رئيس التحرير: عادل صبري 04:14 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الزيارة الثانية خلال شهر.. «عملية طرابلس» على طاولة السيسي وحفتر

الزيارة الثانية خلال شهر.. «عملية طرابلس» على طاولة السيسي وحفتر

العرب والعالم

السيسي وحفتر

الزيارة الثانية خلال شهر.. «عملية طرابلس» على طاولة السيسي وحفتر

أحمد علاء 09 مايو 2019 23:15

للمرة الثانية خلال شهر، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اللواء الليبي خليفة حفتر الذي يقود قوات شرق ليبيا وأطلق عملية عسكرية في مطلع أبريل الماضي للسيطرة على مدينة طرابلس.

 

وأفاد بيانٌ صادرٌ عن رئاسة الجمهورية، بأنّ الرئيس السيسي أكّد "دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب، لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وكذلك دور المؤسسة العسكرية الليبية لاستعادة مقومات الشرعية وتهيئة المناخ للتوصل إلى حلول سياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية على نحو يلبّي تطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو الحياة الآمنة الكريمة وبناء المستقبل الأفضل"، مشددًا على "دور المؤسسة العسكرية في القضاء على كل أشكال الإرهاب والميليشيات والجماعات المتطرفة".

 

وقال المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي إنّ حفتر أشاد بدعم مصر للشعب الليبي على كل المستويات، مؤكدًا قوة العلاقات التاريخية التي تربط بين الدولتين والشعبين الشقيقين، وأشاد بجهود مصر في مكافحة الإرهاب ودعم الحلول السلمية للأزمات العربية وترسيخ مؤسسات الدولة الوطنية ودعم الاستقرار والأمن للشعوب العربية.

 

وأضاف أنّ حفتر استعرض الجهود الليبية للتصدي للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، والتي تهدف إلى تهريب السلاح والمقاتلين والإرهابيين الأجانب إلى داخل ليبيا.

 

وتدعم مصر قوات حفتر من أجل استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، عبر المؤسسة العسكرية، في وقتٍ تتمسّك فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًّا بقيادة فايز السراج بصد هذا الهجوم، وترى أنّ الهجوم ضرب الجهود الأممية لإحلال السلام في مقتل.

 

وتولي مصر اهتمامًا كبيرًا بالأزمة القائمة في ليبيا منذ 2011، لا سيّما في ظل الحدود الكبيرة المشتركة بين الجانبين، وتمتد عملية تأمين الحدود إلى ثلاثة قطاعات، أولها من ساحل البحر المتوسط وحتى منطقة واحة جغبوب الليبية بطول 200 كيلومتر، والثاني من جبوب إلى واحة سيوة المصرية بطول 65 كيلومترًا، والثالث من سيوة حتى نقطة جبل العوينات بطول 785 كيلومترًا.

 

القطاع الأخير هو الأكثر صعوبة في التأمين بحسب مراقبين؛ بسبب طوله واحتياجه إلى عمليات استطلاع جوي وتفتيش بصورة متكررة، ما يشكل عبئًا كبيرًا، خاصة الجزء المعروف بالمثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان.

 

في هذا السياق، قال الباحث المهتم بالشأن الليبي محمد حسن عامر إنّ مثل هذه اللقاءات ترتبط بشكل وثيق بالعمليات العسكرية في طرابلس.

 

وأضاف في حديث سابق لفضائية "روسيا اليوم"، أنّ مصر تتبع معادلة تقوم على متغيرين، الأول هو دعم عمليات مكافحة الإرهاب ومواجهة الميليشيات في ليبيا، والثاني هو مسار العملية السياسية ودعم جهود الأمم المتحدة".

 

وأوضح أنه يجب كذلك الأخذ في الاعتبار أن مصر حين تناقش عملية طرابلس لا يعني ذلك أنها داعمة لها أو رافضة لها وإنما الدور المصري يقوم على التواصل مع جميع الأطراف كراع لحل للأزمة.

 

وأشار إلى أنَّ مسألة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي هو مطلب دائم لمصر تدعمه بقوة، مبينًا أنّه إلى جانب معركة طرابلس والتي بالتأكيد تفرض نفسها على أجندة اللقاء.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان