في أول انتخابات محلية بعد إقرار النظام الرئاسي في البلاد، والـ19 في تاريخ الجمهورية، وفي ظل منافسة قوية، توجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع للانتخابات المحلية، لاختيار مسؤوليهم المحليين للأعوام الخمسة المقبلة.

ومن المقرر أن يتوجّه نحو 57 مليون ناخب، للتصويت في 194 ألفاً و390 صندوقاً انتخابياً، موزعة على جميع أنحاء الولايات التركية الـ81.

وتستمر عملية الاقتراع تسع ساعات، حيث تنتهي عند الساعة الخامسة من مساء اليوم بحسب التوقيت المحلي، على أن يبدأ فرز الأصوات اعتباراً من الساعة الرابعة عصراً في الولايات الشرقية التي بدأ التصويت فيها من السابعة صباحاً.

وتعتبر هذه الانتخابات أول انتخابات محلية بعد إقرار النظام الرئاسي في البلاد، والـ19 بتاريخ الجمهورية، في ظل منافسة قوية بين أبرز الأحزاب السياسية.

ما هي أهمية انتخابات البلديات؟

تُشكل الانتخابات المحلية التركية، أهمية خاصة في ظل رغبة المعارضة التركية في العودة إلى المشهد الانتخابي، مقابل إرادة التحالف الحاكم في استكمال خططه السياسية والاقتصادية.

ويعتبر مراقبون أنّ الانتخابات الحالية من أهم المحليات التي جرت في البلاد منذ عقود، لعدة أسباب لعل من أهمها أنها "تتحكم في مستقبل الأحزاب وتأثيرها شعبياً، وفرصها في الوصول إلى السلطة لاحقاً لأنها الانتخابات الأقرب للمواطن التركي والأكثر احتكاكاً به".

ويرجح مراقبون أنّ خسارة الحزب الحاكم لهذه الانتخابات يعد ضربة قوية، خصوصاً في ظل الرسالة التي وجهها الناخبون في استفتاء عام 2017 على تغيير نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي، والتي خسر فيها العدالة والتنمية أصوات إسطنبول وأنقرة وإزمير.

أيضا، تتمثل أهمية الانتخابات الحالية في أنها ستعقبها فترة طويلة تمتد إلى أربعة أعوام دون خوض انتخابات في تركيا، وهي انعكاسات استقرار ستعطي مؤشرات إيجابية مهمة بالنسبة للاقتصاد وخاصة الاستثمار الأجنبي.

من أبرز الأحزاب المشاركة في الانتخابات؟

من أبرز الأحزاب المشاركة: "العدالة والتنمية" ويرأسه رجب طيب أردوغان، وحزب "الحركة القومية" ويتزعمه دولت بهتشلي، ويشكلان معاً ما يُعرف باسم "تحالف الجمهور".

يأتي في صف المعارضة، حزب الشعب الجمهوري (علماني قومي) ويرأسه كمال كلتيشدار أوغلو، ويشكل مع حزب "الجيد" (يميني قومي) الذي يترأسه ميرال أكشينار، تحالفاً باسم "تحالف الشعب"، ويدعمهم حزب "السعادة" الإسلامي.

ما أبرز المرشحين؟

في مدينة إسطنبول كل من بن علي يلدريم  من حزب العدالة والتنمية، وأكرم إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري.

وفي أنقرة محمد أوزهاسيكي من العدالة والتنمية، ومنصور يافاش من الشعب الجمهوري، أما في إزمير ؛ فإن مرشح حزب العدالة والتنمية هو نهاد زيبكجي، أما مرشح الشعب الجمهوري فهو تونش سويار.

ما أهم القوى الحزبية المنافسة؟

يتنافس في الانتخابات 12 حزباً، هي: "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"، و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"الجيد"، و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".

هل توجد عتبة قانونية في البلديات؟

لا يوجد في الانتخابات المحلية ما يُعرف بـ "العتبة القانونية" التي ينبغي للأحزاب اجتيازها في الانتخابات البرلمانية، حيث يرأس في انتخابات المحليات كل مرشح البلديةَ التي يحوز فيها غالبية الأصوات.