علق الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، دوريات السفن التي أنقذت عشرات الآلاف من المهاجرين منذ 2015 في مياه البحر المتوسط، ونقلتهم إلى إيطاليا.
جاءت هذه الخطوة على خلفية اعتراض روما، على عمليات إنقاذ المهاجرين غير النظاميين، التي يقودها الاتحاد الأوروبي في مياه البحر المتوسط.
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية مايا كوسيانسيتش، في تصريحات صحفية، إنّ الدول الأعضاء قررت تمديد مهمة العملية صوفيا لمدة 6 أشهر، مع إيقاف مؤقت لجميع أصولها البحرية.
وأضافت أنّ الدول الأعضاء في الاتحاد مستمرون في العمل للتوصل إلى حل بشأن عمليات إنزال المهاجرين على الموانئ.
وأشارت إلى أنّ العملية "صوفيا" عملية بحرية، ومن الواضح أنه دون وجود موارد بحرية فإنها لن تتمكن من تنفيذ مهمتها بفاعلية.
ووافق دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي على تمديد العملية رسميا مدة ستة أشهر بعد تاريخ انتهائها في 31 مارس الجاري، ولكنهم لن ينشروا سفنا بل سيعتمدون على العمليات الجوية والتنسيق مع ليبيا.
وأطلقت دول الاتحاد الأوروبي عملية "صوفيا"، في 22 يونيو 2015؛ بهدف مواجهة شبكات تهريب المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، ومن شواطئ ليبيا تحديدًا.
وترفض روما قواعد عملية "صوفيا"، التي تعتبر إيطاليا - بصورة استثنائية - مكانًا لوصول المهاجرين القادمين من البحر، وتقول إنه يجب تقسيم أعباء أزمة اللجوء بين كافة دول الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحرًا، وسلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية.