رئيس التحرير: عادل صبري 10:40 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«صدمة وجدل» بعد واقعة الأذان والترانيم في المغرب.. ماذا حدث؟

«صدمة وجدل» بعد واقعة الأذان والترانيم في المغرب.. ماذا حدث؟

العرب والعالم

زيارة بابا الفاتيكان إلى المغرب

«صدمة وجدل» بعد واقعة الأذان والترانيم في المغرب.. ماذا حدث؟

محمد عبد الغني 01 أبريل 2019 18:00


حالة من الغضب والجدل شهدتها الساحة المغربية، وذلك بعد رفع الأذان والترانيم المسيحية واليهودية في آن واحد، بمعهد "تكوين الأئمة" في الرباط خلال اليوم الثاني من زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس للمغرب وبحضور الملك محمد السادس.

 

والسبت، وصل البابا فرنسيس إلى المغرب في زيارة تستمر يومين، وتعد الأولى من نوعها لبابا منذ 1985.

 

ماذا حدث؟ 

 

نظم بابا الفاتيكان فرنسيس، يوم أمس الأحد، قداسا في أستاذ “الأمير مولاي عبد الله” بالعاصمة المغربية الرباط، وذلك بحضور آلاف المسيحيين.


وترأس بابا الفاتيكان حفلا دينيا في كاتدرائية القديس بطرس بالعاصمة المغربية.

 

وتوجه الملك والبابا إلى معهد “تكوين الأئمة” في الرباط، الذي يعتبر رأس حربة في السياسة الدبلوماسية الدينية للملك محمد السادس ويهدف إلى إعلاء قيم “الحوار” و”التعايش” و”الوسطية والاعتدال”، ويستقطب طلبة من المغرب ومن بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وفرنسا.

 

وفي المعهد، رفع الآذان، والترانيم المسيحية واليهودية في آن واحد، وهو ما أحدث ردة فعل غاضبة من قبل ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقال ناشطون إن إضفاء الموسيقى إلى الآذان، يعد إساءة واضحة، قائلين إن هناك عدة أساليب، لإعطاء صورة عن تسامح الإسلام، دون المساس بالثوابت.

 

بدورهم، دافع ناشطون عن دمج الآذان بالترانيم، قائلين إن ذلك يعطي رسالة عن الحوار والترابط بين الأديان، ونبذ العنف، والتطرف.

 

"صدمة"


بدوره قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الإثنين، إن مبدأ التسامح والتعايش والحوار ثابت وواسع في الإسلام، لكنه لا يعني التنازل عن الثوابت، تعليقا على ما وقع في معهد تكوين الأئمة بالمملكة المغربية.

وأفاد الاتحاد في بيان، "فوجئنا وصدمنا لما وقع في معهد تكوين الأئمة بالمملكة المغربية، من التلفيق (الدمج) بين الأذان الذي يعد من أعظم شعائر الإسلام، وبين الترانيم والأناشيد الكنسية"، بحسب الأناضول.

وأضاف "يتابع الاتحاد بقلق وحزن أحوال أمته، وما تعانيه من تفريق وتمزيق، وما هو مسلط عليها من مظالم وانتهاكات لكرامتها وسيادتها، تصل إلى حد الاستخفاف بمقدساتها وثوابتها الشرعية".

وأوضح أن مبدأ التسامح والتعايش والحوار ثابت وواسع في الإسلام، لكنه لا يعني التنازل عن الثوابت، والتلفيق بين الشعائر الإسلامية العظيمة والترانيم الكنسية أمر مرفوض لا يليق بعقيدة التوحيد".

 


وتابع "التسامح مطلوب شرعاً، لكن لا يجوز أن يصل إلى التلفيق والتشويش على الثوابت الإسلامية".

ووجه الاتحاد رسالة إلى الأمة الإسلامية ومسؤوليها، مفادها أن عزتها وكرامتها وقوتها لا تتحقق إلا بالالتزام بكتاب ربها وسنة نبيها.

وأكد أن "القدس أرض فلسطينية عربية وإسلامية، تقبل التعايش والاختلاف الديني، لكنها ليست ملكية دولية مشتركة".

وأردف "من أولى واجبات الأمة الحفاظ على القدس الشريف باعتبارها أرضا فلسطينية عربية إسلامية، وليست ملكا مشتركا بين أهل الديانات، وإن كانت تتسع لهم ولكنائسهم ومعابدهم وشعائرهم، كما كانت دائما".

وطالب البيان علماء المسلمين جميعاً ومؤسساتهم الدينية بالقيام بواجبهم وتحمل مسؤوليتهم نحو دينهم وأمتهم وقضاياهم.

 

رفع الآذان مرتين 

 

وعلى جانب آخر، أدى الدخول في التوقيت الصيفي، صباح أمس الأحد، في عدد من الدول الأوروبية إلى ارتباك في المغرب، رغم أن توقيته لم يتغير إلا أن هواتف المغاربة عرفت إضافة ساعة بشكل آلي.

 

وسمع نداء أذان صلاة الفجر قبل موعده بساعة في عدد من المساجد في مدن مختلفة، ورفع الأذان في مساجد أخرى في الموعد المحدد للصلاة، وهو ما جعل أذان الفجر لهذا اليوم يرفع مرتين في عدد من المناطق، كما ظهر الارتباك للعاملين، أمس الأحد، في توقيت دخولهم للعمل.

 


وأبقى المغــرب على ساعة إضافية طوال السنة ولم يعد يقتصر على العمــــل بها بالتوقيــت الصيفي فقط.


وأفاد نشطاء بتغير التوقيت على هواتفهم وإضافة 60 دقيقة إلى الساعة بشكل أوتوماتيكي، وأصبح التوقيت يشير إلى «غرينيتش + 2»، فيما اعتمد المغرب منذ أكتوبر الماضي توقيت «غرينتش + ساعة واحدة» بعد زيارة لمدير شركة رينو، وذلك بعد أكثر من ثلاثة عقود من اعتماد توقيت غرينتش.


وعلق ناشطون أن تغيير توقيت المغرب الجديد يناسب توقيت الفاتيكان، وذلك بمناسبة زيارة البابا فرانسيس الأول للمغرب.


وأعاد مصدر في اتصالات المغرب هذا الارتباك إلى برمجة عدد كبير من المغاربة هواتفهم الذكية على توقيت دولة أوروبية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان