شددت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، على أنّها لن تسمح للنظامين السوري والإيراني بـ"فرض سيطرتهما" على مرتفعات الجولان.
جاء ذلك خلال إفادة قدمها السفير جوناثان كوهين، نائب المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن الدورية، حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، بحسب "الأناضول".
وقال كوهين: إنَّ توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين، مرسومًا رئاسيًّا يعترف بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان السورية المحتلة، "يشكل أهمية استراتيجية وأمنية لدولة إسرائيل"، بحسب قوله.
وأضاف أنّ "بلاده لن تسمح بأن تتم السيطرة على هضبة الجولان من قبل النظامين السوري والإيراني، والذي من شأنه أنّ يغض الطرف عن الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد، وينشر تواجدًا إيرانيًا في المنطقة".
وتابع: "لقد أوضحت الإدارة الأمريكية أنّه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام لا يلبي بشكل مُرضٍ احتياجات إسرائيل الأمنية في مرتفعات الجولان".
وشن "كوهين" هجومًا حادًا على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، وقال: "كل واحد منا (يقصد ممثلي الدولي الأعضاء بمجلس الأمن) يتحمل مسئولية إدانة الهجمات الصاروخية، ويتعين على المجتمع الدولي تسليط الضوء على المظالم التي ترتكبها حماس". حسب قوله.
ومساء أمس الاثنين، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرسومًا رئاسيًّا يعترف بـ«سيادة» إسرائيل على الجولان المحتلة.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وأقر الكنيست (البرلمان) في 1981 قانون ضمّها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي لا يزال ينظر إلى المنطقة على أنها أراضٍ سورية محتلة.