رغم احتفال الشارع السوداني، بسقوط الرئيس عمر البشير، على يد القوات المسلحة، مازال الغموض يحيط بتفاصيل عملية الانقلاب العسكرية.

 

ومرت ساعات على إعلان وسائل الإعلام الرسمية في السودان عن عزم القوات المسلحة إذاعة بيان "هام"، داعية إلى ترقبه.

 

وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون أن القوات المسلحة ستُصدر "بيانًا هامًّا بعد قليل" في وقت مبكر، وذلك عقب أنباء عن دخول ضباط من الجيش المقر الواقع في أم درمان.

 

هل سقط البشير؟

 

 

أكدت وسائل إعلامية سودانية محلية، وأخرى دولية تنحي الرئيس السوداني عمر البشير.

 

وأضافت أن قيادات جديدة ستكون على رأس السلطة في السودان.

 

وذكرت مصادر سودانية، اليوم الخميس، أن قوات من الجيش السوداني حاصرت منزل أشقاء الرئيس عمر البشير بضاحية كافوري في العاصمة الخرطوم، في أعقاب الانقلاب على حكم البشير في وقت مبكر اليوم.

 

وأفادت وكالة الأنباء السودانية أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني يعلن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كل أنحاء البلاد

 

الجيش السوداني

 

 

وتقول تقارير إعلامية، إن تأخير إعلان بيان الجيش حتى الآن، مردّه إلى نشوب خلافات حول تشكيل المجلس الانتقالي العسكري، والبحث عن شخصية توافقية يمكن أن تقنِع الشارع السوداني الغاضب.

 

وقال التلفزيون السوداني الرسمي إن القوات المسلحة ستذيع بيانا هامًا، بينما انتشرت قوات في أنحاء الخرطوم.

 

وكشفت وكالة "الأناضول" أن الخلاف داخل قيادة الجيش حول رئاسة المرحلة الانتقالية ينحصر بين عوض بن عوف من جهة، وبين المفتش العام عبد الفتاح برهان وقائد القوات البحرية عبد الحمن المطري من جهة أخرى.

 

ويتداول ناشطون ووسائل إعلام مقطع فيديو لبيانٍ مفترض يقرأه عسكريّ سوداني يقول، إنه قرر إقالة البشير، وجميع معاونيه، وتشكيل حكومة انتقالية، برئاسة اللواء عماد الدين عدوي رئيس الأركان المشتركة الذي أقيل قبل أشهر.

 

https://www.facebook.com/Eldifar/videos/10211118299472243/?t=0

 

الإفراج عن المعتقلين

 

 

وأعلن جهاز الأمن والمخابرات الوطني في السودان، اليوم الخميس، إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين فى كل أنحاء البلاد.

 

وأعلنت وكالة الأنباء السودانية إطلاق سراح السجناء كافة بعد انقلاب على الرئيس عمر البشير من جانب قيادات الجيش السوداني.

 

وتزامن ذلك الموقف مع إعلان الجيش السوداني اليوم أنه سيفرض حظراً للتجوال بدءا من مغرب الخميس في كافة أنحاء البلاد.

 

وذكرت مصادر سودانية، في وقت سابق، أن الجيش أجبر الرئيس عمر البشير على التنحي اليوم الخميس بعد حكم شمولي دام 3 عقود وأن هناك خطوات لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد.

 

وقالت مصادر حكومية ووزير الإنتاج والموارد الاقتصادية في ولاية شمال دارفور عادل محجوب حسين لقناة الحدث التلفزيونية ومقرها دبي إن البشير تنحى وإن مشاورات تجري لتشكيل مجلس عسكري لاستلام السلطة.

 

احتفالات واعتصامات

 

 

تعم الاحتفالات الشوارع السودانية، منذ صباح الخميس، وأظهرت مقاطع مصورة المواطنين السودانيين وهم يرفعون الأعلام ويتكدسون بسياراتهم كمظهر احتفالي على إحدى الطرق.

 

بينما أظهرت فيديوهات أخرى احتفال المحتجين الذين يعتصمون أمام وزارة الدفاع منذ السبت الماضي بما قالوا إنها إطاحة بحكم الرئيس عمر البشير الذي استمر طيلة 30 عاما.

 

 

وبعد احتجاجات دامت شهورا، خرج مئات السودانيين إلى الشوارع احتفالا بما قال التلفزيون عنه "بيان هام من القوات المسلحة بعد قليل فترقبوه" دون ذكر مزيد من التفاصيل.

 

ويبث التلفزيون والإذاعة الرسميان موسيقى وطنية.

 

وقال شاهد من رويترز إن الجيش وأجهزة الأمن نشروا قوات في محيط وزارة الدفاع، بينما انتشر جنود وأفراد أمن على طرق وجسور رئيسة في العاصمة، مضيفا أن الآلاف تدفقوا للاعتصام خارج وزارة الدفاع.

 

وتوجه عشرات الآلاف صوب القصر الرئاسي بالخرطوم، فيما يتوافد عشرات الآلاف إلى مقر الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني والذي لا يبعد كثيرا عن القصر الرئاسي.

 

وازدحمت الشوارع بالسيارات والمارة وهم يهتفون للحرية والتغيير.

 

وهتف المحتجون خارج الوزارة "سقط سقط.. انتصرنا".

 

وتصاعدت الأزمة الراهنة في السودان منذ مطلع الأسبوع بعدما بدأ آلاف المحتجين اعتصاما خارج مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم حيث يوجد مقر سكن البشير.

 

واندلعت اشتباكات الثلاثاء بين جنود حاولوا حماية المحتجين وأفراد من أجهزة الأمن والمخابرات حاولوا فض الاعتصام. وذكر وزير الإعلام، نقلا عن تقرير للشرطة، أن ما لا يقل عن 11 شخصا لاقوا حتفهم في الاشتباكات، منهم ستة من أفراد القوات المسلحة.