رئيس التحرير: عادل صبري 07:28 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

اعتبروها «إهانة» وتنكر للثورة.. لافتات ترحيب بالملك سلمان تثير الجدل في تونس

اعتبروها «إهانة» وتنكر للثورة.. لافتات ترحيب بالملك سلمان تثير الجدل في تونس

العرب والعالم

لافتات ترحيب بالملك سلمان

اعتبروها «إهانة» وتنكر للثورة.. لافتات ترحيب بالملك سلمان تثير الجدل في تونس

إنجي الخولي 26 مارس 2019 03:12

قبل أيام من زيارة رسمية منتظرة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، إلى تونس، ضجت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بتعليقات منتقدة للافتات ضخمة تحمل صورة الملك السعودي، انتشرت في شوارع العاصمة .

 

وعلقت اللافتات الترحيبية بالملك سلمان من طرف شركات تنظم رحلات العمرة والحج، وذلك قبل أيام من زيارته لتونس لحضور القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري.
 

واحتج رئيس بلدية المرسى، سليم المحرزي، على تعليق الصور في شوارع العاصمة .

 

وفي تدوينة على فيسبوك، اعتبر المحرزي اللافتة "إهانة لتونس التي لن تكون تحت أقدام أشخاص لا يحترمون كرامة الإنسان"، على حد قوله.

 

وطالب نشطاء تونسيون البلديات بالتدخل لإزالة صور الملك، إذ رأوا في ذلك تنكرا لمبادئ الثورة التونسية التي أنهت برأيهم ثقافة تعليق صور الحكام وتمجيد المسئولين.

 

وعلق المدون مالك بن عمر:" مظاهر التملق في بلادنا غير مقبولة. في بلادنا صور الرئيس ما تتحطش في لافتات فما بالك بصورة رئيس بلاد أجنبية ...تونس بلد مستقل و لديها سيادة لا ترفع فيها صور قادة دول أجانب ..."

 

كما تطرق مغردون آخرون إلى الحديث عن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول.

ويرى البعض في تعليق صور الملك محاولة لتجنب ما حدث خلال زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأخيرة إلى تونس.

يذكر أن زيارة ولي العهد السعودي في نوفمبر الماضي، دفعت بتونسيين للخروج في مظاهرات للتعبير عن رفضهم لاستقباله، بعد مقتل خاشقجي.

 

ترحيب ورد للجميل

 

في المقابل، دافع البعض عن تعليق صور الملك، بحجة أنها تأتي في إطار حملة إعلانية بين الشركات السياحية التونسية ونظيرتها السعودية.

 

وقال صاحب إحدى اللافتات الإعلانية محمد علي بن جماعة وهو مالك وكالة أسفار متخصصة في الحج والعمرة في تصريح صحفي ، أنه اختار وضع صورة الملك سلمان في لافتة دعائية للوكالة "من باب رد الجميل للسعودية".

 

وتابع : "لا أرى عيبا في تصدر صورة الملك سلمان إحدى معلقاتنا الإعلانية، خصوصا وأن وكالاتنا التي تقدم خدمات مباشرة للحجاج والمعتمرين تتعامل بشكل دائم مع المملكة".

 

وأوضح أن اختيار الصورة يأتي ضمن سياق احتضان تونس للقمة العربية وحضور مرتقب للملك سلمان.
 

وحذر آخرون من توظيف هذه الزيارة لتصفية الحسابات السياسية الداخلية التونسية ونوهوا بالعلاقات الوثيقة بين البلدين.

 

من جهة أخرى، استبعد أحد أصحاب شركة اتصالات في تونس أن تعلق وكالة الأسفار اللافتات بصفة طوعية، مرجحا أن "العملية تمت بالتنسيق مع السفارة السعودية بتونس" .

 

وأكد أن هذا يدخل في إطار تبادل المصالح، بحسب تصريح خص به إذاعة شمس أف أم المحلية.

ومن جانبه ، كشف الإعلامي محمد بوغلاب في مداخلته على قناة التاسعة ان رئاسة الجمهورية طلبت من جامعة الزيتونة منح الملك سلمان شهادة دكتوراه فرفضت.

 

وأضاف محمد بوغلاب " رئاسة الجمهورية أرادت تكريم العاهل السعودي باعتباره خادم الحرمين الشريفين والدكتوراه من جامعة الزيتونة لها وزنها الديني.

 

زيارة بملايين الاستثمارات

 

ومن المقرر أن يلتقي الملك سلمان الرئيس الباجي قايد السبسي ورئيس الوزراء يوسف الشاهد، قبل أن يشارك في قمة الجامعة العربية، يوم الأحد المقبل.

 

وسيسلم الملك سلمان الرئيس المباشر للقمة العربية خلال زيارته إلى تونس الرئاسة بنفسه إلى نظيره التونسي في الجلسة الافتتاحية للقمة.

وقد أشارت مصادر صحفية تونسية إلى أن العاهل السعودي والوفد المرافق له قد يمددون إقامتهم في تونس بعد القمة في سياق زيارة خاصة تبحث سبل التعاون في كافة المجالات بين البلدين.

وستشكل الزيارة فرصة لتونس لاقتراح مشاريع من المحتمل أن تجذب استثمارات سعودية جديدة، إذ يبلغ حجم هذه الاستثمارات حاليًا ملياري دينار؛ ما يُعادل 600 مليون يورو.

 

وأعلنت وزارة الشئون الخارجية التونسية أن الملك سيرافقه وفد يضم أكثر من ألف شخص؛ من أجل الزيارة الثنائية وحضور القمة العربية، التي ستليها ندوة اقتصادية عربية – صينية في الثاني من شهر  أبريل المقبل.

 

وأكد وزير التجارة التونسي عمر الباهي أن بلاده ستسعى خلال القمة الحالية لتفعيل المشاريع الخليجية الكبرى المُعطلة في البلاد.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد توقف في تونس، نهاية نوفمبر الماضي، في طريقه إلى المشاركة في قمة مجموعة العشرين بالأرجنتين.

 

وبعد زيارة ولي العهد، قدمت الرياض، في يناير، منحة بقيمة 500 مليون دولار وتسهيلات بقيمة 200 مليون دولار لشراء المحروقات، حسب السلطات في تونس.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان