رئيس التحرير: عادل صبري 04:50 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في بلديات تركيا.. لماذا خسر تحالف أردوغان العاصمة واسطنبول؟

في بلديات تركيا.. لماذا خسر تحالف أردوغان العاصمة واسطنبول؟

العرب والعالم

انتخابات تركيا

في بلديات تركيا.. لماذا خسر تحالف أردوغان العاصمة واسطنبول؟

أيمن الأمين 01 أبريل 2019 10:23

للمرة الأولى منذ سنوات، خرجت العاصمة التركية أنقرة واسطنبول- أكبر وأهم مدن البلاد- والمدن على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط من قبضة التحالف الانتخابي الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات البلدية الأخيرة.

 

خسارة حزب أردوغان لتلك المدن، أرجعه مراقبون إلى الركود الاقتصادي المستمر والتراجع الحاد للعملة المحلية، والتوترات الأخيرة بين الحزب الحاكم وبعض البلدان الغربية.

 

وكالة بلومبيرج الأمريكية، أظهرت انتكاسة أردوغان الأولى في الانتخابات منذ سنوات بحسب وصفها، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم وشريكه القومي يدفعان الثمن بعد أن دخل الاقتصاد في أول ركود له منذ الأزمة المالية العالمية، وعلى الرغم من أن النتيجة لن تؤثر على قبضة أردوغان على الحكم، إلا أن تآكل الدعم سيزيد من إلحاح الضغوط لإعادة الاقتصاد إلى مسار النمو واستعادة ثقة المستثمرين بعد سنوات من الإصلاحات السريعة الشعبوية.

مرشح المعارضة في اسطنبول إمام أوغلو

 

وقال أوزغور أونوهيسارشيكلي، رئيس صندوق مارشال الألماني التابع لمكتب الولايات المتحدة في العاصمة التركية: "حصلت المعارضة على دفعة معنوية" من المقرر أن يمر الحزب الحاكم بوقت عصيب بسبب التضخم والركود".

 

وعقب إعلان النتائج، قال أردوغان في اسطنبول قبيل التوجه الى أنقرة لإلقاء كلمة كل فوز وكل خسارة هما نتيجة إرادة شعبنا، وأيضًا من متطلبات الديمقراطية التي يجب الإقرار بها.

 

وأضاف سنعترف بأننا فزنا بقلوب شعبنا في المناطق التي حققنا الفوز فيها، وسنعترف بأننا لم ننجح كفاية في المناطق التي خسرناها.

وأضاف أردوغان: اعتبارًا من اليوم سنقوم بتحديد أوجه القصور لدينا، والعمل على تلافيها.. إذا كانت لدينا نواقص (في أداء حزب العدالة والتنمية) فإن إصلاحها دين على عاتقنا.

 

كما شدّد على أن السبب الوحيد الذي حال دون حصولنا على النتيجة المرجوة من الانتخابات هو عدم تقديم أنفسنا للشعب بشكل كافٍ.

 

أما المعارضة فقالت إن تقلص دعم أردوغان في المدن الكبرى سيكون بداية نهاية حكمه الذي دام 16 عامًا.

 

هذا، وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية، تقدم مرشح المعارضة الرئيسي في مدينة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في الانتخابات المحلية التي جرت الأحد، بينما لا يزال 84 صندوقا انتخابيا لم يتم فرزه حتى الآن.

وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية إن "مرشح المعارضة الرئيس في إسطنبول حصل على 4.16 مليون صوت، مقابل 4.13 مليون لمرشح حزب العدالة والتنمية".

 

وقال "حتى الآن تم فرز أصوات 31 ألفا و102 صندوق انتخابي في إسطنبول، و84 صندوقا لم تفرز بسبب الاعتراض، لكنه لم يوضح أي حزب يعترض على الفرز، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.

 

وكانت حالة من التضارب والارتباك خيمت على المشهد الانتخابي في مدينة إسطنبول، الأمر الذي استدعى تعليقا فوريا من الرئاسة التركية، وبينما لم تُحسم بعد نتائج فوز مرشح الحزب الحاكم أو المعارضة، أعلن كلا الطرفين نصرهما بالبلدية الحيوية.

ولم تشهد تركيا انتخابات "حامية" كهذه منذ سنوات عديدة، على الرغم من أن الظروف الميدانية للحملة الانتخابية كانت إلى حد كبير لمصلحة حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي حظي بتغطية إعلامية "ساحقة"، بحسب وكالة فرانس برس.

 

وتعد خسارة الحزب الحاكم في مدينة إسطنبول، في حال أعلنت بشكل رسمي، أكبر علامة على تراجعه شعبيا بعدما اعتبرها المعقل الطبيعي له على مدار نحو ربع قرن.

 

وكانت إسطنبول المحطة الرئيسية التي فتحت الباب لأردوغان للصعود بسرعة الصاروخ بعدما فاز في الانتخابات البلدية عام 1994 وتولى رئاستها حتى 1998.

 

تجدر الإشارة إلى أنه أظهرت نتائج غير رسمية، فوز "تحالف الشعب" الذي شكّله حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية، بـ51.74% من أصوات الناخبين.

 

وتمكن التحالف، الذي يرأسه حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من حصد النسبة المذكورة، مقابل 37.64% لـ"تحالف الأمة" الذي يضم حزب الشعب الجمهوري وحزب "إيي" (الجيد).

وحسب معطيات لوكالة "الأناضول" الرسمية، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز في الانتخابات المحلية التي جرت الأحد بـ778 بلدية، ليحل في المرتبة الأولى بين الأحزاب السياسية في البلاد.

 

وفاز الحزب الحاكم بـ44.95% من إجمالي البلديات، في حين فاز حزب الشعب الجمهوري المعارض بـ30.25%، وحزب "إيي" المعارض بـ7.39%، وحزب الحركة القومية بـ6.80%.

 

في حين فاز حزب الشعوب الديمقراطي (ذو غالبية كردية) بـ4.01%، وحصدت الأحزاب الأخرى 6.60%، وفق النتائج غير الرسمية.

 

و"العدالة والتنمية" حصل على 778 بلدية، و"الشعب الجمهوري" على 242 بلدية، و"الحركة القومية" على 236 بلدية، و"الشعوب الديمقراطي" على 63 بلدية، و"إيي" على 22 بلدية، والأحزاب الأخرى على 42 بلدية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان