رئيس التحرير: عادل صبري 11:12 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ماي في ورطة.. تسعى لكسر جمود المعارضة وتمديد جديد للـ«بريكست»

ماي في ورطة.. تسعى لكسر جمود المعارضة وتمديد جديد للـ«بريكست»

العرب والعالم

بريطانيا تؤجل بريكست

بعد فشل جديد للبرلمان..

ماي في ورطة.. تسعى لكسر جمود المعارضة وتمديد جديد للـ«بريكست»

إنجي الخولي 03 أبريل 2019 02:58

بعد فشل آخر للبرلمان البريطاني في الاتفاق على خطة بديلة للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) تواجه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ورطة ستضطر بوجبها لكسر الجمود مع المعارضة وطلب تمديد فترة المفاوضات مع الاتحاد للحيلولة دون خروج البلاد من الاتحاد بلا اتفاق.

 

يستعد البرلمان البريطاني، لمناقشة مشروع قانون سيتقدم به حزب العمال المعارض، بهدف منع خروج البلاد من التكتل الأوروبي دون اتفاق.

 

وفي تغريدة لها على حسابها في موقع "تويتر"، الإثنين، قالت النائبة عن حزب العمال، إيفيت كوبر، إن مشروع القانون، في حال إقراره، سيلزم حكومة تيريزا ماي، طلب مهلة إضافية من الاتحاد الأوروبي للحيلولة دون خروج البلاد من الاتحاد دون اتفاق.

 

بدوره، أكد رئيس مجلس العموم (الغرفة الأولى للبرلمان)، جون بيركو، في بيان، على عدم وجود أي عائق أمام المجلس لإقرار مشروع القانون المذكور في يوم واحد.

 

والإثنين، فشل البرلمان، في الاتفاق على مقترح لإتمام عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، في إطار محاولات إيجاد بديل لخطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

 

وصوت أعضاء البرلمان، على 4 مقترحات وهي"البقاء ضمن اتحاد جمركي مع الدول الأوروبية، والبقاء ضمن سوق موحدة بعد مغادرة الاتحاد على غرار دولة النرويج".

 

أما المقترحين الآخرين فهما "بقاء كافة ربوع بريطانيا في اتحاد جمركي دائم مع الاتحاد الأوروبي، أو إلغاء العمل بالمادة 50 الخاصة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي".

 

فقد صوت النواب بأغلبية 292 صوتًا مقابل 280 صوتًا ضد مقترح إجراء استفتاء جديد، في حين تم رفض مقترح بشأن إقامة اتحاد جمركي بأغلبية 276 صوتًا مقابل 273 صوتًا.

 

وصوت 282 عضوا مقابل 216 عضوا ضد مقترح بشأن البقاء ضمن سوق موحدة بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي، على غرار النرويج.

 

 

"الخيار الوحيد"

 

قال وزير بريكست، ستيفن باركلي، إن "الخيار الوحيد" المتبقي هو إيجاد طريقة للمضي قدماً تسمح لبريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي مع اتفاق.

 

وأضاف "لا تزال الحكومة تعتقد أن أفضل مسار للعمل هو القيام بذلك في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى أنه "إذا تمكن المجلس من إبرام اتفاق هذا الأسبوع، فقد يتسنى تجنب إجراء انتخابات أوروبية".

وقال زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين، إنه "من المحبط" عدم دعم الأغلبية لأي من هذه المقترحات، لكنه أشار إلى أن الاتفاق الذي توصلت إليه ماي "رُفض بشكل كبير".

 

وأضاف: "إذا أتيح لرئيسة الوزراء ثلاث فرص بشأن اتفاقها، فأنا أقترح أن يعطى المجلس فرصة للنظر مرة أخرى في الخيارات التي كانت أمامنا".

 

وقال النائب عن حزب الديمقراطيين الأحرار، نورمان لامب إنه يشعر "بالخجل أن يكون عضوا في هذا البرلمان".

وانتقد النواب في حزبه - حيث صوت خمسة منهم ضد الاتحاد الجمركي وصوت أربعة منهم ضد السوق المشتركة.

 

لكن النائب ستيف بيكر، المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي، قال إنه "سعيد لأن مجلس العموم لم يبرم أي شيء" ، بحسب " بي بي سي".

 

وقال إنه يجب على ماي العودة إلى الاتحاد الأوروبي وإقناعهم بإعادة التفاوض بشأن اتفاق بريكست وإلا كان الخيار بين الخروج بلا اتفاق أو عدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

ماي تكسر الجمود

  

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي  في كلمة عقب اجتماع لمجلس الوزراء الثلاثاء في بيان تلفزيوني من مكتبها في "داونينغ ستريت"اليوم، أنا اتخذت خطوات لكسر حالة الجمود، أنا أعرض على المعارضة أن نجتمع لمحاولة الاتفاق على خطة يمكننا الالتزام بها".

 

وقالت "أنها ستجلس مع زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين في محاولة لكسر الجمود في البرلمان بشأن القضية".

 

 وأضافت ماي "سنحتاج إلى تمديد إضافي للمادة 50، يكون قصيرا بقدر الإمكان، وينتهي بتمريرنا الاتفاق، كما نحتاج لأن نكون واضحين فيما سنفعله خلال هذه المدة، وهو ضمان أننا سنخرج وفق جدول زمني وبطريقة منظمة".
 

كما وعدت ماي بأنها ستطلب من بروكسل تمديدا إضافيا للموعد النهائي للخروج.

 

ومؤخرًا، وقّع أكثر من 6 ملايين شخص، على العريضة الإلكترونية التي تطالب بإلغاء "بريكست"، ونُشرت على موقع البرلمان، منذ نهاية فبراير الماضي.

 

يأتي ذلك عقب رفض البرلمان، للمرة الثالثة، الجمعة الماضية، خطة "بريكست" المقدمة من ماي؛ ما يفتح الطريق أمام تأجيل العملية إلى 12 أبريل  الجاري. .


 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان