يسابق الاحتلال الصهيوني الزمن للخلاص من الفلسطينيين، سواء باغتيالهم أو اعتقالهم ووضعهم في غياهب السجون، آخرها ما حدث قبل ساعات، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن اعتقاله 11 مواطناً بأنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلة فجر الاثنين، بعمليات دهم واقتحامات.

الضفة الجريحة لم تسلم في الآونة الأخيرة من بطش الاحتلال الصهيوني، فتلك المدينة المحتلة تعاني ويلات الإجرام والغطرسة "الإسرائيلية"، فكل يوم تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال.

وذكرت تقارير إعلامية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من المواطنين في مداهمات بمحافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضّفة الغربية.

ووفق مصادر محلية، فإن مدينة جنين شهدت أعنف المواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال خاصة في محيط مقهى دمشق فيما جرى اعتقال الأسير المُحَرَر مناضل ناجي قبها، كما أُصيب الشاب وليد السعدي برصاصة مطّاطية في ساقه.

ففي مخيم عايدة شمال بيت لحم، اعتقلت قوّات الاحتلال الفتى أحمد غازي بعد اقتحام منزله، فيما اعتقلت المحرر طارق أبو سرور من ذات المخيم.

وفي مخيم العروب شمال الخليل، اعتقلت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال الفتى جهاد عماد الطيطي بعد اقتحام منزله.

أمّا في مدينة دورا جنوب الخليل، اعتقلت قوّات الاحتلال الأسير المحرر أحمد سلامة أبو راس بعد اقتحام منزله، إضافة إلى اعتقال المواطن أحمد أبو عواد من مخيم الفوار جنوب الخليل.

كما اقتحمت قوات الاحتلال "ضاحية السلام" في بلدة عناتا شمال شرق القدس، واقتحمت أيضا قرية العيساوية، ونفذت حملة اعتقالات لشبان من القرية عرف منهم: مصعب محيسن، محمد موسى مصطفى، وصالح أبو عصب.

يذكر أن الضفة الغربية هي منطقة جيوسياسية تقع في فلسطين، سُمِّيَت بالضفة الغربية لوقوعها غرب نهر الأردن، وتشكل مساحة الضفة الغربية ما يقارب 21% من مساحة فلسطين (من النهر إلى البحر) - أي حوالي 5,860 كم². تشمل هذه المنطقة جغرافياً على جبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل وغربي غور الأردن وتشكل مع قطاع غزة الأراضي الفلسطينية المتبقية بعد قيام دولة الاحتلال على بقية فلسطين عام 1948، كما قامت إسرائيل باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، وتطلق "إسرائيل" على الضفة الغربية اسم يهودا والسامرة.