أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، اليوم الأربعاء، اعتقال عبد الله والعباس، شقيقي الرئيس المخلوع عمر البشير المخلو بـ"تهم فساد"، مع البحث عن آخرين اختفوا، دون ذكرهم.
وتعهّد المجلس في الوقت نفسه، بحسب وكالة "الأناضول"، بأنه سيسلم السلطة إلى الشعب "بأسرع ما يمكن".
وأكد المتحدث باسم المجلس العسكري زين العابدين الكباشي إبراهيم، في أول مؤتمر صحفي يُعقد بالقصر الرئاسي في الخرطوم، وضع مؤسسات الدفاع الشعبي والخدمة الوطنية والشرطة الشعبية (مؤسسات أمنية)، تحت الإشراف العسكري، وحصر أصولها تمهيدا لضمها للمؤسسة العسكرية.
وفي 11 أبريل الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير، من الرئاسة بعد ثلاثة عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وشكل الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.
في سياق متصل، أعلن القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم ستيفن كوتسيس، أنّ بلاده تدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، من خلال مناقشة الوضع فيه مع مسؤولين حكوميين، و"أصحاب المصلحة".
وقال خلال لقائه بممثلي قوى إعلان الحرية والتغيير، برئاسة السفير السابق، إبراهيم طه أيوب، إنّ بلاده ملتزمة بمناقشة الوضع في السودان مع المسؤولين الحكوميين ومجموعة من أصحاب المصلحة لتشجيع الانتقال الديمقراطي فيها، لافتًا إلى أنّ السودان يحتاج إلى انتقال سريع يؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
ووفق ذات المصدر، التقى كوتسيس، رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، وقال خلال اللقاء: "يحتاج السودان إلى انتقال منظم إلى حكم مدني يؤدي إلى انتخابات في إطار زمني معقول".
وخلال اليومين الماضيين، أجرى الدبلوماسي الأمريكي لقاءات مع رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان "حميدتي"، بشأن الأوضاع في البلاد.