رئيس التحرير: عادل صبري 07:57 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صور| بـ «السترات الصفراء».. التظاهرات تعود مجددًا في البصرة

صور| بـ «السترات الصفراء».. التظاهرات تعود مجددًا في البصرة

العرب والعالم

تظاهرات السترات الصفراء في العراق

صور| بـ «السترات الصفراء».. التظاهرات تعود مجددًا في البصرة

وائل مجدي 07 مارس 2019 17:14

من جديد عادت التظاهرات لتتصدر المشهد السياسي في مدينة البصرة العراقية، بعد هدوء حذر دام لعدة أسابيع.

 

وتظاهر عراقيون يرتدون "السترات الصفراء"، اليوم الخميس، في البصرة للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي في المحافظة.

 

وتظاهر العشرات من المواطنين، اليوم أمام مبنى الحكومة المحلية؛ للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية وتوفير المياه الصالحة للشرب وفتح باب الوظائف العامة في دوائر الدولة، فيما فرّقت القوات الأمنية تلك التظاهرة وأطلقت الرصاص الحي في الهواء والغاز المسيل للدموع.

 

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن ”القوات الأمنية ألقت القبض على 5 من المحتجين، أمام مبنى حكومة البصرة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة؛ وذلك بعد إصابة أحد الضباط  بحجارة“.

 

السترات الصفراء

 

 

وكشفت تقارير محلية إن "أصحاب السترات الصفراء في البصرة، تظاهروا اليوم، للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي للمحافظة وتوفير فرص عمل للعاطلين".

 

وأضافت التقارير  أن "المتظاهرين رددوا شعارات بمطالبهم ورفعوا لافتات كتب عليها “المدينة منكوبة".

 

واعتبر المراقب للشأن العراقي بلال السويدي، أن ”اندلاع التظاهرات في هذا الوقت المبكر، ينذر بصيف لاهب في المدينة، سواءً على مستوى الطقس أو مستوى حركة الاحتجاجات وشعبيتها الواسعة“، مشيرًا إلى أن “ تلك الاحتجاجات ستمثل مأزقًا لحكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي“.

 

 

وأضاف السويدي، في تصريحات صحفية، أن ”على عبدالمهدي إجراء معاينة من قبل مجلس الوزراء والإقامة هناك؛ للاطلاع على واقع المدينة عن قرب، ومباشرة الأعمال بأنفسهم، دون مجلس المحافظة الذي يتهم حاليًا بأنه أحد أسباب تدهور واقع المدينة“.

 

وتأتي تلك التطورات بعد تحذيرات أطلقها وجهاء عشائر ومسؤولون محليون في المحافظة؛ من تفاقم الأوضاع في المدينة، التي شكّلت على مدار الأشهر الماضية معقلًا للاحتجاجات الشعبية الرافضة للسياسات الحكومية، فيما يتعلق بالملف الخدمي، حيث تفتقر المدينة إلى المياه الصالحة للشرب، ويعاني الشباب هناك من بطالة كبيرة.

 

وتصاعدت حدة التحذيرات مؤخرًا من عودة الاحتجاجات الشعبية؛ بسبب الإخفاق الحكومي في تنفيذ مطالب الأهالي وتحسين الحياة في المدينة، إذ ما زالت المعالجات الحكومية تفتقر للرؤية الصائبة، في تعزيز مسار التنمية، بالرغم من الزيارات الميدانية التي قام بها رئيس الوزراء الحالي عادل عبدالمهدي إلى المدينة.

 

وتتخوف أوساط شعبية وسياسية من اندلاع التظاهرات مرة أخرى، إذ أقدم ناشطون في سبتمبر الماضي، على إضرام النار في القنصلية الإيرانية، بالمحافظة، وإحراق عدد من مقرات الأحزاب والحركات السياسية والميليشيات المسلحة التي تنتمي إلى الحشد الشعبي، وهو ما اعتُبر رسالة تحذير إلى تلك الجهات التي تسيطر على مفاصل الحياة في المدينة.

 

ميزانية البصرة

 

 

بدوره، أعلن النائب عن المحافظة نجاح المياحي، يوم الخميس، أن ميزانية البصرة 2019، لم تصل المحافظة لغاية الآن.

 

وقالت المياحي، في تصريح صحفي، إن ”المحافظة تعمل الآن بميزانية 2018، إذ لم تتسلم المحافظة ميزانية 2019 المخصصة لها لغاية الآن، مشيرةً، إلى أنه تم تخصيص 600 مليار دينار عراقي للمحافظة (600 مليون دولار أمريكي) خصص منها 360 مليارًا فقط لتحلية المياه.

 

من جهته، أعلن رئيس مجلس البصرة صباح البزوني، أن السنة الحالية ستشهد إحالة 400 مشروع للتنفيذ، من شأنها تقليل البطالة، وذلك بعد أن تم إحالة مائتي مشروع في وقت سابق.

 

وأضاف البزوني قائلًا: ”إننا وصلنا إلى توفير فرص عمل تصل إلى 3 آلاف فرصة في مديرية البلديات والشركات النفطية، ومثلها سيتم توفيرها خلال الشهر المقبل“.

 

قوات الأمن

 

 

وفرقت قوات الأمن العراقية تظاهرة احتشد المشاركون فيها قرب ديوان محافظة البصرة.

 

وذكرت قناة (السومرية نيوز)، أن قوات الشرطة فرقت تظاهرة قرب ديوان المحافظة فى منطقة المعقل، بعد أن حاول بعض المتظاهرين اجتياز البوابة الرئيسية للديوان، موضحة أن أحد ضباط الشرطة أصيب بجروح .

 

يذكر أن محافظة البصرة تشهد منذ العام الماضى تظاهرات احتجاجية شبه أسبوعية، للمطالبة بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات وإجراء إصلاحات ومحاسبة الفاسدين، وغالبية هذه التظاهرات حدثت قرب ديوان المحافظة .

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان