ما تزال فلسطين تنزف دما، كل يوم تودع شهداء وجرحى، بالأمس اغتال الاحتلال الشهيد علي عدوان بمنطقة قلنديا بالقدس، واليوم مستوطن صهيوني يقتل أحد أبناء الضفة ويصيب آخر.

وقبل ساعات، استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر بجراح بعد أن أطلق مستوطن إسرائيلي النار عليهما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم.

وأفاد شهود عيان أن مستوطناً ترجل من سيارته قرب مفترق بلدة بيتا جنوب نابلس وشرع بإطلاق النار باتجاه المواطنين، وأصاب الشابين بالرصاص، حيث استشهد أحدهما بعد نحو ساعة ونصف من اعتداء المستوطن عليهما.

وادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن شابا فلسطينياً كان ينوي تنفيذ عملية طعن في المكان فأطلق مستوطن النار عليه.

وذكرت مصادر طبية أن أحد المصابين هو الشاب خالد صلاح رواجبة (26 عاما) من سكان بلدة روجيب شرق نابلس، وقد وصل إلى مستشفى رفيديا بنابلس بعد إصابته بعيار ناري بالخاصرة اليمنى، ووضعه مستقر.

وصعد المستوطنون مؤخرًا من اعتداءاتهم وهجماتهم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وقبل عدة أيام أوقف مستوطن جيبا لجهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية في مدينة الخليل جنوب الضفة، وأطلق النار في الهواء، قبل أن تصل قوات من جيش الاحتلال للمكان.

يذكر أن الضفة الغربية واحدة من المدن الفلسطينية المحتلة التي تعاني ويلات الإجرام والغطرسة "الإسرائيلية"، فكل يوم تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين آخرها حين خط مستوطنون يهود شعارات عنصرية على مركبات فلسطينية شمالي الضفة.

والضفة الغربية هي منطقة جيوسياسية تقع في فلسطين، سُمِّيَت بالضفة الغربية لوقوعها غرب نهر الأردن، وتشكل مساحة الضفة الغربية ما يقارب 21% من مساحة فلسطين (من النهر إلى البحر) - أي حوالي 5,860 كم². تشمل هذه المنطقة جغرافياً على جبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل وغربي غور الأردن وتشكل مع قطاع غزة الأراضي الفلسطينية المتبقية بعد قيام دولة الاحتلال على بقية فلسطين عام 1948، كما قامت إسرائيل باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، وتطلق "إسرائيل" على الضفة الغربية اسم يهودا والسامرة.