رئيس التحرير: عادل صبري 10:00 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بين تجنيد الأطفال وشحنات الأسلحة..حفتر قيد تحقيق المنظمات الدولية

بين تجنيد الأطفال وشحنات الأسلحة..حفتر قيد تحقيق المنظمات الدولية

العرب والعالم

خليفة حفتر

بين تجنيد الأطفال وشحنات الأسلحة..حفتر قيد تحقيق المنظمات الدولية

إنجي الخولي 18 أبريل 2019 03:17

مع نظر الأمم المتحدة في مزاعم حول شحنات أسلحة إماراتية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر وتصاعد الاتهامات باستخدام أطفال أو مراهقين تحت السن القانونية في قواته التي تهاجم العاصمة الليبية طرابلس ، اصبحت المنظمات الدولية تتابع بتحقيقاتها اللواء ، فما حقيقة الاتهامات الموجَّهة إليه؟.

 

منذ أن بدأت الاشتباكات جنوب العاصمة الليبية طرابلس بين قوات خليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق حتى بدأت القنوات الموالية للوفاق ومواقع التواصل الاجتماعي بتداول صور وفيديو يُظهر أسرى من قوات حفتر وُصِفوا بأنهم أطفال لم يبلغوا السن القانونية بعد.

 

وفي الوقت ذاته بدأت الأمم المتحدة النظر في مزاعم حول شحنات أسلحة إماراتية لحفتر لدعم قوات قائد الشرق الليبي، في خرق واضح لحظر دولي لتصدير السلاح إلى ليبيا.

 

رفع شكوى لمجلس الأمن

 

اتهامات حفتر بتجنيده الأطفال والمراهقين سرعان ما أخذت طابعاً رسمياً ومن أعلى سلطة في طرابلس.

 

إذ ا تحدث رئيس حكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، فائز السراج، عن استخدام حفتر للأطفال متعهداً بتسليم الأطفال الأسرى من قوات حفتر إلى عائلاتهم، ومحاسبة مَن زجَّ بهم في أتون الحرب.

 وقال السراج في تصريحات صحفية إن الاستهتار بلغ مداه بتجنيد قوات حفتر لأطفال كان يفترض أن يكونوا على مقاعد الدراسة، الأمر الذي أكده وزير خارجية السراج، محمود سيالة، في رسالة موجَّهة إلى مجلس الأمن الدولي «ثبت لدينا تجنيد حفتر للأطفال في حرب مدمرة».

 

في المقابل، باركت وزارة التعليم بالحكومة المؤقتة في شرق البلاد الحرب على طرابلس، عبر بيان رسمي أصدره وزير التعليم فوزي بومريز باسم الوزارة، مؤكداً أن العملية تهدف إلى توحيد الوطن.

  الوزارة المعنية بالتربية والتعليم طالبت كل الليبيين بالالتفاف حول «جيشهم البطل» وأن يتركوا التجاذبات السياسية من أجل تحرير وتأمين العاصمة طرابلس، حسب قولها.

 

بيان اليونيسيف

 

بدورها، نشرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة «اليونيسيف» على موقعها الرسمي أن حوالي نصف مليون طفل بالإضافة الى عشرات آلاف الأطفال الآخرين في المناطق الغربية من ليبيا يتعرضون للخطر المباشر نتيجة اشتداد القتال، بما في ذلك تجنيدهم واستخدامهم في المعارك.

 

ولكن اللافت أن المنظمة العالمية المعنية بالطفولة تراجعت عن جزء مهم من تصريحاتها خلال ساعات، وحذفت الجملة الخاصة بتجنيد الأطفال، مكتفية بمناشدة أطراف النزاع كافة من أجل حماية كل طفلة وطفل في جميع الأوقات وحمايتهم من الأذى، وذلك تماشياً مع القانون الإنساني الدولي.

ومن جانبها، أكدت مصادر محلية من مدن في الشرق الليبي موالية لحفتر مقتل عدد من الجنود صغار من مواليد عام 2000 و2001 و 2002  وأنه تم تسلُّم جثثهم بوساطة الهلال الأحمر الليبي في مطار بنغازي إلى جانب آخرين نشرت أسماءهم وصورهم على مواقع التواصل الاجتماعي تباعاً.

وأوصى السراج وبصفته القائد الأعلى للجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق بحسن معاملة المعتقلين، مؤكداً محاسبة مَن زجَّ بهم في أتون هذه الحرب، كما أعلن بأنه أصدر أوامره بالإفراج عن المعتقلين من صغار السن، والاتصال بذويهم لتسلُّمهم.

 

شحنات الأسلحة الإماراتية

 

الأمم المتحدة بدأت النظر في مزاعم حول شحنات أسلحة إماراتية لحفتر لدعم قوات قائد الشرق الليبي، في خرق واضح لحظر دولي لتصدير السلاح إلى ليبيا .

 

وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الأربعاء أن «الأمم المتحدة تحقق في عدد من المزاعم حول شحنات أسلحة لطرفي النزاع بليبيا».

 

ونقل التقرير عن مسئول بارز في المنظمة الدولية (لم يسمّه)، قوله إن «التركيز سيكون على الإمارات، حليفة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لمزاعم شحن أسلحة إماراتية لحفتر ".

 

وأشار التقرير إلى أن "حفتر شن هجوماً مفاجئاً في 4 أبريل 2019 وحقق مكاسب سريعة، إلا أن الهجوم وحّد الميليشيات المنافسة في الغرب، بشكلٍ قلل المكاسب وحدّ من الهجوم".

وفي مقابلة حصرية مع "الإندبندنت"، قالت نائبة رئيس البعثة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز، إن "المنظمة الدولية تحقق في مزاعم شحن اسلحة إماراتية لحفتر في خرق لحظر دولي للأسلحة".

 

وأضافت وليامز، وهي دبلوماسية أمريكية سابقة، أن "لجنة خبراء تحقق في مزاعم حول إرسال الإمارات طائرات محملة بالأسلحة لدعم قوات حفتر في الشرق".

 

وتابعت أن التحقيق يُجرى كذلك في "مزاعم حول وصول سلاح للقوات المقاتلة في الغرب دفاعاً عن العاصمة، في العملية التي مضى عليها 13 يوماً".

بعد أن نشرت قوات خليفة حفتر صورها على "فيسبوك" ويفيد التقرير بأن مصدراً في شرق ليبيا نفى وصول أسلحة إماراتية لحفتر لكن قوات حفتر تباهت بالحافلات العسكرية الجديدة والطائرات المحدثة، ونشرت صورها على "فيسبوك".

 

وتشهد طرابلس منذ 4 أبريل مواجهات بين الجانبين، إثر إطلاق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على المدينة، فشلت في تحقيق تقدم ملموس على الأرض.

 

وتعاني ليبيا منذ 2011، صراعاً على الشرعية والسلطة، يتركز حالياً بين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً في طرابلس (غرب)، وحفتر الذي يدعمه مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان