اندلعت مواجهات بين مئات الشبان وقوات الشرطة في وسط العاصمة الجزائرية، وألقى المتظاهرون قنابل الغاز التي أطلقت عليهم لتفريقهم إثر تجمع الجمعة الأسبوعي.
وفي حين جرت المظاهرات في العاصمة في هدوء في الغالب وسط أجواء أكثر توترا من المعتاد، اندلعت مواجهات منتصف اليوم في وسط العاصمة بين متظاهرين وشرطيين، وفي نهاية النهار حاول شرطيون إخراج بعض المتظاهرين من وسط العاصمة في حين تفرقت غالبية المحتجين بهدوء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة، في بيانٍ، إنّ "مندسين" تسببوا في أحداث شغب مساء الجمعة، خلال مظاهرات بوسط العاصمة، خلفت جرح 27 شرطيًا وتخريب عربات للأمن فيما تم توقيف 108 أشخاص.
وأضاف البيان أنّه تم تسجيل إصابة 27 شرطيًّا، بينهم 4 في حالة خطيرة، كانوا ضحية اعتداءات بالحجارة والأدوات الحادة من قبل منحرفين مندسين، بشكل تسبب في تحطيم عدد من عربات الشرطة، وتابع: "تم توقيف 108 أشخاص لحد الآن، والتحريات متواصلة من قبل الشرطة، التي تحوز على صور وتسجيلات فيديو لتحديد هوية المتسببين الآخرين في أعمال الشغب، لتوقيفهم وتقديمهم أمام القضاء".
وشهدت العاصمة الجزائرية ومدن أخرى، اليوم الجمعة، تظاهر مئات آلاف المواطنين، في أول جمعة، بعد تنصيب عبد القادر بن صالح، رئيسا مؤقتا للبلاد، رافعين شعارات رافضة لإشراف رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة، على المرحلة الانتقالية.