استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب ٥٠ آخرون، في قطاع غزة، مساء اليوم الجمعة، جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي موقعًا لحركة حماس، واعتداء قواته على المتظاهرين المشاركين في فعاليات مسيرة "العودة"، شرقي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع غزة، بسحسب "الأناضول"، استشهاد فلسطينييْن اثنين، جراء قصف طائرة إسرائيلية، موقعًا لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، وسط القطاع، وقالت إن الشهيدين هما عبد الله أبو ملّوح، ٣٣ عاما، وعلاء البوبلي، ٢٩ عاما.
وصرح أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، إن الغارة على موقع كتائب القسام، جاءت ردا على إصابة جندييْن إسرائيليين، في حادث إطلاق نار، نفذه فلسطينيون، قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار.
أمّا الشهيد الثالث فهو رائد أبو طير، ١٩ سنة، وقُتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مشاركته في فعاليات مسيرات العودة شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع، التي نُظمت بعد عصر اليوم.
وأوضحت وزارة الصحة أنّ 50 متظاهرا فلسطينيا، بينهم 10 أطفال وسيدتين، أصيبوا "بجراح مختلفة"، من قبل جيش الاحتلال خلال مشاركتهم في المسيرات.
من جهته قال الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم إن "ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة بحق المتظاهرين السلميين، واستهداف عدد منهم بالرصاص الحي في الرأس والصدر، هو تجرؤ على الدم الفلسطيني".
وأضاف: "شعبنا الفلسطيني وأهلنا في غزة ومن خلفهم المقاومة الباسلة، مصممون على خوض معركة استرداد حقوقه وكسر حصار غزة وحماية مصالح شعبنا".
بدورها، حمّلت حركة "الجهاد الإسلامي" في القطاع في بيان لها "الاحتلال المجرم كامل المسؤولية عن هذا العدوان والتصعيد الخطير"، وقالت - في بيان لها: "شعبنا يستند إلى حقه المشروع في الدفاع عن نفسه، والمقاومة ملتزمة بهذا الحق طالما، لم يتوقف العدوان وينتهي".
من جانبها، دعت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، الفصائل العسكرية الفلسطينية بقطاع غزة، إلى الاستعداد للرد على "الجرائم" الإسرائيلية، وقالت في بيان مقتضب، نشرته على موقعها الالكتروني على شبكة الإنترنت تعقيبا على استشهاد اثنين من عناصرها في القصف الذي استهدف أحد مواقعها وسط القطاع: "قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تدعو جميع الحالات العسكرية إلى رفع الجهوزية، والاستعداد للرد على جرائم العدو".