رئيس التحرير: عادل صبري 03:27 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

رغم محادثات السلام.. طالبان تطلق هجوم الربيع للقضاء على الاحتلال

رغم محادثات السلام.. طالبان تطلق هجوم الربيع للقضاء على الاحتلال

العرب والعالم

طالبان اعلنت هجوم الربيع للقضاء على الاحتلال

رغم محادثات السلام.. طالبان تطلق هجوم الربيع للقضاء على الاحتلال

إسلام محمد- وكالات 12 أبريل 2019 17:36

أعلنت حركة طالبان اليوم الجمعة إطلاقها هجومها السنوي لفصل الربيع في حين أن محادثات سلام تجري مع الولايات المتحدة من جهة، ومع ممثلين عن الحكومة الأفغانية من جهة أخرى، الذين يُفترض أن تلتقيهم الأسبوع المقبل.

 

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد نُشر على تويتر، أن العملية التي أطلقت عليها تسمية "الفتح" تهدف إلى "القضاء على الاحتلال" و"تطهير بلدنا الإسلامي من الاحتلال والفساد".

 

وتابع أن "واجبنا الجهادي لم ينتهِ بعد"، ويشير هجوم الربيع الذي تشنّه طالبان عادة إلى بداية ما يُعتبر "فصل المعارك"، رغم أن في السنوات الأخيرة استمرّ حتى الشتاء.

 

وفي مارس، أعلنت إدارة الرئيس الأفغاني أشرف غني عن عملية لقوات الأمن الأفغانية أطلقت عليها تسمية "عملية خالد"، فيما أطلقت مؤخراً مبادرات سلام، لكن طالبان والحكومة الأفغانية يأملان في ساحة المعركة، تعزيز موقفيهما على طاولة المفاوضات.

 

وبدأت الولايات المتحدة، التي تريد الخروج من أفغانستان حيث خاضت أطول حرب في تاريخها، في صيف العام 2018 سلسلة محادثات عدة مع متمردي طالبان لمحاولة إنهاء الحرب. واختتمت آخر جولة من المحادثات الثنائية في مارس في قطر.

 

والتقى معارضون لحكومة الرئيس أشرف غني أيضاً عناصر من طالبان في فبراير في موسكو، ومن المقرر أن يلتقي ممثلون عن الحكومة الأفغانية ممثلين عن طالبان للمرة الأولى من 19 إلى 21 أبريل في الدوحة، كما أعلنت الخميس الحكومة الأفغانية.

 

ولم تؤكد طالبان هذا التاريخ، علماً أنها واصلت حتى الآن، رفض الحوار مع سلطات كابول التي تعدّها "دمية" بيد واشنطن.

 

وتنفي طالبان أيضاً وجود أي طابع رسمي للقاء، مشددةً على أنه عبارة عن "تبادل لوجهات النظر" وعلى أن "أفراد إدارة كابول .. يشاركون بصفة شخصية".

 

وأوضحت الحركة أنه "أعطيت أوامر إطلاق منسقة لعمليات الفتح في جميع أنحاء البلاد" التي ترمي "إلى القضاء على المواطنين الذي يخدمون في الصفوف العسكرية للجيش والشرطة والميليشيات والذين يستخدمهم الغزاة لأهدافهم الخاصة".

 

ورأت في بيانها أن "قوات الاحتلال الأجنبية تواصل ممارسة نفوذها العسكري والسياسي في بلدنا الإسلامي، معتبرة .

 

واعتبرت وزارة الدفاع الأفغانية أن هذا الإعلان "ليس إلا دعاية"، وقال المتحدث باسم الوزارة قيس منغال إن متمردي "طالبان لن يحققوا أهدافهم الشريرة وعملياتهم ستُهزم كما حصل في السنوات السابقة".

 

ويرى المحلل العسكري والجنرال السابق في الجيش الأفغاني عتيق الله قمرخيل أن هدف إعلان طالبان هو "تحدّي الحكومة" و"البدء بالمحادثات من موقع قوة".

 

ورغم أن كابول عاشت في الأشهر الأخيرة سلاماً نسبياً بعد عنف شديد في عام 2018، قتل 3 عسكريين أميركيين الاثنين في هجوم انتحاري خارج قاعدة عسكرية باغرام الواقعة على بعد 50 كيلومتراً عن العاصمة.

 

ومع هذا الاعتداء الذي تبنته طالبان، يرتفع عدد القتلى بين الجنود الأميركيين منذ بداية العام إلى سبعة، مقابل 12 قتلوا في عام 2018.

 

وفي يناير، أكد الرئيس غني من جهته مقتل 45 ألف عنصر من قوات الأمن الأفغانية منذ أن تسلّم مهامه في سبتمبر 2018.

 

وبحسب بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، كان عام 2018 الأكثر دمويةً بالنسبة للمدنيين منذ بداية النزاع، مع 3804 قتيلاً بهجمات تنسب بغالبيتها إلى طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان