رئيس التحرير: عادل صبري 09:41 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بولاية جديدة في الهند.. داعش يعود للواجهة مجددًا

بولاية جديدة في الهند.. داعش يعود للواجهة مجددًا

العرب والعالم

تنظيم داعش

بولاية جديدة في الهند.. داعش يعود للواجهة مجددًا

وائل مجدي 13 مايو 2019 12:46

رغم الهزائم الساحقة التي مني بها في معاقله الرئيسية بسوريا والعراق، أعلن تنظيم "داعش" عن إقامة ولاية جديدة له في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.

 

الإعلان عن الولاية التي حملت اسم "ولاية الهند"، تأتي بعد أيام من اشتباكات وقعت بين مسلحين وقوات الأمن في الإقليم، قتل خلالها عدد من الجنود الهنود.

 

ويتفق إعلان تنظيم "داعش" مع بيان أصدرته الشرطة الهندية وقالت فيه إن "مسلحا يدعى إشفاق أحمد صوفي قتل في اشتباك في شوبيان".

 

تطور ملحوظ

 

 

وجاء هذا التطور بعد أقل من شهر من إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرات الانتحارية التي استهدفت فنادق وكنائس في سريلانكا المجاورة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصا في عيد الفصح.

 

وقالت قوات الأمن السريلانكية إن بعض منفذي التفجيرات زاروا كشمير للتدريب، وهو ما نفاه مسؤولون أمنيون من الهند.

 

لكن الهجوم أثار مخاوف من أن "داعش" يسعى للحصول على أراض في جنوب آسيا، مع اعتبار إقليم كشمير هدفا واضحا للتنظيم.

 

وأعلن "داعش" عن نيته التوسع في كشمير في عام 2016، وتشكيل جماعة جديدة تحت اسم "داعش في جامو وكشمير".

 

ولاية الهند

 

 

أعلنت "وكالة أعماق"، التابعة للتنظيم، "الولاية الجديد" وقالت إن اسمها "ولاية الهند"، وذلك في بيان قالت فيه أيضا إن التنظيم "أوقع ضحايا من قوات الجيش الهندي في بلدة أمشيبورا، في منطقة شوبيان بإقليم كشمير".

 

ويبدو هدف التنظيم من تأسيس "ولاية جديدة" هو تعزيز موقفه بعد اكتمال طرد مقاتليه، في أبريل، من أراضي "دولة الخلافة" التي أعلنها في العراق وسوريا، بعد أن سيطر ذات يوم على أراض تمتد آلاف الأميال.

 

وكثف التنظيم من الهجمات الخاطفة والتفجيرات الانتحارية، بما في ذلك إعلانه المسؤولية عن تفجيرات "عيد القيامة" في سريلانكا التي أودت بحياة 253 شخصا على الأقل.

 

وانضم صوفي لعدة جماعات مسلحة في كشمير على مدى أكثر من عشر سنوات، قبل مبايعة "الدولة الإسلامية"، حسب ما ذكر مسؤول عسكري السبت، وأيضا ما ورد في مقابلة مع صوفي أجرتها مجلة مقرها سريناجار؛ وتؤيد فكر التنظيم.

 

هجمات متشددة

 

 

وقالت مصادر من الشرطة والجيش إن "الشبهات كانت تدور حوله في عدة هجمات بالقنابل اليدوية استهدفت قوات الأمن في المنطقة".

 

وقال المسؤول العسكري إنه من المحتمل أن يكون صوفي آخر مسلح متبق في كشمير على صلة بتنظيم "داعش".

 

وخاض انفصاليون صراعا مسلحا على مدى عقود ضد الحكم الهندي لإقليم كشمير، الذي يغلب فيه السكان المسلمون، وتسعى غالبية هذه الجماعات إلى استقلال كشمير أو انضمامه إلى باكستان، خصم الهند، لكن لم تسع أي منها إلى تأسيس امبراطورية في أرجاء العالم الإسلامي كما فعل تنظيم "داعش".

 

وقتلت قوات الأمن الهندية قبل 3 أيام، متشددا يدعى أشفق أحمد صوفي، في حي شوبيان بإقليم كشمير، وكان عضوا في جماعات انفصالية لأكثر من عقد قبل أن يعلن ولاءه لتنظيم "داعش".

 

وقال مسؤولون أمنيون هنود إن إعلان "داعش" عن "ولاية الهند" لا تعدو أن تكون "دعاية" للتنظيم، وأضافوا أن التنظيم "ليس له أي علاقة في كشمير".

 

ونفت الحكومة الهندية وجود مسلحين من تنظيم "داعش" في إقليم كشمير، لكن مراقبين يرون أن المنطقة التي تشهد اضطرابات باستمرار تعد أرضا خصبة لتجنيد المتشددين.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان