رئيس التحرير: عادل صبري 12:09 صباحاً | الثلاثاء 01 يوليو 2025 م | 05 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

اتهامات بالتعذيب تلاحق المملكة.. ماذا يحدث في سجون السعودية؟

اتهامات بالتعذيب تلاحق المملكة.. ماذا يحدث في سجون السعودية؟

العرب والعالم

الملك سلمان بن عبد العزيز

اتهامات بالتعذيب تلاحق المملكة.. ماذا يحدث في سجون السعودية؟

أيمن الأمين 01 أبريل 2019 13:00

من جديد، عادت الأحاديث والتصريحات بشأن اتهام المملكة العربية السعودية عن وجود تعذيب ممنهج داخل سجونها، والتي لطالما نفته الرياض لمرات عديدة.

 

التعذيب في السجون السعودية قضية كثر الحديث عنها من جانب المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والنشطاء السعوديين الذين يسلطون الضوء على ما يتعرض له المعتقلون السعوديون ولا سيما الذين يطلق عليهم سجناء الرأي، بحسب مراقبين.

 

وفي الساعات الأخيرة، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تقارير طبية مسربة عن الأوضاع الصحية لسجناء الرأي في السعودية، أظهرت تعرضهم للتعذيب.

 

وقالت الصحيفة إن هذه التقارير الطبية تعتبر أول إقرار من الديوان الملكي على سوء معاملة سجناء الرأي رغم النفي الرسمي العلني.

 

وشملت التقارير فحوصات أجريت على نحو 60 معتقلا بعد طلب من الملك السعودي إثر تزايد الضغوط على الرياض بسبب معاملة معتقلي الرأي، خصوصا بعد جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

 

وخلصت التقارير الطبية إلى أن السجناء يعانون من كدمات وحروق وجروح ونقص حاد في الوزن، وقد عرضت الصحيفة تفاصيل تظهر هول معاناتهم.

 

وكشفت الصحيفة أن بعض السجناء لا يستطيعون الحركة على الإطلاق بسبب جروح في السيقان والهزال الشديد نتيجة سوء التغذية ونقص السوائل في أجسامهم.

 

كما ذكرت أن بعضهم يعانون نقصًا حادًا في الوزن ويتقيؤون الدم باستمرار، وأن الجروح تنتشر في أجسادهم ومنها جروح قديمة لم تلتئم بسبب الإهمال الطبي.

 

وأكدت أن البلاط الملكي السعودي لم يهتم باعتراض مساعدي ولي العهد محمد بن سلمان على إجراء الفحوص الطبية بعد أن طالب الملك السعودي بإعادة النظر في قرارات اعتقال نحو 200 رجل وامرأة خلال الحملة التي قادها ولي عهده.

وذكرت الصحيفة أن التقارير الطبية أرفقت بتوصيات تدعو للإفراج عن المعتقلين الذين يعانون من ظروف صحية صعبة، كما طالبت بنقل بعضهم من السجن الانفرادي إلى مراكز طبية، مشيرة إلى أن كل ما ورد في التقارير يؤكد ما رددته منظمات حقوقية وأقارب المعتقلين بشأن الحبس الانفرادي والتعذيب بالصعق والجلد والتحرش الجنسي وسوء التغذية.

 

في السياق، وقبل نحو 4 أيام، قال وليد، شقيق الناشطة السعودية، لجين الهذلول، إن التحرش الجنسي والتعذيب الذي تعرضت له اخته، وفقا له، أشرف عليه، سعود القحطاني، المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي، والذي اعفي من منصبه بأمر ملكي جاء في أعقاب قضية مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر الماضي.

ووفق موقع السي ان ان الأميركية قال وليد : "تعرضت (لجين) للتعذيب وتعرضت للتحرش الجنسي وهذا تم بإشراف سعود القحطاني مستشار ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، حيث هدد باغتصاب اختي وقتلها وتقطيع جسدها وهذا ما كانت تمر به في ذلك الوقت.."

 

وتابع قائلا: "حتى الآن لا نعلم أين سعود القحطاني، وفي الحقيقة هو (سعود القحطاني) الذي يجب أن يكون في المحكمة اليوم وليس أختي، هذا الشخص رجل عصابة يرتدي بدلة ولا نعلم أين هو".

 

على الجانب الآخر، لا تزال المملكة العربية السعودية تعتقل المئات من المشايخ والأئمة منذ قرابة العام.

 

وكان حساب "معتقلي الرأي" قد كشف في أحد تقاريره أن عدد المعتقلين السياسيين في المملكة بلغ 2613. وأشار ناشطون إلى أن الرقم المذكور يُقصد به المعتقلون بعد سبتمبر 2017.

وفي تغريدة أخرى قال الحساب "تأكد لنا تعرض عدد من معتقلي سبتمبر إلى التعذيب الجسدي بالصعق والضرب والتعليق لساعات من الأذرع والسحل في ساحات السجن".

 

وشملت حملة الاعتقالات الكبرى التي شنها ولي العهد محمد بن سلمان مطلع سبتمبر 2017 مئات من رموز تيار الصحوة من أكاديميين واقتصاديين وكتاب وصحفيين وشعراء وروائيين ومفكرين. ولم توضح السلطات مصيرهم، أو توجّه لهم تهما علنية حتى الآن.

 

وكانت بدأت الحملة باعتقال الداعيتين سلمان العودة وعوض القرني، لتنطلق بعدها حملة الاعتقالات بسرعة كبيرة وتشمل رموزا إسلامية بارزة من قبيل الأكاديمي في المعهد العالي للقضاء عبد العزيز الفوزان، وإمام الحرم المكي صالح آل طالب، والشيخ سفر الحوالي، فضلا عن ناشطين وناشطات ليبراليات.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان