"1379 قتيل، و1100 جريح في 10 دقائق"، هذا ما خلفته مذبحة "أمريستار"، الذي قام بها الحكم الاستعماري البريطاني في مدينة أمريتسار الهندية عام 1919.
بدأت المذبحة عندما نظم متظاهرون سلميون احتجاجات ضد الاستعمار، الذي أغلق عليهم متنزه بالمدينة، وضربوهم بوابل من إطلاق النار من قبل جنود الغوركا الخاضعين لإمرة القوات البريطانية، وظلوا يطلقون النيران حتى نفدت ذخيرتهم.
ويمر اليوم 100 عام على ذكرى المذبحة، "مصر العربية"، تسلط الضوء على ما أصبحت عليه مدينة "أمريستار" الهندية، بعد مرور هذه السنوات، على النحو التالي:
1- "أمريستار"، هي واحدة من أكبر مدن ولاية البنجاب, و تقع بالقرب من باكستان، واكتسبت اسمها من بحيرة أسسها معلم السيخ الرابع رام داس 1574 على أرض تم شراؤها من أصحاب قرية تونغ مقابل 700 روبية, و في عام 1574 قام المعلم رام داس ببناء منزله و نقل إقامته بالكامل إلى هذا المكان.
2- تعتبر مدينة أمريتسار من أشهر المقاصد السياحية في جمهورية الهند ولا سيما للهنود الذين لا يقيمون بالبلاد وتتخطى أعداد زوارها أسبوعياً أعداد زوار تاج محل بنحو مئة ألف شخص والسبب في ذلك أنها تعتبر المركز الديني الرئيسي لعناصر السيخ الذين يشكلون نحو 2 في المئة من سكان الهند، ويوجد بها العديد من الأماكن التي يمكن زيارتها منها:
- معبد هارمندير صاحيب
يعرف بالمعبد الذهبي، وأسسه المعلم الخامس "الغورو أرجان" الذي كان حجر الأساس الذي وضعه المسلم الصوفي القديس "ساي حضرة ميان مير" في 28 ديسمبر 1588.
- حديقة جاليانوالا باغ
حديقة عامة في أمريتسار في ولاية البنجاب، تضم نُصب تذكاري أنشئته الحكومة الهندية عام 1951 لإحياء ذكرى مجزرة المحتفلين المسالمين الذين يتضمنهم النساء و الأطفال العزل من قِبل قوات الإحتلال البريطانية بمناسبة السنة البنجابية الجديدة في 13 أبريل 1919 و تُعرف بإسم مذبحة "جاليانوالا باغ"، المعروفة بمذبحة "أمريستار".
- معبد دورجيانا
يُعرف بأسماء أخرى منها معبد "لاكشمي نارايان"، وهو المعبد الهندوسي الأول في ولاية بنجاب و هو في مدينة أمريتسار، و على الرغم من أنه معبد هندوس إلا أن هندسته المعمارية مشابهه للمعبد الذهبي لديانة السيخ، ويستمد إسمه من الإلهه دورغا و هي كبيرة الآلهه التي كانت تُعبد هناك، و يوجد به أشكال للإله لاكسيم إله الثروة و فيشنو حامي العالم و هما أيضاً كانا يُعبدا هناك.