أظهرت المؤشرات الأولية لعمليات فرز أصوات الناخبين فى الانتخابات البلدية التركية، حصور حزب الحرية والتنمية الذى يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان بالمرتبة الأولى بفاق كبير عن باقى الأحزاب الأخرى

ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات التى يتنافس فيها 12 حزبا سياسيا 57 مليونا، والأحزاب المنافسة هي "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"، و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"إيي"، و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".

وذكرت وكالة الأناضول، أن عملية التصويت بدأت في 32 ولاية من الولايات الواقعة شرقي وجنوب شرقي تركيا ومنطقة البحر الأسود، الساعة 07.00 (04.00 تغ) صباح اليوم الأحد، وانتهت في الساعة 16.00 بالتوقيت المحلي، فيما بدأت عملية التصويت في الولايات الأخرى الساعة الـ08.00 بالتوقيت المحلي وانتهت بحلول الساعة الـ17.00 عصرا، لتغلق صناديق الاقتراع في عموم الولايات التركية البالغة 81 ولاية بهذا التوقيت.

وأدلى المواطنون الأتراك في 6 ولايات، شرقي تركيا (أرضروم، وأرزينجان، وقارص، وآغري، وإغدير، وأردهان)، بأصواتهم في مراكز الانتخابات، وسط تساقط الثلوج.

وكان من أبرز الناخبين سيدة مسنة تدعى شكرية أوزباي تبلغ من العمر 107 سنة، حيت التقطت عدسات كاميرات الصحفيين صورا للسيدة المسنة وهى تمشى فى المركز الانتخابي في ولاية شانلي أورفة والذي يبعد عن منزلها 300 متر، وصعدت إلى الطابق الثالث الذي يتواجد فيه الصندوق رقم 1241 المسجلة فيه، وبمساعدة من ابنتها أمينة البالغة من العمر 80 عاما، أدلت بصوتها في الانتخابات.

فيما أدلى مواطن تركي يدعى إلهان قليجطاش، بصوته في الانتخابات وهو يرتدي زي الجوقة الموسيقية للجيش العثماني (المهتار)، ولفت المواطن الأنظار بزيه المميز، وحرص عدد من المواطنين على التقاط الصور معه، وقال إنه يهدف من وراء ارتداء هذا الزي توصيل رسالة إلى الأجيال الجديدة بضرورة تذكر تراث أجدادهم والتمسك به والافتخار به،

وعقب صدور النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات المحلية، القى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة أكد فيها أن حزب العدالة والتنمية أحرز مجددا المرتبة الأولى في الانتخابات بفارق كبير كما جرت العادة منذ انتخابات نوفمبر 2002".

وقال أردوغان: "شعبنا عبر عن إرادته مرة أخرى بمشاركة كبيرة في التصويت"، مضيفا: "نقر بأننا كسبنا قلوب الشعب التركي في المناطق التي فزنا فيها وأننا لم نحقق النجاح المنشود في المناطق التي خسرناها وسنحدد مسارنا المستقبلي في ضوء ذلك".

وتابع أردوغان: "أن الذين يحاولون تركيع شعبنا عبر زعزعة وحدته وتضامنه لقد خسروا مجددا"، وتعهد  الرئيس التركي بمواصلة العمل من أجل جعل بلاده واحة طمأنينة دون أدنى تهاون حيال المنظمات الإرهابية.

فى السياق ذاته قُتل رجلان في شجار وقع أمام مركز اقتراع في مدينة بوتورغي في محافظة ملطية، وتم توقيف أربعة أشخاص، وقال زعيم حزب السعادة (إسلامي محافظ) تمل كرم الله أوغلو عبر تويتر أن الرجلين عضوان في حزبه، ونسب الاعتداء لابن شقيق مرشح عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، وبدورها اعلنت السلطات التركية عن فتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات الواقعة.

أوقف الشرطة التركية سبعة أشخاص إثر شجار بين عدد من المرشحين لمنصب مختار في حي اسن يورت في غرب اسطنبول، كما أصيب رجل بسكين أثناء شجار آخر في منطقة قاضي كوي في شرق المدينة.

من جانبه هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بفوز حزبه "العدالة والتنمية" بالانتخابات المحلية، وذلك عبر اتصال هاتفي عبر خلاله "عباس" عن شكره للرئيس التركي على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

بدوره، شكر أردوغان الرئيس عباس على تهنئته، متمنيا له دوام الصحة، وللشعب الفلسطيني السعادة والازدهار.