رئيس التحرير: عادل صبري 07:20 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

سجال الجيش والمحتجين يتصاعد ..  إلى أين يتجه السودان؟

سجال الجيش والمحتجين يتصاعد ..  إلى أين يتجه السودان؟

العرب والعالم

المحتجون في السودان

سجال الجيش والمحتجين يتصاعد ..  إلى أين يتجه السودان؟

إنجي الخولي 22 أبريل 2019 02:42

قرر قادة المحتجين في السودان الأحد عدم الاعتراف بالمجلس العسكري الانتقالي وبتصعيد المظاهرات إلى مواجهته، عقب اعلانهم أنهم لن يعترفوا بالمجلس واصفين إياه بـ "استمرار" لنظام البشير.. فيما وعد رئيس المجلس بـ "الرد على مطالب المحتجين خلال أسبوع". فإلى أين يتجه السودان؟.

 

 تعهد قادة المحتجين في السودان الأحد بتصعيد المظاهرات لمواجهة المجلس العسكري في البلاد في إطار حملة أوسع نطاقا للضغط من أجل تسليم السلطة للمدنيين ، غير أنّ رئيس المجلس العسكري الفريق الركن عبد الفتاح البرهان قال الأحد إنّ المجلس ملتزم نقل السلطة إلى المدنيين وأنه سيرد على مطالب المحتجين خلال أسبوع.

 

"احتشدوا لاقتلاع النظام"

 

وأعلن تجمّع المهنيين السودانيين، الذي يقود حركة الاحتجاج في البلاد ،الأحد، تعليق التفاوض مع المجلس العسكري الحاكم منذ إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير، معتبراً إياه "استمراراً" لنظام الرئيس المخلوع وداعياً إلى مواصلة التظاهرات للمطالبة بحكم مدني.

واتهمت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان (معارضة)، الأحد، المجلس العسكري الانتقالي، بالحيلولة دون تسليم السلطة.

 

ودعت قوى التغيير، في بيان المواطنين للاحتشاد في ميدان الاعتصام، بالعاصمة السودانية الخرطوم، "لاقتلاع النظام".

وقال البيان، إن لقاءات الحوار التي يجريها المجلس العسكري مع عدة أطراف "تتواصل للالتفاف لسرقة مكتسبات الثورة".

 

وأضاف "اليوم يعمل المجلس العسكري للحيلولة دون تسليم السلطة للمدنيين، والانفراد بالسلطة كممثل شرعي للثوار، وإعادة إنتاج النظام السابق".

 

وتابع البيان، "عليه ندعو الجميع للحضور إلى ميدان القيادة العامة، للمواصلة في اقتلاع النظام السابق".

 

وزاد "كما نؤكد أن المؤتمر الصحفي لقوى إعلان الحرية والتغيير، قائم في موعده ، وأن الاعتصام مستمر حتى تحقيق كل بنود الإعلان"

 

المجلس "استمرار لنظام البشير"

 

ومن جانبه ، قال المتحدّث باسم التجمّع، محمد الأمين عبد العزيز، في مؤتمر صحافي في ميدان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم "نعلن استمرار الاعتصام وتعليق التفاوض مع المجلس العسكري".

 

ووصف المجلس بـ "استمرار للنظام البائد"، داعيا لتصعيد ما اسماه بـ "العمل الجماهيري الثوري واستمرار الاعتصام في كل المدن السودانية". وتابع "لن نساوم حول مطلبنا في سلطة مدنية".

وفي المؤتمر الصحافي نفسه قال وجدي صالح، القيادي في "تحالف الحرية والتغيير" المنظّم للاحتجاجات، إنّه " السبت أظهر المجلس وجهه المظلم، ورئيس لجنته السياسية أبلغ وفدنا أنّ مطالبنا ضمن مطالب مائة مجموعة أخرى. يريد أن يساوي ما بين الثوار والآخرين".

 

واعتبر القيادي في إعلان قوى الحرية والتغيير صديق يوسف في تصريح لوكالة "سبوتنيك" أن المجلس العسكري في السودان "لم يقتنع بعد بتسليم السلطة".

 

وقال يوسف أن المجلس "لم يعتقل بعد رموز الفساد والاعتقالات الجارية تصفية حسابات"، وأضاف "من أصدر قرار ضرب المعتصمين بالنار أيام البشير هم قيادات المجلس العسكري الآن".

 

كذلك أوضح يوسف أن المجلس السيادي المدني لن يكون له رئيس بل مجموعة قيادية مهمتها سيادية وليست تنفيذية.

 

كما أكد العزم على سحب الجنود السودانيين من اليمن خلال الفترة الانتقالية.

 

 

الرد خلال أسبوع

 

وكان قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري قد أجروا محادثات يوم السبت حول تسليم السلطة واتفقوا على مواصلة المحادثات.

 

وكان رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان قد استبق المؤتمر الصحفي لتجمع المهنيين وقال في أول مقابلة له مع التلفزيون السوداني "إنّ المجلس ملتزم بنقل السلطة إلى المدنيين وأنه سيرد على مطالب المحتجين خلال أسبوع".

واحتشدت الأحد جموع غفيرة من المتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم في انتظار كشف النقاب عن "مجلس مدني سيادي" كان تجمّع المهنيين وعد بالكشف عن تشكيلته. إلا أنه تراجع عن إعلان أسماء لشغل مستويات السلطة الثلاثة، وبرر الخطوة بإخضاع الأمر لمزيد من التشاور.

 

 ومنذ أطاح الجيش البشير في 11 إبريل استجابة للتظاهرات الحاشدة المستمرة منذ أشهر، قاوم قادة المجلس العسكري الدعوات لنقل السلطة إلى مجلس مدني.

 

وشكل الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.

 

وفي 15 أبريل ، أعلن "مجلس السلم والأمن"، التابع للاتحاد الإفريقي، إمهال "الانتقالي" بالسودان 15 يوما لتسليم السلطة لحكومة مدنية، أو تعليق عضوية الخرطوم في الاتحاد.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان