رئيس التحرير: عادل صبري 10:34 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بقوة عسكرية وطائرتين.. هل تتدخل موسكو عسكريًا في فنزويلا؟

بقوة عسكرية وطائرتين.. هل تتدخل موسكو عسكريًا في فنزويلا؟

العرب والعالم

الطائرة الروسية في مطار كاراكاس

بقوة عسكرية وطائرتين.. هل تتدخل موسكو عسكريًا في فنزويلا؟

إنجي الخولي 25 مارس 2019 03:49

في تحرك عسكري روسي بالحديقة الخليفة للولايات المتحدة، وفيما اعتبر انعطاف للعلاقة بينهما نحو صدام محتمل بسبب الأزمة في فنزويلا، قالت وسائل إعلام، أن طائرتين نقل روسيتين هبطتا في مطار العاصمة الفنزويلية كاراكاس، وعلى متنهما مجموعة من العسكريين الروس.

 

وقالت وكالة "رويترز" ، الأحد، أن طائرتين من سلاح الجو الروسي هبطتا في فنزويلا، تحملان مسئولين من وزارة الدفاع الروسية وحوالي 100 جندي.

 

وتابعت الوكالة أن ذلك يأتي في إطار العلاقات القوية بين البلدين، في ظل دعم غربي لزعيم المعارضة خوان جوايدو وعدم اعتراف بالرئيس الحالي نيكولاس مادورو.

 

وبحسب موقع لرصد حركة الطيران، تحركت طائرتان من قاعدة عسكرية روسية إلى كاراكاس يوم الجمعة، أظهرت عودة طائرة الأحد إلى روسيا مجددا.

 

وذكرت وكالة "فرانس برس"، أنها رصدت هبوط طائرة شحن تحمل العلم الروسي في مطار فنزويلا الرئيسي.

 

وشوهدت الطائرة في مطار ماريكشا على مشارف كاراكاس تحرسها كتيبة من الحرس الوطني الفنزويلي.

 

وتحدث الصحفي المستقل، خافيير مايوركا على "تويتر" عن وصول طائرتين روسيتين، هما طائرة الشحن أنطونوف-124، وطائرة أصغر حجما، إلى المطار في وقت متأخر من السبت.

وقال إن نحو 100 جندي روسي يقودهم الجنرال فاسيلي تونكوشكوروف، رئيس مديرية التعبئة في القوات المسلحة الروسية، نزل من الطائرة التي تم إنزال نحو 35 طنا من المعدات منها.

 

وأظهرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي طائرة تحمل علما روسيا، وكذلك رجالا في الزي العسكري بجانبها في المطار.

 

وقالت وكالة "سبوتنيك "هذه الرحلات ليست مستغربة" مضيفة ان الأمر يتعلق بطائرة "انتونوف ايه ان-124 وطائرة ركاب من نوع اليوشين-62 حطتا على المدرج الرئاسي في مطار سيمون بوليفار الدولي" بكراكاس.
 

وأضافت الوكالة ان الطائرتين تنقلان "فرقا من الموظفين في إطار التعاون التقني والعسكري" بين البلدين.

 

وتابعت ان الطائرتين نقلتا "99 عسكريا و35 طنا من العتاد".

 

وفي ديسمبر هبطت قاذفتان روسيتان استراتيجيتان قادرتان على حمل أسلحة نووية في فنزويلا، في استعراض لإظهار الدعم لحكومة مادورو الاشتراكية، مما أثار حنق واشنطن.
 

وقال مادورو يوم الأربعاء إن روسيا سترسل أدوية لبلاده وأنها أرسلت مساعدات إنسانية بلغت 300 طن في فبراير .

 

وأضاف مادورو خلال إحدى الفعاليات المتعلقة بإعادة تشغيل برنامج لتطوير صناعة الأدوية في البلاد، بث على حسابه على تويتر: إن "السلطات الروسية أعلنت بانها ستسلم عدة أطنان من الأدوية ومواد الصيدلة المختلفة إلى فنزويلا مطلع الأسبوع المقبل".

 

وأكد مادورو على أن "ذلك سيحدث بشكل منتظم، أسبوعا بعد أسبوع".

 

وبحسب مادورو، تؤمن بلاده اليوم 70 بالمئة من احتياجاتها من الأدوية، ومن بين الشركاء الدوليين الرئيسيين لفنزويلا، الذين من المتوقع أن يساعدوها في توفير الأدوية المفقودة للسكان، أشار الرئيس الفنزويلي إلى روسيا وإيران وبيلاروس والصين وتركيا، مؤكدا أن بلاده" تربطها علاقات تحالف قوية مع هذه الدول".

وفي وقت سابق، اتهم وزير الاتصالات والإعلام الفنزويلي خورخى رودريغيز، الولايات المتحدة بسرقة أكثر من 30 مليار دولار من فنزويلا خلال الشهرين الماضيين وأنه تم سحب الأموال من الحسابات الحكومية بأمر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.  
 

اعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف إن الإجراءات الأمريكية ضد فنزويلا تفسرها رغبة واشنطن في الحصول على النفط الفنزويلي الرخيص، وتصدير زيتها الصخري الباهظ الثمن، مشير إلى أن هذا مظهر من مظاهر المنافسة غير العادلة.  


ومنذ 23 يناير الماضي، تشهد فنزويلا توترا، إثر إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو "أحقيته" بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.


وروسيا والصين هما الحليفتان الرئيسيتان لفنزويلا. وقدم هذان البلدان قروضا بمليارات الدولارات لفنزويلا الغنية بالنفط لدعم حكومة نيكولاس مادورو المعادية للحكومة الأمريكية.

 

وعارضت روسيا بشدة الخطوات الأمريكية لمعاقبة مادورو وحكومته والاعتراف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا لفنزويلا بالوكالة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان