رئيس التحرير: عادل صبري 08:13 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

على وقع الانفجارات.. الملايين يدلون بأصواتهم في انتخابات الفلبين

على وقع الانفجارات.. الملايين يدلون بأصواتهم في انتخابات الفلبين

العرب والعالم

انتخابات الفلبين على وقع الانفجارات

على وقع الانفجارات.. الملايين يدلون بأصواتهم في انتخابات الفلبين

وائل مجدي 13 مايو 2019 11:53

يتوجه ملايين الناخبين، اليوم الاثنين في الفلبين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار نواب ورؤوساء بلديات جدد.

 

ويأتي هذا في إطار انتخابات التجديد النصفي التي ينظر إليها على أنها اختبار لشعبية الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي.

 

ويتنافس المرشحون على نصف مقاعد مجلس الشيوخ، البالغ عددها 24 مقعدًا، إضافة إلى اختيار أكثر من 240 من أعضاء مجلس النواب، ونحو 20 ألف من مسؤولين المجالس البلدية.

 

ويبلغ عدد المسجلين في الجداول الانتخابية أكثر من 61 مليون ناخب، ويتوقع أن تسجل نسبة الإقبال حوالي 80 في المئة.

 

قضايا ملحة

 

 

وفي الوقت الذي تواجه فيه البلاد العديد من القضايا الملحة ، يتوقع أن يختار الناخبون مرشحين متحالفين مع دوتيرتي، بغض النظر عن مواقفهم من الحملة العنيفة التي يشنها الرئيس ضد المخدرات غير القانونية في البلاد، والنزاع الإقليمي في بحر الصين الجنوبي.

 

وكانت نسبة الإقبال في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة في البلاد والتي جرت في عام 2013، بلغت 77 في المئة.

 

وشن دوتيرتي حملة قوية تأييدا لمرشحيه، وخاصة في انتخابات مجلس الشيوخ الذي صار "ساحة قتال" لقوانين الرئيس المثيرة للجدل، مثل اقتراح تغيير شكل الحكومة في البلاد، وخفض الضرائب على الشركات من أجل جذب المزيد من الاستثمارات.

 

كما قاد أعضاء مجلس الشيوخ المعارضون تحقيقات واسعة على خلفية مزاعم بوجود مخالفات ضد الزعيم البالغ من العمر 74 عاما وعائلته خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة من ولايته.

 

استطلاعات الرأي

 

 

إلا أن أحدث استطلاع للرأي أظهر أن المتحالفين مع دوتيرتي، وبينهم مساعده المقرب السابق كريستوفر جو، ورئيس الشرطة السابق رونالد ديلا روزا، سيكتسحون انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ، رغم الانتقادات الموجهة ضد الرئيس وسياساته.

 

وأشار مارك تومسون، أستاذ العلوم السياسية ومدير المكتب التابع لمركز أبحاث جنوب شرق آسيا في هونج كونج: "قد يعني هذا سقوط آخر معقل مؤسسي للمعارضة".

 

ويناضل الحزب الليبرالي، الذي يمثل المعارضة الرئيسية في البلاد، بموارد محدودة ودعم ضئيل، في حملته. وقد قدم الحزب ثمانية مرشحين فقط في سباق مجلس الشيوخ.

 

ووفقا لنتائج أحدث استطلاع أجرته مؤسسة "بالس آسيا ريسيرش"، ومقرها العاصمة الفلبينية مانيلا، وأعلنت نتائجه أمس السبت، تصدر 11 من 13 مرشح ضمن ائتلاف يؤيده دوتيرتي. كما أظهر الاستطلاع الذي شمل جميع أنحاء البلاد أن هناك فرصة أمام مرشح واحد أو اثنين من الحزب الليبرالي للفوز في الانتخابات.

 

وقال مدير الحملة الانتخابية لأحد مرشحي الحزب الليبرالي:"نحن في حاجة لمعجزة."

 

شعبية مرتفعة

 

 

ورغم الانتقادات الموجهة للرئيس، لايزال دوتيرتي يتمتع بشعبية مرتفعة، حيث أن 79 في المئة من سكان البلاد راضون عن أدائه، بحسب استطلاع لمؤسسة "سوشيال ويذر ستيشونز" البحثية.

 

وأظهر الاستطلاع أن 13 في المئة من المشاركين غير راضين عن الرئيس. ولم يحدد 8 في المئة منهم موقفهم.

 

وخصص الجيش الفلبيني حوالي 98 ألفا من قواته للمشاركة في تأمين العملية الانتخابية، بعدما رفع حالة التأهب الأمني إلى أقصى درجة أمس الاول الجمعة. وسيعهد إلى معظم هذه القوات تأمين عملية التصويت في إقليم مينداناو الذي يمزقه الصراع جنوبي البلاد.

 

وعادة ما تشهد الانتخابات في الفلبين أعمال عنف ومزاعم بالتزوير.

 

انفجارات عنيفة

 

بدأت انتخابات التجديد النصفي في الفلبين اليوم الاثنين وسط انفجارات.

 

 

تم تشديد الإجراءات الأمنية مع إرسال 160 ألف شرطي و98 ألف جندي لتأمين أكثر من 36 ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد. وتم فرض حظر على الأسلحة منذ يناير الماضي، بينما تم فرض حظر على الخمور يوم الأحد.

وقالت الشرطة إنه لم تقع أي إصابات نتيجة للإنفجارين الناتجين عن قنبلتين يدويتين واللذين وقعا ببلدة داتو أودين سينسوات في إقليم ماجوينداناو على بعد 960 كيلومترا جنوب مانيلا.

وقال الكولونيل رونالد بريونس، رئيس شرطة المقاطعة، إن الانفجار الأول وقع بالقرب من الطريق الوطني السريع قبل ساعات من فتح اللجان، بينما وقع الانفجار الثاني بعد ساعة من بدء التصويت وعلى بعد 500 متر من أحد مراكز الاقتراع.

وأضاف بريونس "ما زلنا نحقق في الحادثين، لكننا نشتبه في أنهما كانا يهدفان لإخافة الناس ومنعهم من التصويت".

وقال مسؤولون بالعملية الانتخابية إن التصويت في العديد من الدوائر الانتخابية في جميع أنحاء البلاد تأجل بسبب مشاكل في آلات فرز الأصوات، بعضها تعطل أو لم تعمل منذ البداية في الوقت الذي رفضت فيه آلات أخرى قبول بعض بطاقات الاقتراع.

يذكر أن 20 شخصًا قتلوا، بينهم مرشحون ومؤيدون، منذ بداية فترة الانتخابات في 13 يناير الماضي في هجمات مختلفة مرتبطة بالانتخابات، وفقا للشرطة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان