رئيس التحرير: عادل صبري 10:43 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بوتيجيدج يترشح.. أصغر المتنافسين وأول مثلي في سباق الرئاسة الأمريكية 2020

بوتيجيدج يترشح.. أصغر المتنافسين وأول مثلي في سباق الرئاسة الأمريكية 2020

العرب والعالم

بيت بوتيجيدج

بوتيجيدج يترشح.. أصغر المتنافسين وأول مثلي في سباق الرئاسة الأمريكية 2020

إنجي الخولي 17 أبريل 2019 02:53

"الوقت حان ليعيد جيل الشباب تشكيل وجه البلاد"...بهذه الكلمات أعلن بيت بوتيجيدج ، عمدة ساوث بيند في إنديانا، وهو سياسي شاب مغمور، بإعلان دخوله السباق الرئاسي الديموقراطي لعام 2020 بشكل رسمي وبدء حملته الانتخابية.

 

الإعلان في ساوث بيند، الأحد، كان له وقع المفاجأة، حيث لم يشهد أي منافس محتمل في المجال الديمقراطي المزدهر ارتفاعًا سريعًا في الشعبية في المراحل المبكرة من الحملة مثلبوتيجيدج، الذي انتقل من سياسي غامض من الغرب الأوسط إلى منافس من الدرجة الأولى في غضون أسابيع.

 

فمنذ ما يقرب من شهر، أطلق بوتيجيج ، جدلا لن ينتهي قريبا حيث تحول من شخص عادي إلى منافس شرعي في السباق إلى البيت الأبيض. وقد تسعفه الظروف ليكون أصغر رئيس أمريكي وأول رئيس مثلي في تاريخ البلاد.

 

 

 أصغر مرشح جندي سابق  

 

وسيكونبوتيجيدج، والبالغ من العمر 37 عاماً، أصغر مشارك في سباق يضم السناتور الأمريكي بيرني ساندرز من فيرمونت البالغ من العمر 77 عامًا، ومن المحتمل قريبًا أن يضم كذلك نائب الرئيس السابق جو بايدن البالغ من العمر 76 عامًا، ويصل عدد المتنافسين فيه إلى أكثر من عشرة.

 

وانضم للسباق بيل ويلد، الحاكم الأسبق لولاية ماساتشوستس الأمريكية، البالغ من العمر 73 عاما للسباق كأول جمهوري يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2020.

الباحث والجندي السابق في أفغانستان، والمستشار مستشار في شركة ماكينزي وشركاه واحتياطي البحرية الأمريكية يرى البعض أن فرصه كبيره بسبب تمتعه بخلفية من الممكن أن تلقي قبولاً من كل أجنحة الحزب.

 

وبصفته رئيس بلدية ساوث بيند منذ عام 2012، ترأس عملية تحول اقتصادي جلبت استثمارات جديدة إلى المدينة الصناعية بشمال غرب ولاية إنديانا المتعثرة، وهو إنجاز من المحتمل أن يكون بمثابة خطة مركزية في حملته الرئاسية.

 

هل يصبح الرئيس مثلي الجنس؟

 

الرجل المعروف باسم "العمدة بيت"، قام بتسمية نفسه "صوت جيل الألفية"، وهو أول مرشح رئاسي يعلن مثليته الجنسية، وهو ما زاد في شعبيته في إطار قاعدة ديمقراطية تقدر بشكل متزايد التنوع والتقدمية.

 

لكن مثليته قد تشكل عقبة أمام الفوز بأصوات الجمهوريين المحافظين، فبوتيغيج دخل في خلاف صريح مع نائب الرئيس مايك بنس حاكم إنديانا السابق، خاصة مع تأكيده على إيمانه بشكل متكرر أكثر من العديد من الديمقراطيين.

 

وفي حدث لمجموعة حقوق المثليين والمثليين والمتحولين جنسياً في واشنطن الأسبوع الماضي، احتلبوتيجيدج عناوين الصحف عندما قال إن كون المرء مثليًا ليس خيارًا موجهاً حديثه إلى بنس: "هذا هو ما أتمنى أن يفهمه مايك بنس في العالم: إذا واجهتك مشكلة مع من أكون، فإن مشكلتك ليست معي. مشاكلك يا سيدي ، مع خالقي."

 

على مدار الأشهر القليلة الماضية ، ظهربوتيجيدج بشكل متكرر في الأخبار التلفزيونية والبرامج الحوارية الوطنية وجذب جمهوراً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب رسالته القائلة بأن البلاد بحاجة إلى "جيل جديد من القيادة"، وبأنه "حان الوقت للتخلي عن سياسات الماضي".

 

وقال في كلمته: "هذه المرة، الأمر لا يتعلق فقط بالفوز في الانتخابات - بل بالفوز بعصر".

 

سيعودبوتيجيدج هذا الأسبوع إلى أيوا ونيو هامبشاير ، اللتين تقيمان أول مسابقات ترشيح للأمة ، للحملة كمرشح كامل يجري الآن أخذه على محمل الجد.

 

صعود غير متوقع

 

منذ ما يقرب من شهر، كان حاكم مدينة "ساوث بيند" بولاية إنديانا مجرد ممثل لاتجاه سياسي داخل مناخ ديموقراطي يكتسب أرضا مع مرور الأيام.

 

كان ذلك قبل خطابه الشهير الذي بثته محطات تلفزة أمريكية واجتذب اهتمام المعلقين السياسيين والجمهور العام الذي يبحث ربما عن وجه جديد.

 

ويعلق ديفيد أكسيلرود، أحد مخضرمي حملة أوباما، قائلا إن بوتيجيج خلال ذلك الظهور التلفزيوني كان "مفعما بالنشاط والرصانة والصراحة."

 

في حين يرى أندرو سوليفان - الكاتب بمجلة نيويورك - أن عمدة "ساوث بيند" قد يكون الاختيار الديموقراطي الأفضل ضد دونالد ترامب.

لم تقتصر التعليقات بشأن بوتيجيج على الديموقراطيين فقط. فاليمين المحافظ أدلى هو الآخر بدلوه.

 

فيرى سيز ماندال الكاتب بموقع واشنطن إكزامينر ذو الآراء المحافظة أن بوتيجيج شخص هادئ الطباع وعاقل ويتمتع بحس الدعابة في مواجهة تيار من الغاضبين وهذه أمور نقدرها بعيدا عن التوجهات السياسية ، بحسب " بي بي سي"البريطانية.

 

كما ظهرت مذكراته الشخصية "أقصر الطرق إلى الوطن" مرتين على قائمة نيويورك تايمز لأفضل الكتب الواقعية مبيعا، وهو ما لم يحدث مع أي من منافسيه في السباق الانتخابي القادم.

 

استطلاعات الرأي

 

بعض استطلاعات الرأي وضعتبوتيجيدج في مرتبة تلي فقط السناتور بيرني ساندرز الذي سعى للحصول على ترشيح الحزب في عام 2016، ونائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي لم يعلن بعد إن كان سيرشح نفسه.

 

جمعت حملةبوتيجيدج أكثر من 7 ملايين دولار أمريكي في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وهو ما فاق إجمالي قيمته 18 مليون دولار استطاعت حملة ساندرز جمعها، ولكن أكثر من مما جمعته السناتور إليزابيث وارين من ماساتشوستس، وإيمي كلوبوشار من مينيسوتا وكوري بوكر من نيو جيرسي.

 

ورغم الشعبية الكبيرة ستستمر الأسئلة حول ما إذا كان عمدة مدينة إنديانا التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة قادر على إدارة دولة يبلغ عدد سكانها 330 مليون نسمة.

 

 

من هو بوتيجيج؟

 

تخرج بوتيجيج في مدارس النخبة، حيث تعلم في هارفارد ثم حصل على منحة تعليمية في جامعة أكسفورد حصل خلالها على المركز الأول. بعد إنجاز دراسته، عمل بوتيجيج في مدينة شيكاغو لصالح شركة ماكينزي وشركاه للاستشارات الإدارية الدولية براتب "ذي ستة أرقام". بعد ذلك، عاد إلى مدينته لخوض تجربته السياسية هناك.

 

في عام 2009، عين بوتيجيج ضابط استخبارات في قوات الاحتياط بسلاح البحرية الأمريكية، وبعد خمس سنوات - وخلال خدمته حاكما لمدينة "ساوث بيند" - طلب بوتيجيج في مهمة لمدة سبعة أشهر في أفغانستان.

اُنتخب بوتيجيج للمرة الأولى في نوفمبر عام 2011 حاكما لـ "ساوث بيند" المعروفة باستضافتها لجامعة نوتردام العريقة.

 

كما أعيد انتخابه في سباق سهل في عام 2015. وعُرف اسمه على المستوى الوطني بعد ترشحه لرئاسة اللجنة الوطنية الديموقراطية في عام 2017. ورغم أنه لم يوفق في هذا الترشح، فإنه حاز سمعة حسنة.

 

وبسبب ضعف خبرته السياسية، يرتكن "الحاكم بيت" - كما يروق لمؤيديه تلقيبه - بشكل قوي على سيرته الشخصية والعائلية من أجل أن يصنع لنفسه موقعا مميزا في السباق الرئاسي.

 

نشأ بوتيجيج في مدينة "ساوث بيند" لأبوين أستاذين في جامعة نوتردام. وهاجر أبوه - الذي توفي في يناير الماضي - من مالطا في سبعينيات القرن الماضي إلى الولايات المتحدة ("بوتيجيج" تعني في اللغة المالطية "مالك الدواجن").

 

يتميز بوتيجيج كمعظم سكان وسط الغرب الأمريكي بالبساطة في الحديث. وباعتباره ممارسا للطقوس الأسقفية، يطعم بوتيجيج خطاباته باقتباسات وإشارات من الكتاب المقدس.

 

يقول المحلل الاقتصادي جون تانزمان عن بوتيجيج إنه "يجيب على كل الأسئلة بدون أي مراوغة، حيث أنه على قدر من الذكاء يمكنه من التحدث في أي موضوع". وسافر تانزمان من مدينة أمهرست لمشاهدة خطاب بوتيجيج في مدينة مانشستر الأمريكية.

 

ويضيف تانزمان قائلا "لا يوجد لديه إجابة معلبة. نحن حقا نحب بيرني ساندرز. لكن لا يمضي على ساندرز وقت طويل في خطاباته حتى يذكر سوءات أصحاب الملايين والمليارات."

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان