رئيس التحرير: عادل صبري 04:01 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في معركة «الكرامة 2».. هل تنتصر «الأمعاء الخاوية» لأسرى فلسطين؟

في معركة «الكرامة 2».. هل تنتصر «الأمعاء الخاوية» لأسرى فلسطين؟

محمد عبد الغني 10 أبريل 2019 10:50

 

 

في تحد واضح للسجان الصهيوني المغتصب للأرض، دخلت معركة "الكرامة 2" التي تخوضها الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال اليوم الأربعاء، يومها الثالث، بإعلان مئات الأسرى، الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على سوء أوضاعهم المعيشية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

معركة الأمعاء الخاوية التي لجأ إليها الأسرى، احتجاجاً على تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، سيستخدمها الأسرى كورقة ضغط دولية وحقوقية لإجبار السجان الإسرائيلي على وقف جرائمه.

 

ويخوض الأسرى "معركة الأمعاء" بشكل متدرج، حيث ستنضم يوميا مجموعات من الأسرى للإضراب المفتوح عن الطعام وللخطوات التصعيدية التي تتمثل بإرجاع وجبات الطعام والامتناع عن تناول الدواء.

 

وأكد المتحدث باسم هيئة شئون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه - لإذاعة "صوت فلسطين" أن إضراب الأسرى عن الطعام يأتي كمرحلة أولى، على أن يعقبه إضراب عن الماء وتوسيع رقعة الإضراب لتصل ذروتها في 17 أبريل الجاري، الذي يصادف يوم الأسير، وذلك بانضمام عدة مئات من الأسرى للإضراب .

 

وأشار إلى أن رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر سيتوجه غدا على رأس وفد من الهيئة إلى جامعة الدول العربية للمشاركة في فعاليات تضامنية مع الأسرى على أن تكون هناك فعاليات أخرى في بروكسل ولبنان.

 

وكانت هيئة شئون الأسرى والمحررين أعلنت فشل جلسات الحوار بين إدارة سجون الاحتلال وممثلي فصائل وتنظيمات الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال، بعد أن استمرت لساعات طويلة على مدار اليومين الماضيين في سجن "ريمون".

 

ووفقا لبيان الهيئة، فإن إدارة سجون الاحتلال لم تستجب لمطالب الحركة الأسيرة، كإزالة أجهزة التشويش وإعادة زيارات أهالي أسرى قطاع غزة، وعدم التوصل إلى تفاهمات واضحة حول تركيب أجهزة اتصال عمومية بين أقسام السجون، وعدم إنهاء عزل الأسرى المعاقبين إثر الأحداث الأخيرة في سجن النقب الصحراوي، ووقف عمليات الاقتحام والتنكيل والإهمال الطبي بحقهم، وغيرها من المطالب.

 

من جانبه، أكد مدير مركز حريات للدفاع عن الحركة الاسيرة حلمي الأعرج، اليوم الثلاثاء، أن مماطلة إدارة سجون الاحتلال بتلبية مطالب الأسرى ورفض حكومة الاحتلال الانصياع لهم، يُعطي المعركة بعدا وطنيا شاملا سياسيا وقانونيا على مختلف الأصعدة المحلية والاقليمية والدولية.

 

وقال الأعرج - في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"- إن حكومة الاحتلال تسعى إلى تحقيق ما فشلت في تحقيقه في إضراب "الكرامة 1 " عام 2017، مشددا على أن عدم تناول الأسرى الماء يجعل الإضراب أكثر خطورة، مما يستدعي تلاحم الشعب الفلسطيني انتصارا لقضية الأسرى ومساندة لهم في معركتهم.

 

ولفت إلى ضرورة التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني على مستوى العالم ومع المؤسسات الحقوقية الدولية ومجلس حقوق الانسان إلى جانب الاتصال بقناصل وممثلي الدول لوضعها في صورة الجرائم المرتكبة بحق الاسرى ومساءلة إسرائيل عليها.

 

 

يشار إلى أن سلطات الاحتلال بدأت بتركيب أجهزة تشويش في جميع السجون التي يوجد بها أسرى فلسطينيون؛ بزعم منعهم من إجراء أي مكالمات من داخل زنازينهم مع ذويهم.

 

المحامي والحقوقي الفلسطيني، محمود أبو عهد، قال إن ملف المعتقلين في سجون الاحتلال من أعقد الملفات الفلسطينية، خصوصا وأن عدد من تم اعتقالهم وفق نادي الأسير يتجاوز الـ 7000 أسير، غالبيتهم أمضوا أكثر من 20 عامًا.

 

وأوضح في تصريحات سابقة لـ"مصر العربية" أن اعتقال الفلسطينيين يأتي بغير سند قانوني، فالاعتقالات تعسفية من قبل السجان الإسرائيلي، أيضا هناك المئات من الأطفال يقبعون خلف القضبان بدون تهم، ناهيك عن من يتم تصفيتهم، كما حدث مؤخرا مع الشهيد عويسات داخل محبسه.

 

وتابع: الأسرى هم صداع في رأس الاحتلال، ومع ذلك يسعى عبر تشريعات جائرة للنيل من الأسرى وحقوقهم، عبر قانون وتشريع التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام الذي أقر منذ فترة، وغيره من القوانين الظالمة.

 

وعن المنظمات الدولية والحقوقية، أشار أبو عهد إلى أنه لم يعد هناك من ينصر المظلوم، وبالتالي لا نعول على تلك المنظمات التي هي في الأساس تابعة للاحتلال.

 

وتعتقل "إسرائيل" 1200 فلسطيني في سجن "عوفر"، غربي رام الله وسط الضفة الغربية.

 

ووفق إحصائيات رسمية صادرة عن هيئة شؤون الأسرى، فقد وصل عدد الأسرى الفلسطينيين إلى 6 آلاف معتقل.

 

ومن بين الأسرى 250 طفلاً و54 أسيرة، و450 أسيراً إدارياً (معتقلون بلا تهمة)، و1800 مريض، بينهم 700 بحاجة إلى تدخل طبي عاجل.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان