رئيس التحرير: عادل صبري 01:28 صباحاً | الأحد 06 يوليو 2025 م | 10 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

هذه أهم بنودها.. هل تستمر مراحل تطبيق «تفاهمات غزة» إلى العام المقبل؟

هذه أهم بنودها.. هل تستمر مراحل تطبيق «تفاهمات غزة» إلى العام المقبل؟

محمد عبد الغني 31 مارس 2019 12:43

 

شهدت الأيام الماضية العديد من التطورات على صعيد الصراع بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي سواء على الصعيد الميداني  أو المباحقثات السياسية بشأن وقف إطلاق النار بعد الهجمات التي شنها الاحتلال على قطاع غزة الأسبوع الماضي.

 

بدورها ذكرت وسائل إلعام عبرية، أنه جرى التوصل إلى تفاهمات بين الفصائل الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، برعاية مصرية.

 

ونقلت القناة عن مصدر فلسطيني، قالت إنه شارك في اللقاء مع الوسيط المصري، قوله إن الفصائل وافقت على إنهاء نشاط "الإرباك الليلي"، مقابل تخفيف القيود المفروضة على المعابر ومنطقة الصيد والكهرباء، وإدخال الأموال القطرية.

 

وفقاً للمصدر ذاته، فإن تطبيق التفاهمات يبدأ على الأرض السبت، تزامناً مع مسيرات العودة التي يحيي الفلسطينيون ذكراها السنوية الأولى.

 

 

وأشار إلى أن "الهدوء على الأرض سيستمر طالما تم تنفيذ بنود الاتفاق"، مشيراً إلى أن الجانب المصري تعهد بتخفيف القيود على معبر رفح.

 

وكشفت المصادر أن "إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على إنشاء منطقة صناعية في كيرم شالوم (معبر كرم أبو سالم)"، مشيرة إلى أنه ستتم توسعة منطقة الصيد في بحر غزة إلى 12 ميلاً بحرياً بدءاً من غدٍ الأحد.

 

واعتباراً من يوم الاثنين، سيتم السماح بدخول الأدوية إلى قطاع غزة، في حين أن إمدادات الوقود سيتم تمديدها حتى شهر رمضان (مايو المقبل)، بحسب المصادر التي قالت: إن "إسرائيل وافقت أيضاً على إنشاء محطة مياه، لكن ذلك قيد النقاش".

 

وعقب اجتماع الفصائل مع الوفد المصري الوسيط، : "غداً (اليوم السبت) سيكون بلا عنف، وسنجتمع فيه بأعداد كبيرة، لنقْل رسالة إلى العالم، مفادها أننا متحدون ضد حصار غزة".

 

قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش إن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أجرى اتصالاً مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أعرب بدوره عن استعداد الدوحة لإرسال الوقود إلى محطة توليد الكهرباء حتى نهاية العام.

 

 

وكان الجيش الإسرائيلي دفع مزيداً من القوات إلى حدود غزة، خلال الأيام الأخيرة؛ تحسباً لمسيرات حاشدة متوقعة على غرار تلك التي استمرت عاماً كاملاً، واستشهد خلالها 266 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 30 ألفاً آخرين.

 

مراحل الهدنة 

 

وقال محلل عسكري إسرائيلي اليوم الأحد، إن مراحل تطبيق بنود التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" قد تطول إلى عام كامل.

 

وبحسب المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أليكس فيشمان، فإن المرحلة الأولى لبدء التفاهمات تبدأ بإيقاف إطلاق البالونات الحارقة والإرباك الليلي والمسيرات البحرية، مع استمرار مسيرات العودة".

 

وزعم المحلل بأن الفصائل الفلسطينيّة تعهّدت خلال اجتماعها بالوفد المصري، قبل التظاهرات، بإنشاء حزام أمني عازل يحول دون وصول المتظاهرين إلى الحدود.

 

وادعى أن الوفد المصري حذر فصائل المقاومة من رد إسرائيلي كبير، إذا أطلقت صواريخ بعيدة المدى تجاه "إسرائيل".

 

وأشار المحلل بأن دولة الاحتلال تعهدت بفتح معبري كرم أبو سالم وبيت حانون، وإدخال وقود لإعادة تفعيل مولّدات الكهرباء، وتصليح المولّدات التي تضرّرت خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى زيادة ضخّ المياه إلى القطاع، وإعادة تشغيل خط 161، الذي سيضاعف كميّة الكهرباء في القطاع.

 

وأوضح فيشمان بأن قطر تعهدت بتحويل مساعدات تُقدّر بثلاثين مليون دولار شهريًا للأشهر الستة المقبلة، بالإضافة إلى تعهّد الاحتلال بالسماح بتصدير البضائع الغزيّة إلى الأسواق في الضفة الغربية و"إسرائيل" وأوروبا، وتوسعة مجال الصيد إلى ما بين 12 – 15ميلًا بحريًا.

 

ولفت فيشمان إلى أن المرحلة الأولى من التهدئة، هي رهن الاختبار أيضًا، وإن لم يلتزم بها الطرفان، فإن العد التنازلي للحرب سيعود.

 

تأهب الاحتلال

 

على جانب آخر، أوعز رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الأحد، بإبقاء قوات جيشه متأهبة على طول حدود قطاع غزة.

 

وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن نتنياهو أصدر أمرًا إلى رئيس الأركان أفيف كوخافي بأن تبقى جميع التعزيزات العسكرية الأخيرة على طول الحدود.

 

وكان نتنياهو قال الليلة الماضية إنه قرر إبقاء قواته على الحدود في مكانها.

 

وأضاف "نحن لا نعرف فيما إذا كان الهدوء سيستمر .. سنفرض قوتنا عند الضرورة ولكن سنتجنب الحروب غير الضرورية قدر الإمكان".

 

وكانت مدفعية الاحتلال قصفت عدة نقاط رصد تتيع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وذلك بعد مزاعم بسقوط عدد من الصواريخ في مستوطنة أشكول المحاذية للقطاع.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان