقرار في كلٍ من السودان وجنوب السودان، مثمنًا الجهود المصرية الحثيثة في هذا الصدد، لا سيما في ضوء الروابط التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تجمعها بالبلدين على المستويين الشعبي والرسمي.
وتطرق اللقاء أيضًا إلى عدد من القضايا الإقليمية الأخرى، وفي مقدمتها أمن البحر الأحمر، وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، حيث تم التوافق حول تكثيف التنسيق والتشاور في هذا الصدد خلال الفترة المقبلة.